مباراة الأهلي أمام غوانزهو إيفرغراند الصيني

أثارت نتيجة التعادل السلبي، التي حققها الأهلي أمام غوانزهو إيفرغراند الصيني، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، جدلًا فيما إذا كانت في مصلحة “الفرسان”، أم أن الكفة باتت تميل لجانب الفريق الصيني، خصوصًا أن غوانزهو يحتاج إلى تحقيق الفوز بأي نتيجة في لقاء الإياب على ملعبه “تيانهي” في 21 الجاري، حتى يضمن التتويج.
 
الأسباب الثلاثة
 
1- الحفاظ على نظافة الشباك الأهلاوية.
 
 2- الفريق الصيني سيعاني الضغط على ملعبه.
 
3- سجل إيجابي للأهلي خارج أرضه في البطولة.
 
ولكن رغم عدم تحقيق الأهلي الفوز، والاستفادة من خوض مباراة الذهاب على أرضه ووسط جمهوره، وحصد انتصار يسهل من مهمته في مباراة الإياب، فإن الأهلي من الممكن أن يستفيد من نتيجة التعادل السلبي، ويحولها لتصبح في مصلحته، في الصين.
 
ولعل أهم الأسباب التي تجعل نتيجة التعادل السلبي تصب في مصلحة “الأحمر”، هي حفاظه على نظافة شباكه، وعدم استقباله أي أهداف قد تعقد مهمته في لقاء الإياب، ويكون مطالبًا بتسجيل أهداف في الصين بأي طريقة، ولكن بعدم دخول أهداف في مرماه، يستطيع “الأحمر” اللعب بأعصاب هادئة في المباراة التي سيستضيفها ملعب “تيانهي” بمدينة غوانزهز، ومحاولة الحفاظ على نظافة شباكه مجددًا، ومحاولة خطف هدف يحول وجهة الكأس إلى دبي.
 
وثاني الأسباب يتمثل في أن الضغط الذي كان يعاني منه الأهلي في مباراة الذهاب، والرغبة في عدم دخول مرماه أهداف، سينتقل إلى الفريق الصيني، الذي سيعاني من الضغط الجماهيري، ومحاولة إحراز الفوز، خصوصًا أن المباراة تقام على أرضه ووسط جمهوره، ولكنه سيصطدم بخطورة المغامرة الهجومية، وترك الفرصة للأهلي في تهديد مرمى الحارس تشينغ، لذلك سيكون فريق غوانزهو تحت الضغط وأكثر حذرًا، ما يعطي الفرصة لـ”الفرسان” لاستغلال هذه الوضعية، وهز شباك الفريق الصيني.
 
 أما ثالث الأسباب التي ترفع نسبة التفاؤل لدى الأهلي، فهو السجل الإيجابي الرائع لـ”الأحمر” على مستوى المباريات التي لعبها خارج أرضه، خصوصًا بعد مرحلة المجموعات، بعد أن كان حقق النتيجة نفسها التي حققها أول من أمس، بالتعادل أمام العين سلبًا في ذهاب دور الـ16 في دبي، قبل أن يعود ببطاقة التأهل لربع النهائي بالتعادل مع “الزعيم” في “دار الزين” بثلاثة أهداف لكل فريق، ويتأهل بفضل قاعدة التسجيل خارج ملعبه، كما كرر الأمر نفسه في ربع النهائي بتحقيقه فوزًا غاليًا على نفط طهران الإيراني في عقر داره بهدف دون رد، لتصبح مهمته أسهل في لقاء الإياب، ويجدد فوزه في دبي بهدفين مقابل هدف.
 
 ولم يختلف الوضع في نصف النهائي، عندما عاد “الفرسان” بتعادل إيجابي أمام الهلال السعودي في الرياض بهدف لمثله، مواصلًا نتائجه الإيجابية خارج ملعبه، قبل أن يحقق فوزًا تاريخيًا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة الإياب، علمًا بأن نقطة التحول في البطولة بالنسبة لمشوار الأهلي كانت في مباراة ناساف الأوزبكي على أرض الأخير، عندما عاد “الأحمر” بانتصار في الوقت القاتل عن طريق البرازيلي إيفرتون ريبيرو، أعاد الفريق للمنافسة على بطاقتي التأهل لدور الـ16.