دبي - صوت الامارات
أكد رياضيون أن رفض نادي العين انضمام لاعبيه الدوليين لمعسكر المنتخب الوطني، المقام في النمسا من 31 يوليو الماضي حتى 19 الجاري، استعداداً للمشاركة في كأس آسيا 2019، التي ستقام في الإمارات يناير المقبل، يعد قراراً منطقياً، لحاجة العين الماسة إلى لاعبيه، نظراً إلى مشاركته الحالية في البطولة العربية للأندية.
مشددين على أن «الزعيم» لا يمثل نفسه في هذه البطولة وإنما يمثل الكرة الإماراتية، ومن المهم ظهوره بصورة مشرفة في البطولة العربية، لافتين إلى أن القائمة الجديدة للمنتخب التي أعلنها المدرب الإيطالي، ألبيرتو زاكيروني، تضم عدداً كبيراً من لاعبي العين، معتبرين أنه لايزال هناك متسع من الوقت أمام المنتخب للتحضير للبطولة الآسيوية، كون أنه يتبقى على انطلاقها خمسة أشهر.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «كان يجب على المسؤولين في اتحاد الكرة والمنتخب الوطني مراعاة الظروف الحالية التي يمر بها نادي العين، بسبب ارتباطه بالبطولة العربية ومنح لاعبيه الفرصة للمشاركة مع الفريق في هذه البطولة، والتحاقهم بمعسكر المنتخب بأوروبا في وقت لاحق».
وبدأ المنتخب الوطني معسكراً إعدادياً في النمسا يستمر حتى 19 الجاري، استعداداً لكأس آسيا التي يستهل مشواره فيها بلقاء المنتخب البحريني، في الخامس من يناير المقبل، إذ اختار مدرب المنتخب قائمة جديدة تضم 27 لاعباً بينهم 10 لاعبين من نادي العين.
وضمت قائمة المنتخب كلاً من: علي خصيف، خالد عيسى، محمد سعيد بوسندة، فهد الظنحاني، إسماعيل أحمد، خليفة مبارك، مهند العنزي، محمد أحمد، بندر الأحبابي، الحسن صالح، محمد مرزوق، محمود خميس، محمد برغش، وليد عباس، محمد سبيل، عامر عبدالرحمن، ريان يسلم، أحمد برمان، عمر عبدالرحمن، خميس إسماعيل، علي سالمين، سيف راشد، ماجد حسن، إسماعيل الحمادي، علي مبخوت، أحمد خليل، سعيد جاسم.
وكان رئيس شركة كرة القدم بنادي العين، غانم الهاجري، أكد من قبل في حديث لقناة «أبوظبي الرياضية» أنهم بعثوا برسالة إلى اتحاد الكرة تم خلالها شرح كل ظروف الفريق، معتبراً أن الهدف الأساسي من المشاركة في البطولة العربية هو تمثيل كرة الإمارات.
وافتتح نادي العين مشاركته في البطولة العربية بالخسارة أمام فريق وفاق سطيف الجزائري، بهدفين مقابل هدف، أول من أمس، في لقاء الذهاب ضمن دور الـ32.
واعتبر اللاعب الدولي السابق، سالم حديد، أن قرار نادي العين رفض انضمام لاعبيه للمنتخب الوطني في هذا التوقيت، يعد منطقياً وفق القواعد الدولية التي تنظم مشاركات الأندية الخارجية، كون أن العين يشارك حالياً في بطولة مهمة وهي البطولة العربية، مشيراً إلى أنه كان يجب على اتحاد الكرة إتاحة الفرصة لفريق العين للإعداد الجيد من خلال وجود لاعبيه الدوليين معه، خصوصاً أن العين مطالب من قبل الشارع الرياضي ومن جمهوره، بتحقيق إنجاز جديد للكرة الإماراتية خلال مشاركته الحالية في البطولة العربية، لافتاً إلى أن أمام المنتخب فترة كافية للتحضير لكأس آسيا التي ستنطلق في يناير المقبل.
وقال سالم حديد: «العين يعد ممثلاً لكرة الإمارات في البطولة العربية، لذلك كان يجب أن تتم مراعاة ظروفه بالسماح للاعبيه بالوجود معه حتى يتمكن من التحضير والإعداد الجيد للبطولة والمنافسة على لقبها، لاسيما أنه مؤهل لتمثيل الإمارات خير تمثيل في مختلف المشاركات الخارجية».
ورأى نائب رئيس شركة كرة القدم بنادي الفجيرة سابقاً، سلطان الشرع، أن المبررات التي ساقها نادي العين برفض انضمام لاعبيه إلى معسكر المنتخب في النمسا منطقية، نظراً إلى مشاركة الفريق حالياً في البطولة العربية للأندية، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب من نادي العين، معتبراً أنه كان يجب على اتحاد الكرة مراعاة الظروف التي يمر بها نادي العين، كون أنه في حاجة ماسة لوجود لاعبيه معه في هذه المرحلة.
وأضاف الشرع: «العين لا يمثل نفسه في البطولة العربية، وإنما يمثل الكرة الإماراتية، لذلك كانت تجب مساعدته في الظهور المشرف في البطولة العربية».
من جهته، شدد الأمين العام المساعد السابق باتحاد الكرة رئيس اللجنة الفنية السابق لكرة قدم الصالات، عمران عبدالله، على أهمية التنسيق الجيد بين اتحاد الكرة ونادي العين، مشيراً إلى أنه لايزال هناك متسع من الوقت أمام المنتخب للتحضير لكأس آسيا، كونها ستقام في يناير المقبل، ولا داعي لاستدعاء لاعبي العين حالياً، كونهم مرتبطين مع فريقهم بمهام رسمية أهم.
من جانبه، شدد عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق، حسن طالب المري، على ضرورة توفير الإعداد الجيد للمنتخب الوطني قبيل مشاركته المرتقبة في كأس آسيا، مؤكداً أنه كان يجب على المسؤولين في نادي العين معالجة مسألة أنضمام لاعبي العين للمنتخب بشكل ودي مع اتحاد الكرة، معتبراً أن المرحلة المقبلة للمنتخب لا تحتمل أي نوع من التشويش نظراً إلى أهمية كأس آسيا، التي تعد أهم حدث في الفترة المقبلة».