"الوصل الإماراتي" في ملعب الشباب

فشل فريق الوصل الإماراتي في "فك عقدة ملعب الشباب"، وتعادل مع الجوارح من دون أهداف في المباراة التي جرت بينهما، ضمن الجولة الـ12 من دوري الخليج العربي. وعانى الوصل، للموسم السادس على التوالي، من عدم تحقيق الفوز في ملعب الشباب، إذ يعود آخر انتصار له لموسم 2010، حينما فاز عليه بأربعة أهداف دون رد، وهو الفوز الوحيد الذي حققه عليه في المحترفين، مقابل ستة انتصارات للجوارح والتعادل مرتين.

وسبق للوصل والشباب أن التقيا في 85 مواجهة، كان للجوارح الغلبة في 33 مرة، مقابل 26 للوصل، وتعادلا في مثلها. وبهذه النتيجة يكون الشباب، حرم الإمبراطور الانفراد بصدارة الدوري ولو مؤقتًا، مكتفيًا بمنحه نقطة واحدة ليتساوى مع الجزيرة، الذي سيلعب اليوم مع النصر، ولكل منهما 26 نقطة. ولم يستفد الإمبراطور، من الحالة التي كان عليها منافسه، اذ اضطر مدرب الشباب لخوض اللقاء بمجموعة من العناصر الشابة، نظرًا لغياب أربعة لاعبين دفعة واحدة من العناصر الأساسية بداعي الإصابة والإيقاف.

ودفع الهولندي فريد روتن، باللاعبين الصاعدين، محمد جمعة، وجاسم سالم، ومحمد إبراهيم، لتعويض الغيابات التي ضربت صفوف الشباب قبل هذه المباراة، وأبلوا بصورة جيدة أمام وصيف الدوري. وفي المقابل، ظهر الوصل أقل بكثير عن مبارياته السابقة، بسبب الطريقة الدفاعية التي خاض بها الشباب اللقاء، والتي تركزت على مراقبة أبرز مفاتيح لعب الوصل، وفي مقدمتهم البرازيلي فابيو ليما، الذي ضيع ضربة جزاء كانت كفيلة بتغيير النتيجة. وجاء الشوط الأول مغايرًا لكل التوقعات، إذ ندرت الفرص على المرميين، خصوصًا من جانب الوصل، الذي عانى لاعبوه تهديد مرمى الحارس سالم عبدالله، نظرًا للتنظيم الجيد الذي ظهر عليه رباعي خط الدفاع.

وكانت المحاولة الأولى من الوصل في الدقيقة 23 عن طريق هيلدر باربوسا، الذي سدد كرة من خارج الصندوق بعد هجمة منظمة، تصدى لها بنجاح سالم عبدالله. وظهر ليما للمرة الأولى بشكل جاد على مرمى الشباب، بعد مجهود فردي، راوغ على اثره جاسم سالم، وسدد كرة علت العارضة بقليل (22). ولاحت للإمبراطور أخطر فرص اللقاء في الدقيقة 40، حينما صنع باربوسا كرة عرضية إلى ليما، وهو على بوابة المرمى، إلا أن حكم اللقاء احتسب اللعبة تسللاً على لاعب الوصل. ودخل الوصل الشوط الثاني بوضعية هجومية أفضل نسبيًا مما كان عليه في سابقه، وهدد مرمى مضيفه في أكثر من مناسبة كان أبرزها تسديدة عبدالله صالح التي حولها محمد عايض برأسه الى ضربة ركنية (50).

وظهر الشباب لأول مرة بلعبة خطرة على مرمى الوصل، عبر تسديدة من جانب محمد إبراهيم وصلت سهلة بين أحضان الحارس راشد علي (52). وضيع الوصل فرصة ذهبية للتقدم من ضربة جزاء في الدقيقة 76، نتيجة خطأ فادح ارتكبه المدافع فهد خلفان، الذي أبعد الكرة بيده داخل الصندوق، نفذها ليما، لكن تصدى لها ببراعة سالم عبدالله. وتدخل القائم بعد ذلك لمنع هدف على الوصل من ضربة رأس لعبها حميد عباس، لترتد أمام ليما، وتصدى لها الحارس بشكل جيد (83)، وظهر حارس الشباب كذلك بصورة مميزة وتصدى لمجموعة من الهجمات الخطرة للوصل.