نادي الوصل الاماراتي

جاءت الجولة التاسعة مثيرة في مجملها، وشهدت أداء دراميًا في كثير من لقاءاتها، وكانت مرشحة،  لتكون من أبرز جولات لعبة الكراسي الموسيقية، لو استغل العين الفرصة التي كانت سانحة أمامه لاعتلاء الصدارة، ولولا خسارة العنابي أمام الزعيم باستاد هزاع بن زايد في كلاسيكو الجولة السادسة صفر- 1، ورغم وجود الإثارة في العديد من المباريات، لكن يبقى "ريمونتادا" عجمان، الأبرز في مباراته أمام الوصل.

ولعب الإمبراطور المباراة بجدية في الشوط الأول، واستغل حمى البداية عند عجمان، التي جعلت البرتقالي مترنحًا في الشوط الأول، فسجّل هدفين، وأضاع العديد من الفرص، ومثل مباريات الملاكمة، تلقى عجمان العديد من الضربات في الشوط الأول، ومع بدايات الشوط الثاني، كانت كفيلة بإلحاق اليأس بلاعبي الفريق، الذي يواجه الأصفر القوي المتصدر على ملعبه، لكن مدرب عجمان أيمن الرمادي، تعامل بحنكة، سواء نفسيًا مع لاعبيه، أو تكتيكيًا بتغييرين قلبا المباراة.

ولعب عجمان بطريقة 4-1-4-1، حتى الدقيقة 55، لتتغيّر طريقة اللعب إلى 4-2-3-1 بنزول حيداروف في الدقيقة 53، تبع ذلك التغيير الثاني بنزل عبد الله خليفة، ليحكم عجمان قبضته على وسط الملعب دفاعيًا، الأمر الذي مكّنه من تنظيم الهجمة المرتدة بشكل أكثر فاعلية، في ظلّ اندفاع الوصل للهجوم، وأثمر تغيير أيمن الرمادي عن هدف أول للبرتقالي في الدقيقة 78، ثم هدف العودة الرائعة في الدقيقة 85، الذي حوّل المشهد إلى دراما رائعة، بطلها البرتقالي.

واستطاع كأي ملاكم، تحقيق العودة للمباراة، عند التغيير الثالث في الدقيقة 88، أي بعد هدف التعادل بثلاث دقائق، بنزول راشد مال الله في الوسط، بدلًا من الشحي، لزيادة القدرة الدفاعية في وسط الملعب، وإحكام غلق المنافذ أمام ثلاثي الوصل الهجومي الخطير، ليصل البرتقالي بفضل حنكة مدربه إلى بر الأمان، ويقتنص نقطة غالية من المتصدر، كادت أن تفسد على الأخير فرحة الصدارة، لولا أنّ الآخرين لم يقبلوا الهدايا.