لندن ـ صوت الإمارات
يتمتع اللبن الرائب أو الزبادي بتقدير كبير، بفضل فوائده الصحية والمغذية. غني بالبروتينات، والأهم أنه غني بالبريبيوتك، وهو من الأغذية الرائعة المعروفة منذ قديم الزمان.
ليّن على المعدة
البكتيريا الموجودة في لبن الزبادي مفيدة للأمعاء والنباتات المعوية، ومفيدة للغاية للأشخاص الذين يعانون الإمساك المزمن. وعلاوة على ذلك، فإنّ هذه البكتيريا الجيدة تخفف الآلام الناتجة عن متلازمة القولون العصبي والإسهال، وخصوصًا لدى الأطفال وذلك بتخفيف شدّة الألم وفترته، سواء كان ناتجًا عن التهاب معين، أو بسبب تناول أنواع المضادات الحيوية.
وتساعد البكتيريا الموجودة في اللبن الزبادي على هضم اللاكتوز، وتسمح للأشخاص الذين لديهم حساسية ضد اللاكتوز بتحمّله بشكل أفضل، من دون أن تسبب اضطرابات في الهضم.
تأثير مهدّىء
يعطي اللبن الزبادي جرعة جيدة من التربتوفان (الحمض الأميني الذي يسبق السيروتونين وينظم المزاج). وهذا التربتوفان الذي لا يصنعه الجسم، بل يجب الحصول عليه من النظام الغذائي، ويدعم التحمل البدني، ويساعد على النوم، ويخفف التوتر والاكتئاب، وربما يعمل نقصه على تعزيز التهيّج والعدوانية لدى الإنسان. وإضافة إلى ذلك، يعطي اللبن الزبادي مجموعة فيتامينات بي B (التي تحافظ على صحة الجهاز العصبي). وقد ثبت كذلك أنّ البروبيوتيك، أي البكتيريا الموجودة في اللبن، لها كذلك تأثير مباشر على حالة التوتر والمزاج العام بواسطة الميكروبيوتا.
وأظهرت دراسة على عدد من المتطوعين الذين لم يكونوا مصابين بالاكتئاب، أنّ الأشخاص الذين يتناولون اللبن الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك، أظهروا تحسّنًا في المزاج العام.
يؤمّن الشعور بالشبع
إذا لم يساعد اللبن الزبادي على تخفيف الوزن بسبب غناه بالكالسيوم، فإنه يبقى مهمًّا للأشخاص الذين يراقبون أوزانهم، لأنَّ مؤشر السكر فيه منخفض، كما قدرته على توفير الشعور بالشبع عالية، بفضل محتواه العالي من البروتين ( حوالى 7 غرامات في الحصة الواحدة). ويشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول اللبن الزبادي بانتظام – حوالى 220 غرامًا في اليوم- يقضي على النوع الثاني من السكري، ولكن لم يتم الإجماع على هذه النتائج وبحاجة إلى المزيد من الدراسات.
وهو مفيد لكبار السن والمرضى، أو الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية، لزيادة نسبة البروتين والسعرات الحرارية لديهم، وتجنب فقدانهم الوزن وضمور العضلات.
ما هو اللبن الزبادي – اللبن الرائب- الحقيقي؟
هناك الكثير من منتجات الألبان التي يطلق عليها اللبن، وهي ليست كذلك على الإطلاق، مثل: الجبن الأبيض، والجبن السويسري الصغير، أو حتى كريمات الحلويات! ولكن يتم تصنيع اللبن الزبادي الحقيقي من الحليب (كامل الدسم، أو منزوع الدسم جزئيًّا أو كليًّا) مع الخميرة اللبنية، والتي تسمح للحليب بالتحول إلى اللبن.
يجب أن تبقى البكتيريا حيّة في المنتج النهائي، بجرعات لا تقل عن 10 ملايين من البكتيريا لكل غرام من اللبن الزبادي، ويجب دائمًا شراء اللبن الزبادي الأساسي، من دون أية إضافات، والابتعاد قدر الإمكان عن اللبن الزبادي المضاف إليه النكهات أو المنتجات، لأنها تتحول سريعًا إلى قنابل سكرية بسعرات حرارية كبيرة، حتى لو كانت تباع على أنها خالية من الدهون.
كل 100 غرام من اللبن الزبادي الطبيعي يحتوي على 71.8 سعرة حرارية، 2.57 غرام دهون، 7.38 غرامات مواد كربوهيدراتية، 4.12 بروتينات، وصفر ألياف.