الإمارات – محمد القرنشاوى
أوضح لاعب الأهلي إبراهيم المازني في لقاء صحافي، "لعبت نحو 18 عاماً في دورات الفرجان منذ أن كان عمري 10 سنوات، وكنت أتحين فرصة الظهور في أي نادٍ، لكن من دون جدوى، إلى أن ظهرت دورة ناس الرمضانية وشاركت فيها، وحصلت على لقب أفضل لاعب في البطولة، متفوقاً على نحو 20 لاعباً من المحترفين والدوليين المشاركين في منافسات الكرة الطائرة".
وأضاف: "تابعني مشرف الألعاب الجماعية في النادي الأهلي علي الفلاسي، وعرض علي فكرة الانضمام للأهلي، ولم أكن أتخيل أن الفرصة ستأتيني عندما وصلت الى سن الـ28، وذهبت للنادي وتدربت بقيادة المدرب أحمد مصطفى، الذي توقع لي أن أكون لاعباً دولياً، وبالفعل صدقت توقعاته وتم استدعائي لتشكيلة الفريق الوطني التي تستعد لدورة الخليج".
وتابع: "لا أبالغ إن قلت إنني أعيش في حلم، إذ لم أكن أتخيل أن الكرة الطائرة، من الممكن أن تعطيني بعد كل هذه السنوات الطويلة التي لعبت خلالها في الفرجان، ولم أكن أتوقع أن أصل للمستوى الدولي، ولو أن هناك من كلمات شكر فيجب أن توجه للقائمين على دورة ناس، الذين أقاموا دورة كبيرة بتلك القيمة أتاحت الفرصة للمواهب لتقديم أنفسهم وللنادي الأهلي أيضاً الذي وثق في قدراتي، ومنحني الفرصة، وأشكر إداري الأهلي وليد الياسي الذي قدم لي كل الدعم الشخصي".
وعن أسباب عدم تقدمه للعب في أي نادٍ كل هذه السنوات التي لعب فيها بالفرجان، قال: "الأسرة وكرة القدم يحولان ضد جهود أي لاعب للانضمام إلى أي ناد للعب في رياضة أخرى، فكرة القدم حالياً تستحوذ على الاهتمام الأكبر سواء المالي أو الإعلامي، وعندما يتحدث الشاب مع والده عن رغبته في أن يكون لاعباً في السلة أو الطائرة أو اليد يرفض ويحاول أن يقنعه بأن يكون لاعب كرة قدم حيث المستقبل فيها أفضل".
وأوضح المازني: "كنت ألعب كرة القدم، وأصدقائي كانوا يرون أنني من الممكن، أن ألعب في أي ناد بسهولة، لكني كنت أحب الكرة الطائرة أكثر وأرفض غيرها حتى لو حظيت بالشهرة أو المال، فهذه هي فكرتي منذ الصغر ولم أحد عنها، واستمرار الاهتمام المتزايد بكرة القدم بهذا الحد يؤثر بلا شك على بقية الرياضات الأخرى، وهذا هو سر التراجع الذي تشهده كل الألعاب رغم أن المواهب متواجدة بكثرة في الإمارات".
وفيما إذا كان يرى أن الأندية متقاعسة عن اكتشاف المواهب المتعددة، في الرياضات الأخرى غير كرة القدم، قال المازني: "هناك قصور من جانب الأندية في إيفاد الكشافين إلى مناطق الفرجان في كل أنحاء الدولة، ولا أبالغ في القول بأن مناطق الفرجان كنز مدفون فيه المواهب في كل الألعاب، لقد لعبت سنوات طويلة في الفرجان وأدرك قيمة المواهب الحقيقية الموجودة، هناك والتي تبحث عن فرصة حقيقية لاكتشافها، ولو تم الاهتمام بشباب الفرجان فلن تكون هناك أزمة مستقبلية، في الفرق الوطني في جميع الألعاب والتي تشتكي من نقص المواهب".
وكشف المازني: "أحزن كثيراً حينما أسمع عن حلول لتطوير الرياضة الإماراتية، والنهوض بها سواء عبر التجنيس أو الرياضة المدرسية وغيرها، دون أن يتطرق أحد لمناطق الفرجان، التي يتواجد بها لاعبون، يمارسون أكثر من رياضة في وقت واحد، فأنا على سبيل المثال لعبت كرة قدم وطائرة، وحالياً بطل في رماية المسدس، وعندي أصدقاء كثيرون يمارسون أكثر من لعبة، ويمكنهم اللعب في مستوى عال من المنافسة لكنهم لا يجدون من يرعاهم".