دبي ـ محمود عيسي
تبارت تقارير إعلامية في الثناء على حراس المرمى في خليجي، حيث أكد أكثر من تقرير إعلامي تم إعداده عن مركز حراسة المرمى في البطولة، أن مستوى حراسة المرمى بات مطمئنا جدا على مستوى منتخبات خليجي 23، حتى تلك التي غادرت من الدور الأول، وتحديدا اليمن والكويت، حيث أثبت حارسا المرمى للمنتخبين قدرات عالية، وقدما مستويات مميزة للغاية، على الرغم من عدم نجاح منتخبيها في التأهل إلى الدور نصف النهائي، إلا أن الثنائي، محمد إبراهيم علي عياش حارس مرمى منتخب اليمن، وحميد سيد سيف حارس مستضيف خليجي 23، قدما مباريات مميزة، لم يقلل من مجهودهما مغادرة منتخبيهما للبطولة.
وركزت تقارير إعلامية على تاريخ حراسة المرمى في بطولات كأس الخليج لكرة القدم، والنجوم التي ظلت تظهر من هذه البطولة في خانة من أصعب الخانات، حيث ظلت بطولات خليجي تقدم في كل دورة أكثر من نجم في هذه الخانة، ودائما ما تترقب الجماهير في بطولات كأس الخليج لكرة القدم ظهور نجوم في جميع خانات الملعب، وخاصة في مركز الحراسة يساهمون في تحقيق الفوز في مباريات البطولة، ومركز الحراسة حالة خاصة، حيث يتطلب مواصفات دقيقة في الحارس يمكنه أن يصبح من النجوم في مركزه مثل الطول المناسب وطول الذراعين وردة الفعل في التعامل مع الكرات.
ومن الحراس الذين برز نجمهم من خلال بطولات كأس الخليج حارس الأزرق الكويتي أحمد الطرابلسي في «خليجي 2و3و4» وساهم في تحقيق الألقاب الثلاثة ولم يدخل مرماه أي هدف في الدورة الثالثة، وفي خليجي «7» في مسقط كان أول ظهور للحارس الكويتي سمير سعيد يرحمه الله وكان عمره «21» عاما بعدما شارك الأزرق الكويتي بالصف الثاني وبعدها انطلقت نجوميته وشارك في «خليجي 9 و10 و11»، وشارك الحارس الكويتي خالد الشمري أساسيا في «خليجي 8» وساهم في إحراز اللقب للأزرق، ومن الحراس الخليجيين الذين انطلقوا من دورات الخليج الحارس البحريني المخضرم حمود سلطان الذي شارك في 9 بطولات في كأس الخليج، لكنه لم يكن محظوظاً لأنه واجه نجوما في المنتخبات الخليجية، والحارس السعودي محمد الدعيع انطلق من «خليجي 12» في العاصمة أبوظبي وحقق اللقب مع الأخضر لأول مرة، وكذلك العماني علي الحبسي ساهم في تحقيق اللقب مع الأحمر العماني في «خليجي 19» في مسقط عام «2009».
وفي خليجي «23» يمكن القول إن الحراسة مطمئنة، ويعتبر الحارس العماني فايز الرشيدي هو الوحيد من الحراس في الدور الأول الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة في لقاء عمان والأزرق الكويتي، ودخل مرماه هدف واحد فقط في الدور الأول، وجاء من ركلة جزاء في مباراة عمان أمام منتخبنا نفذها بنجاح علي مبخوت، وبات مرشحا للحصول على لقب أفضل حارس في البطولة.
ويقف حارس منتخبنا خالد عيسى منافسا بقوة على لقب أفضل حارس مرمى في الدورة، بعد أن نجح في تفادي استقبال الأهداف لثلاث مباريات في الدور الأول، حيث إنه الوحيد الذي لم يعرف اهتزاز الشباك في الدور الأول من البطولة الحالية بعد أن أجاد في دوره وكان مسامهما بشكل كبير في تفاهم دفاع الأبيض، كما كان عاملا مؤثرا في بناء الهجمة وتوجيهها بشكل صحيح مع تنبيهاته المستمرة للاعبي الدفاع والوسط من أجل مساعدتهم على التمركز الصحيح.