أبوظبي – صوت الإمارات
أضاعت علياء سعيد، عداءة منتخبنا لألعاب القوى، فرصة رفع حصتنا من الميداليات الملونة في الدورة، وذلك حين تأخرت عند خط النهاية في سباق 5000 متر سيدات.
وكانت علياء سعيد قريبة من التتويج بالميدالية البرونزية، ولكن في الأمتار الأخيرة اجتازتها ماسلوفا داريا من جمهورية قيرغيزستان، على الرغم من إعلان اللجنة المنظمة عن فوز عداءتنا بالمركز الثالث وظهور اسمها وعلم الإمارات على شاشة المضمار مع أصحاب المراكز الأولى، إلا أن اللجنة الفنية كانت قد أخطأت في التقدير النهائي للسباق لتحتكم بعد ذلك إلى "الفوتوفينيش" لتعلن عن وجود علياء سعيد في المركز الرابع بزمن وقدره 15:00:45 دقيقة.
وشهد السباق تنافساً قوياً، حيث شاركت البحرينية والبطلة الأولمبية في ألعاب ريو دي جانيرو روث جبيت وتوجت بالذهبية مسجلة 14:53.41 دقيقة، فيما حصدت التركية ياسيمن خان الفضية بزمن 14:53.50 دقيقة.
وتظل الفرصة قائمة لإضافة إنجاز جديد في "أم الألعاب" في المسابقات المتبقية، حيث تتبقى سباقات 1500 متر، و10000 متر، و(4x 100)، بالإضافة إلى رمي القرص، وذلك على مدار اليومين المقبلين.
وحلت فاطمة الحوسني ثامنة في رمي الجلة، وحققت 11.41 متر، فيما توجت الكاميرونية أريول دونجومو بالذهبية، والتركية إيميل ديريل بالفضية، والبحرينية نورة جاسم بالبرونزية.
ونجحت بعثتنا في حصد 3 ميداليات في الجودو والرماية، حيث حصد الشيخ سعيد بن مكتوم فضية مسابقة الإسكيت، كما توج سيف بن فطيس في ذات المسابقة بالبرونزية، فيما توج إيفان رومانكو ببرونزية الجودو لوزن تحت 100 كجم.
ولم تنجح منتخباتنا للكاراتيه والتايكواندو وكرة الطاولة ورفع الأثقال وألعاب أصحاب الهمم في تحقيق أية ميداليات.
وأكد أحمد الطيب، مدير وفدنا في الدورة، أن اللجنة الفنية تتحمل مسؤولية الإعلان عن نتيجة السباق وعدم التأكد من الأرقام والأزمنة قبل عرضها وتوثيقها على شاشات الملعب الرئيسة، مما جعل الوفد يحتفل بالإنجاز.
وذكر: لم يعلن عن الخطأ من قبل اللجنة الفنية إلا بعد مرور 10 دقائق على نهاية السباق، في الوقت الذي كان يحتفل فيه أعضاء الوفد الإداري والفني والرياضي بإضافة ميدالية جديدة للدولة والاستعداد لمراسم تتويج اللاعبة، ليتم اكتشاف تغيير النتيجة على الموقع الرسمي للدورة بعد إعادة الجزء الأخير من السباق واكتشاف تقدم عداءة أخرى كانت بمحاذاة لاعبتنا قبل الوصول إلى خط النهاية.
وأشار الطيب إلى أن رياضيينا قدموا مستويات مبشرة في جميع الألعاب، مع ضرورة استمرارية الإعداد والتدريب ومعالجة الأخطاء الفنية لعدم تكرارها مستقبلاً في المحافل والاستحقاقات على المستويات كافة.
وأوضح: "وجودنا في الدورة ومشاركتنا بـ 8 رياضات جاء في الوقت المناسب الذي ننتظر فيه الكثير من أبنائنا في مسؤولية تمثيل الوطن وإعلاء رايته عالية على منصات التتويج، وقد اتخذت اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، كل الخطوات اللازمة التي تضمن تحقيق تلك الرؤية من خلال تقديم كل أوجه الدعم ومتابعة الرياضيين وحثهم على بذل الجهد من أجل الوطن الذي لم يبخل علينا، مما يجعلنا في تحدٍ دائم مع أنفسنا لنكون خير سفراء له في المناسبات والأحداث المتعددة التي دائماً ما تعكس مكانة وحجم الإمارات في القطاعات والمجالات على الصعد كافة".
وتابع: الدورة محطة تحقق خلالها العديد من المكاسب الفنية والإدارية على مستوى اكتساب الخبرات والتعرف على ثقافات الدول.
وذكر: مع كل تمثيل لنا باسم الدولة تتعدد الفوائد ونخوض تجارب جديدة تمنحنا الخبرة المستقبلية في التعامل مع مثل هذه الأحداث، وكم كان مشهد رفع علم الإمارات على منصات التتويج فريداً ومميزاً ويستحق من أجله بذل الغالي والنفيس في سبيل رؤيته شامخاً بصفة مستمرة.