نادي الوصل

انتهت الجولة العاشرة من دوري الخليج العربي، الجمعة، دون أن تظهر إلى الآن ملامح بطل الدوري الذي كان عادة يبرز قبل نهاية الدور الأول، لكن مع تواصل تذبذب نتائج فرق المقدمة، لا يزال الأمر غير واضح، بل إن فريق الجزيرة الذي فقد 14 نقطة في بداية الدوري، وتوقع الجمهور أن تنتهي أحلامه في الدفاع عن لقبه، عاد إلى الواجهة بعدما وصل إلى المركز الرابع وأصبح الفارق بينه وبين المتصدر 6 نقاط فقط.
وعلى عكس الجولة الماضية، نجح العين في استغلال تعثر الوصل والوحدة اللذين تعادلا بالنتيجة نفسها 2-2 أمام حتا وعجمان، ليؤكد وجود خلل في صفوف الفريقين أمام الفرق غير المنافسة، وفقد الوصل 4 نقاط في مباراتين، وهو رقم كبير لفريق يسعى للعودة إلى منصة التتويج بعد 10 سنوات من الانتظار.
وطرحت "الإمارات اليوم" سؤالا عن سبب تراجع أداء الوصل وفقدانه 4 نقاط متتالية، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وكان: "ما سبب تراجع الوصل وخسارته أربع نقاط في آخر جولتين من دوري الخليج العربي؟"، مع طرح 4 إجابات، وهي الثقة الزائدة، غير قادر على المنافسة، قوة الخصوم وخطأ المدرب.
وأعطى التصويت، الذي شارك فيه 820 شخصا، النسبة الأكبر لعدم قدرة الوصل على المنافسة بـ42%، ثم الثقة الزائدة لدى لاعبين في تحقيق الانتصارات بنسبة 39%، وحمّل 13% من المشاركين السبب إلى أخطاء المدرب، والنسبة الأقل لقوة الخصوم بـ6%.
أما العين، فرغم معاناته المستمرة بسبب الغيابات فإنه يفوز بشخصية البطل، وآخرها فوز مهم على ضيفه النصر، الأمر الذي جعله يعود إلى الصدارة المشتركة مع الوصل بـ22 نقطة.
ولا يزال فريق شباب الأهلي يقدم نتائج غريبة بالتعادل للمباراة السادسة على التوالي، وكانت المباراة الأخيرة على أرضه وأمام الظفرة، بعدما تعادل مع دبا في الجولة الثامنة على ملعبه، ليواصل نزف النقاط ويخسر 12 نقطة متتالية في بطولة الدوري، ورغما عن ذلك إلا أن الفريق يملك مقومات البطل، وغير بعيد عن الصدارة بالشكل الذي يعني انتهاء أمله في المنافسة على اللقب.
وأكد المحلل الرياضي بقناة "أبوظبي الرياضية" لاعب الوحدة السابق، ياسر سالم، لـ"الإمارات اليوم"، أن هناك أكثر من سبب لتراجع الوصل، مختلفا مع الجمهور في عدم قدرة الفريق على المنافسة على اللقب، وقال: "يملك الوصل إمكانات المنافسة على اللقب والوجود وسط الكبار، لكن لا يزال في حاجة إلى تغيير بعض الأمور لكي يكون مؤهلاً للفوز والمنافسة، ومعالجة أخطاء في خط الدفاع، خاصة بعد أن ظهرت في المباراتين الأخيرتين أمام عجمان وحتا، والمدرب لم يقدر على التعامل مع هذه الأخطاء المستمرة".
وأضاف: "الوصل يعتمد على قوته الهجومية بوجود ثلاثي قادر على الوصول إلى مرمى أي خصم، لكن لا تزال المشكلة الدفاعية موجودة في المنظومة بشكل عام وليس خط الدفاع فقط، وفي المباريات الكبرى قد لا تظهر هذه المنافسة بسبب التركيز الكبير من اللاعبين، لكن في المباريات أمام الفرق غير المنافسة يقل تركيز اللاعبين، وبالتالي يخسر الفريق النقاط بسبب تلقي الأهداف".
وتابع ياسر: "العين نجح في الفوز والوصول إلى الهدف الرئيس من مباراته أمام منافس قوي، وهو فريق النصر، وحصل على النقاط الثلاث بهيبة فريق الزعيم، واستغل عاملَي الأرض والجمهور جيداً، ولكن لا يزال الفريق أيضاً في حاجة إلى تماسك خطوطه بشكل أفضل، إذا كان يبحث عن المنافسة والفوز بلقب الدوري، وكانت رغبة لاعبي العين أكبر في الفوز من أجل الوصول إلى الصدارة مع فريق الوصل، وهو ما تحقق بالفعل وعوّض النقاط التي فقدها أمام دبا".
وأكد المحلل الرياضي أن النصر لا يزال في حاجة إلى مهاجم يترجم أداء الفريق، على الرغم من تألق الإيطالي زاراتي، ووصوله إلى المرمى للمباراة الثالثة على التوالي، بإحراز هدف عالمي في العين.
وأشاد ياسر بمستوى البطولة بشكل عام بسبب تقارب المستوى، ما يعطيها شكلا أفضل في المنافسة حتى الجولات الأخيرة، فالفارق بين الصقور الأخير ودبا السابع هو 3 نقاط فقط.​