دبي - صوت الامارات
أكد المدرب البرتغالي مانويل كاجودا، صاحب المسيرة الحافلة في الدوري الإماراتي والعديد من الفرق الأوروبية والآسيوية والأفريقية، أن هناك العديد من العوامل التي تحدد نجاح الثلاثي الهجومي في أي فريق، أبرزها الانسجام وطريقة لعب الفريق واللغة التي يتحدثون بها، الأربعاء، وتزخر قوائم دوري المحترفين باللاعبين المميزين الذين يمثلون حجر الزاوية في تشكيلة
كل فريق، وعلى غرار ثلاثي البارسا الـMSN "ميسي، سواريز، نيمار"، وأقرانهم في ريال مدريد الـBBC "بنزيما، بيل، كريستانو"، تنامت ظاهرة الثلاثيات في قوائم أندية دوري الخليج العربي، في ظل تميز الثلاثي البرازيلي في فرقة الوصل الـ RCL "رونالدو، كايو، ليما والذين باتوا بمثابة السلاح الأقوى للأصفر في الموسم الحالي رغم الفوارق في المقارنة، وتكفل الـ RCL بتسجيل نحو 90% من أهداف "الفهود" في الدوري، والتي وصل عددها إلى 41 هدفاً بنهاية الجولة 19 من بينها 36 بواسطة الثلاثي البرازيلي.
وتحدث كاجودا، موضحاً أن ظهور ثلاثي في المقدمة لا يكون في حسابات الجهاز الفني بشكل مطلق، بقدر النظر إلى فرض أسلوب لعب للفريق بأكمله، وطريقة يحددها للعناصر كاملة، لكن مع مرور الوقت خلال المباراة، فإن المهام الموكلة إلى لاعبي الهجوم تبدأ في فرض نفسها على اللاعبين الذين يكونون في المقدمة، ويؤدي ذلك إلى اعتمادهم على بعضهم البعض من أجل إيجاد الحلول للوصول إلى المرمى.
وأكد أن الانسجام يفرض نفسه كعنصر أساسي، حيث تجد أن أغلب الثلاثيات الهجومية الناجحة لعبت، وهو ما يجعل التفاهم بينهم أكبر على صعيد التحركات والتمرير وكيفية استخدام طريقة اللعب الأنسب بحسب الوضعية الهجومية، فيما يقل الانسجام كلما زادت التغييرات، ونظراً لأن عدد مباريات الموسم المحلي قليل نسبياً مقارنة بالكرة الأوروبية، فإنهم يحتاجون للمزيد من الوقت للعمل معاً، وبالتالي تضيع نسبة كبيرة من مباريات الموسم من أجل تحقيق هذه الغاية.
وأوضح كاجودا أن اللغة تلعب دوراً مهماً أيضاً، خصوصاً بالنسبة للأجانب الذين يتحدثون بلغة لا يعرفها المدافعون، وهذا تجده في اللغات الإسبانية والبرتغالية والفرنسية مثلاً، حيث يتم الحديث بينهم بصوت مرتفع وتنسيق حول ما يجب القيام به، دون أن يدرك المدافعون ما يريدون القيام به، على عكس حينما يكون الكلام بالعربية أو الإنجليزية، وهو ما يجعلنا نرى أن أغلب الثلاثيات الناجحة تتكلم نفس اللغة، سواء من نفس الدولة أو دول متقاربة.
وركز المدرب على طريقة اللعب التي يستخدمها الجهاز الفني، وقال: "أحياناً كثيرة تجد لاعباً ينجح في هذا الفريق ولا ينجح مع فريق آخر، وهذا أمر بالمقام الأول لطريقة ونهج التدريب والخطة، وهي ما تحدد نجاح هذه الثلاثيات من عدمها، حيث إن عدم تأقلم اللاعب مع المهام المطلوبة منه، أو تغيير أسلوب اللعب عن الذي تم الاتفاق عليه في التدريبات، يؤدي إلى خلط تحركات الفريق بأكمله، وبالتالي تقل درجة التفاهم والوصول للمرمى بشكل فعّال".
وختم المدرب حديثه موضحاً أن الثلاثيات ظاهرة موجودة دائماً في كرة القدم وكل الفرق، وهي نتاج أسلوب اللعب العالمي، سواء عبر وضع مهاجم أو اثنين في المقدمة، مع وجود لاعب حيوي، سواء كصانع ألعاب أو جناح يقود العمليات الهجومية.