نادي الوصل الإماراتي

عادل نادي الوصل صاحب الأداء الأفضل، في مشوار مشاركاته في دوري المحترفين، إلى رقمه القياسي في البطولة، بالوصول إلى النقطة 39، بالفوز على مضيفه الشارقة 2-1، في الجولة 18 لدوري الخليج العربي، وهي المرة الثالثة على التوالي التي يصل فيها “الفهود” إلى الرصيد نفسه من النقاط، غير أن الموسم الحالي يبدو مختلفًا، حيث ستكون الفرصة متاحة للفريق لكسر رقمه السابق، في ظل وجود ثماني جولات و24 نقطة متاحة قبل نهاية الدور الثاني لبطولة الدوري.

وأكد الوصل بفوزه المثير على الشارقة، إمكانات لاعبيه المتميزة، والتي منحت الفريق الفرصة للانفراد بمركز وصافة الترتيب خلف الجزيرة المتصدر، ويقدم الوصل مع هذا العدد الكبير من نقاطه موسمًا هو الأفضل بالنسبة له مع عالم الاحتراف، وبنظرة بسيطة إلى نقاط الوصل في مواسمه السابقة نجد التالي: 2016 - 2017: 39 نقطة مع نهاية الجولة 18، 2015- 2016: 39 نقطة "السادس"، 2014- 2015: 39 نقطة "السادس"، 2013- 2014: 25 نقطة "الثاني عشر"، 2012- 2013: 32 نقطة "التاسع"، 2011- 2012: 26 نقطة "الثامن"، 2010- 2011: 31 نقطة "السادس"، 2009- 2010: 29 نقطة "الخامس"، 2008- 2009: 26 نقطة "السادس".

وشهدت مباراة  يوم الخميس الماضي، ظاهرة غريبة ربما تحدث للمرة الأولى في تاريخ الناديين بخروج حارسي مرمى الفريقين، نتيجة الإصابة وبسبب واحد وهو الاصطدام، حيث تعرض حميد عبدالله حارس الوصل لضربة قوية من حمد إبراهيم، ومحمد يوسف لاصطدام قوي من كايو خرج على إثره أيضًا من اللقاء.

وبدا من الواضح أن "فهود زعبيل" لن يكونوا مجرد حالة طارئة هذا الموسم، وهو ما أكده المدرب الأرجنتيني رودولفو، حيث قال: "سمعت الكثير من الكلام منذ بداية الموسم، بأننا نتراجع في المحطات الأخيرة من الدوري، ما نحتاجه أن نستمر في العمل، ونؤكد أننا لسنا مجرد حالة، بل مؤهلين للمنافسة وما زال أمامنا 24 نقطة، ولا مكان للاسترخاء ونحتاج للكثير من العمل والتطور في الناحيتين الدفاعية والهجومية، وعلينا أن نُظهر بأن ما يقال عن نفسنا القصير غير صحيح".

وأضاف: "لا نريد أن نفكر في الفرق الأخرى، لأن ذلك سيكون إهدارًا لطاقاتنا وجهودنا، وطموحنا الإبقاء ضمن الفرق المنافسة على اللقب، ونحن ننافس 3 فرق تملك ميزانيات ضخمة وعددًا كبيرًا من اللاعبين".

ورفض رودولفو القول أن الحظ يدعم فريقه، حيث قال: "علينا أن نعمل، حتى يكون معنا الحظ، والهدف الثاني الذي جاء من التفوق لفريقي، لم تكن مجرد كرة عالية، ولكن الهدف جاء نتيجة جهد وعمل، وليس ضربة حظ، وتدربنا كثيرًا على مثل هذه الكرات، وقام كايو وليما بمحاولات عدة واختراقات، والمنافسون دائمًا يحاولون إبعادهما عن منطقة الخطر، وإجمالاً أتفق أن كلا الفريقين لم يقدم المستوى الجيد، ولكننا كنا الطرف الأفضل".

وعن المباراة، قال رودولفو: "لم تكن هناك فرص خلال الشوط الأول للمباراة، حيث كان هناك صراع على الكرة أكثر من اللعب الحقيقي لكرة القدم، وكلا الفريقين عانى من تناقل الكرة بشكل سهل على أرض الملعب، ولم تكن هناك فرص ضائعة، وأغلب محاولات الشوط الأول، جاءت من ضربات ثابتة أو تسديدات بعيدة، وتغير الحال في الشوط الثاني بعد الجهد الكبير من لاعبي الفريقين، وكنا الفريق الأفضل في الشوط الثاني من ناحية التحكم في الكرة، وتهديد مرمى المنافس، واستطعنا بعد تحرك جيد من كايو تسجيل الهدف الأول من ضربة جزاء، وعلى عكس مجريات اللعب، ومن خطأ واحد حصل الشارقة على ضربة جزاء، استطاع من خلالها تحقيق التعادل، وبعدها هاجمنا بقوة، وحققنا الفوز من ركلة ثابتة ليكون فوزاً مهماً للغاية لنا".

وأضاف: "كنا ندرك من البداية أن المباراة ستكون صعبة، والشارقة فريق قوي، وهو يستحق نقاطًا أفضل مما حصل عليها في الوقت الراهن، وفي النهاية لعبنا مباراة صعبة كما توقعت".