نادي الوصل

سجلت شركة الكرة في نادي الوصل حدثاً فريداً، بعدم إجراء أي تعاقدات جديدة للفريق الأول لكرة القدم خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية التي تنتهي اليوم، وذلك للمرة الأولى في تاريخ «الإمبراطور»، إذ كان «ميركاتو» الشتاء في السنوات الماضية، بمثابة «طوق النجاة» لتحسين وضع الفهود بعد البداية المتعثرة في بداية كل موسم.

ورغم أن الموسم الماضي كان استثنائياً باحتلال الوصل المركز الثاني في دوري الخليج العربي للمرة الأولى منذ تطبيق الاحتراف في 2008، وتأهل الفريق إلى دوري أبطال آسيا للمرة الأولى منذ 10 سنوات، إلا أن فترة الانتقالات الشتوية في الموسم الماضي لم تخلُ من تعاقد الوصل مع صفقات جديدة، كان أبرزها البرازيلي سيرجيو أنطونيو بورغيس «سيرجينيو».

وكان يتمنى الجمهور الوصلاوي أن يدعم «الفهود» صفوفه بلاعبين جدد، استعداداً للمنافسات القوية التي تنتظر الفريق، ولكن تسببت خمسة عوامل في عدم تعاقد الوصل مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية، كان أبرزها امتلاك «الإمبراطور» أفضل ثلاثي أجنبي في دوري الخليج العربي، وهم البرازيليون، رونالدو مينديز وكايو كانيدو وفابيو ليما، حيث أعلن الوصل الشهر الماضي تجديد عقودهم جميعاً، بينما السبب الثاني هو اقتناع المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا بإمكانات اللاعب الأسترالي أنتوني كاسيرس، وأنه قادر على تأدية الأدوار المطلوبة منه في وسط الملعب، إلى جانب علي سالمين وعبدالله النقبي وحميد عباس.

في المقابل، يعد عودة الوصل إلى مكانته الطبيعية، واستدعاء مدرب المنتخب الوطني، الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، أربعة لاعبين من الوصل إلى «الأبيض»، هم علي سالمين وسلطان المنذري وسالم العزيزي وعبدالرحمن علي، من أهم الأسباب التي جعلت الجهاز الفني يشعر بالثقة حول إمكانات «الأصفر» بوجود الثلاثي البرازيلي وأربعة لاعبين دوليين، رغم أن علي سالمين فقط الذي شارك أساسياً، وتم استبعاد عبدالرحمن علي قبل السفر للمشاركة في خليجي 23، إلا أن دخول اللاعبين الأربعة قائمة المنتخب الوطني، كان مؤشراً جيداً حول عدم حاجة الوصل إلى صفقات جديدة.

أمّا السبب الرابع لعدم تعاقد الوصل مع لاعبين في «ميركاتو الشتاء»، كان قلة الأسماء المطروحة على الساحة، خصوصاً في المراكز التي تحتاج إلى تدعيم، وأهمها خط الدفاع والظهيران، إذ إن الجهاز الفني ركز في طلباته على أن يتم التعاقد مع لاعبين بمستوى أفضل من الموجودين أو مماثل لهم على أقل تقدير.

وأخيراً أسهم تمسك الأندية بأبرز نجومها ومبالغة بعضها الآخر في طلباتها المادية، في استقرار نادي الوصل على عدم التعاقد مع لاعبين جدد، والاعتماد على المجموعة الحالية حتى نهاية الموسم.