دبي -صوت الامارات
أكد المدير الفني السابق لنادي الوحدة المكسيكي خافيير أغيري، أنه سيدعم ويشجع الجزيرة في مواجهته التاريخية أمام ريال مدريد الأربعاء، في الدور نصف النهائي لكأس العالم للأندية، مطالباً لاعبي "فخر أبوظبي"، بالاستمتاع بلعب كرة القدم في المباراة أمام بطل أوروبا، لأنها فرصة تاريخية أمام الفريق قد لا تتكرر مرة أخرى، مشيراً إلى أن ما حققه الجزيرة بالوصول إلى نصف نهائي مونديال الأندية، يعد إنجازاً تاريخياً لكرة القدم والأندية الإماراتية.
وقال أغيري الموجود حالياً في الإمارات لمتابعة البطولة وفريقه القديم باتشوكا المكسيكي، في حوار خاص، "سعيد بالعودة والوجود مرة أخرى في أبوظبي، التي أملك لها الكثير من المشاعر في قلبي، وبالتأكيد ما حققه الجزيرة يعد إنجازاً بكل المقاييس، ومواجهة ريال مدريد في نصف نهائي مونديال الأندية، فخر للنادي وللكرة الإماراتية، فقد قدموا أداء كبيراً في أول مباراتين أمام أوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا، وأوراوا ريد الياباني بطل آسيا، واستحقوا الوجود في المربع الذهبي".
وأضاف: "شاهدت الجزيرة في الدوري المحلي، ورغم أن بدايتهم في الموسم لم تكن جيدة، نتيجة العديد من الأسباب، أهمها الإصابات التي ضربت اللاعبين، إلا أن الفريق ظهر بشكل مغاير تماماً في كأس العالم للأندية، وقدموا أداء جيداً أمام أوكلاند سيتي وأوراوا ريد، فالجزيرة يملك لاعبين جيدين ومدرباً على مستوى عالٍ، وقدموا أنفسهم في البطولة بشكل رائع".
وتابع: "مواجهة الجزيرة لريال مدريد في مباراة رسمية في بطولة عالمية مثل هذه، فخر ومجد بالنسبة للفريق، ورغم أن الجزيرة يعد غريمي السابق عندما كنت مدرباً للوحدة، إلا أنني سأشجعهم ضد ريال مدريد، لعدة أسباب، أولها عشقي لدولة الإمارات".
والجزيرة فريق إماراتي، والأمر الثاني، أنني من أبناء نادي أتليتكو مدريد الغريم التقليدي لريال مدريد، وبلا شك، المواجهة صعبة، ولكنها في النهاية 90 دقيقة، ورغم أن حظوظ ريال مدريد هي الأكبر، إلا أن مجرد خوض الجزيرة لهذه المباراة، تعد إنجازاً تاريخياً.
ووجّه أغيري نصائحه للاعبي الجزيرة في مواجهة بطل أوروبا، وقال: على لاعبي الجزيرة أن يستمتعوا بكرة القدم، ولا يدخلون المباراة بخوف، لأنها فرصة تاريخية أمامهم، وقد لا تتكرر مرة أخرى، فعندما تلعب أمام نجوم وأفضل لاعبي العالم، مثل رونالدو وبنزيمة وراموس وكروس ومودريتش، وغيرهم من نجوم الريال، فهو أمر رائع للغاية.
وأقول لهم فقط استمتعوا، ولكن مع التركيز الشديد على مدار الـ 90 دقيقة، وعدم منح لاعبي الريال المساحات، ومحاولة إغلاق الملعب قدر الإمكان، نظراً لفارق الإمكانات الفنية بين اللاعبين، وإذا لعب الجزيرة بجماعية ومن دون أخطاء، بإمكانهم تقديم مباراة كبيرة.
وأضاف: "بالطبع، الترشيحات تصب في صالح ريال مدريد، ومع احترامي لفريق الجزيرة، فالهدف أن يقدم مباراة كبيرة، بالطبع كل شيء وارد في كرة القدم، والمفاجأة قد تتحقق، إلا أنها من وجهة نظري صعبة، ولكنها موجودة بالطبع، لأنه لا مستحيل في كرة القدم".
وتابع: "أمام عملاقة مثل ريال مدريد أو برشلونة، قد تتحقق المفاجأة مرة أو مرتين، ضمن عدد كبير من المباريات، وقد استطعت هزيمة ريال مدريد مرتين من قبل، عندما كنت مدرباً لأوساسونا وريال سرقسطة في الدوري الإسباني، والفوز في المرتين كانا في ملعب سانتياغو برنابيو، وفزت مع أوساسونا على الريال 3-1 ومع سرقسطة 3-2، أعلم أن المهمة أمام ريال مدريد صعبة، ولكنها فرصة تاريخية أمام الجزيرة".
وعن مواجهة فريقه القديم وعشقه الأول باتشوكا المكسيكي، مع جريميو البرازيلي في الدور نصف النهائي في العين اليوم، قال: باتشوكا هو بيتي الأول، وأعتبره بالفعل مثل منزلي وعائلتي، وأملك ذكريات وأصدقاء كثيرين في باتشوكا، فهو الأول في مسيرتي التدريبية، ولمدة 3 سنوات من عام 1998 إلى 2001.
وحققت معهم أول بطولة في تاريخي كمدرب، عندما أحرزت الدوري المكسيكي، وأعلم الفريق جيداً، والفريق مطالب بتقديم أداء أفضل في مباراة اليوم أمام جريميو البرازيلي، حيث ظهرت العصبية على أداء اللاعبين في مباراة الوداد.
وأردف: "باتشوكا لديه لاعبون صغار، ولا يملكون الخبرة الكافية، كما أن الفريق لم يلعب في الأسابيع الأخيرة أي مباراة رسمية، بعد توديع الدوري المكسيكي"، ولذلك المواجهة صعبة أمام جريميو البرازيلي، ولكني متفائل رغم صعوبة المهمة، وحرصت على الحضور إلى أبوظبي مع زوجتي لدعمهم في البطولة، وأتمنى أن يحققوا الفوز والتأهل للنهائي، خصوصاً أن الفرق المكسيكية، وباتشوكا على وجه التحديد، رغم مشاركته باستمرار في مونديال الأندية، إلا أن الفرق المكسيكية لم تتمكن من تحقيق اللقب أو الوصول للنهائي.
وأثنى أغيري على التنظيم الرائع الذي تقدمه الإمارات لكأس العالم للأندية، مؤكداً أن هذا الأمر ليس غريباً على الإمارات، التي لها باع طويل في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، ومعروفة بتنظيم البطولات على أفضل مستوى.
وقال: بالتأكيد التنظيم على أعلى مستوى، والإمارات أثبتت إمكاناتها وقدراتها التنظيمية الرائعة في الكثير من المناسبات والأحداث العالمية، وعودة مونديال الأندية، يؤكد ثقة الفيفا، بالإضافة إلى أنها ستنظم كأس آسيا 2019، وهو أمر رائع.
واستطرد قائلاً: أعتقد أن تنظيم هذه البطولات ومونديال الأندية أمر مهم، ويسهم في تطوير الكرة الإماراتية التي تمتلك لاعبين صغاراً وعناصر جيدة للغاية، وبإمكانها التطور بصورة أكبر في المستقبل.
وتطرق أغيري إلى دوري الخليج العربي : الوحدة يقدم موسماً جيداً، وهو في قلب المنافسة، وبفارق نقطتين فقط عن الوصل والعين في الصدارة، ورغم معاناة الوحدة من الإصابات يملك الأساس الجيد، وأعتقد أن بإمكانه التتويج بلقب الدوري.