أبوظبي – صوت الإمارات
كشف المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أن الطائرات التابعة للمركز نفذت 104 طلعات جوية لتلقيح السحب والاستمطار الاصطناعي من بداية العام إلى الآن، مشيراً إلى أنه خلال الأعوام الماضية، أجريت اتفاقية شراكة بين دولة الإمارات والمركز القومي للبحوث في أمريكا، لدراسة عملية الاستمطار وتلقيح السحب ودراسة اللمحة المناخية، حيث تم دراسة الغلاف الجوي للدولة.
وأكد المركز ل"الخليج" أنه يجري حالياً دراسة العديد من المشاريع التي تختص بموضوعية الاستمطار، من أبرزها مشروع صنع مواد تلقيح مبتكرة "تبذير السحب" ذات كفاءة عالية، ومشروع تعزيز هطول الأمطار في المناطق الجافة، وشبه الجافة، ومشروع دراسة الظروف المناسبة لتلقيح السحب من ناحية تركيباتها الكيميائية والفيزيائية، ومشروع تحسين الاستمطار من خلال تقنيات الاستشعار المتقدمة عن بُعد وتعديل الغطاء الأرضي، ومشروع الفيزياء الدقيقة المتعلقة بالسحب الركامية وتأثيرها.
وأوضح المركز أن الشراكة الاستراتيجية بينها وبين الوكالة الأمريكية للفضاء "ناسا" التي تعتبر من المؤسسات الرائدة على مستوى العالم، تم خلالها نقل خبرات كثيرة وتعرّف المركز إلى الكثير من الأجهزة والتقنيات لتوصله لمراحل متقدمة في عملية الاستمطار، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعتبر من أوائل دول منطقة الخليج العربي التي قامت باستخدام تقنية تلقيح السحب التي اعتمدت أحدث التقنيات المتوفرة على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن عمليات الاستمطار تعتبر من العمليات التي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح حيث قام المركز بدراسة السحب مسبقاً قبل البدء بتنفيذ عمليات الاستمطار في الدولة، وتصنيفها وتحديد السحب المناسبة، حيث وجد أن أفضل سحب الاستمطار هي التي تتكون في الصيف على المناطق الشرقية والجنوبية الغربية، ويتم من خلالها توجيه الطائرة إلى المكان المناسب وفي الوقت الملائم، وذلك لضمان الهدف المرجو من هذه العمليات.