استخدام "مزيلات العرق"

من منا لا يستخدم مزيلات العرق بشكل يومي، فهي تخلصنا من العرق ورائحته الكريهة، وتمنحنا الثقة في النفس، وتجنبنا الإحراج والنفور من قبل المحيطين بنا، لكننا قد نستعملها بطريقة خاطئة، وهو ما يستدعي معرفة هذه الأخطاء لنتجنبها مستقبلاً.

الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق

بحسب دكتورة فايين فراي، طبيبة الأمراض الجلدية ومؤسسة مركز فريفيس للتجميل: “مضاد العرق يمنع التعرق من الأساس، أما الأخير فيزيل رائحة العرق فقط، ويقلل من الرائحة الكريهة، لأن مضادات العرق تحتوي على أملاح الألمونيوم المختلطة بملح الزركونيوم، الذي يعمل على ضخ البروتين في قنوات الغدد العرقية، وبالتالي يسد المسام ما يثبط افراز العرق بشكل مؤقت”.

وقال إن مزيلات العرق هي منتجات موضعية تزيل الرائحة الموجودة بالفعل، إما باستخدام مكونات تقتل بعض البكتيريا التي تساهم في تزايد رائحة الجسم أو تحجبها من الأساس”.

من ناحية أخرى، تشرح تسيبورا شاينهاوس، طبيبة الأمراض الجلدية والحاصلة على زمالة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية لوس أنجلوس: “علينا إدراك أن هذه المنتجات لا تقلل من كمية العرق التي طُردت، ولن تحافظ على جفاف الإبطين، وإليك بعض المعلومات الشائعة عنها ولكنها مضللة ولا تمت للواقع بصلة”.

تطبيقه على الجلد الرطب

يفضل تطبيق مضاد العرق على الجلد الجاف، وتذكري ألا تضعيه على الجلد المرطب فور خروجك من الحمام، وتجنبي وضعه عند وجود العرق، لأنه يفقد فعاليت ولا يمنحك النتيجة المرجوة.

تطبيقه بعد الحلاقة مباشرة

كوني حذرة ولا تطبقي هذه المنتجات فورًا بعد الحلاقة، لا سيما المواد المحتوية على نسبة عالية من الكحول، لأنها تسبب التهيج الجلدي.

وضعها بطبقات متعددة

هناك عادة خاطئة يقوم بها معظم الناس، وهي وضع مزيلات العرق على البشرة دون تنظيفها، ويتوجب تطبيقها على بشرة جافة نظيفة، لسهولة وصولها للجلد مباشرة، ولضمان الاستفادة القصوى من فعاليتها.

تطبيقه في الصباح

يقول دكتور جويل شليسنجر، طبيب الأمراض الجلدية المعتمد ومؤسس مشارك في مركز ريال سيلف: “على عكس الشائع، يجب تطبيق مزيل العرق في المساء قبل النوم، لأن القنوات المسؤولة عن التعرق تكون أقل نشاطا ما يقلل من جفاف الجلد، وبالتالي يكون الجلد أكثر ترطيبا في المساء، لذا فيفضل تطبيقه في المساء بعد الاستحمام على بشرة جافة نظيفة”.

تطبيقها بصفة يومية

تقول أليسيا باربا، طبيبة الأمراض الجلدية في شركة دوف: “لست بحاجة لتطبيق مزيلات العرق كل يوم، بحيث لا تعمل المنتجات المضادة للتعرق إلا بعد 48 ساعة، حتى تؤتي بالنتائج المطلوبة، أما إذا كان جسمك يفرز العرق بكميات كبيرة، فلا بأس من ذلك”.

استخدام المنتج الخطأ

وفقا للدكتور بلوتنر: “لا بد أن تضعي بعض الاعتبارات عند اختيار مزيل العرق، كنوع البشرة وهل تعاني من مشاكل في الجلد كالحساسية مثلا، كذلك لا تختاري المنتجات عالية الكحول مثل البخاخات والجيل، لأنها تضر بالجلد الحساس، وأنصح بمنتجات دوف المتقدمة، فهي لا تخلصك من رائحة العرق وحسب، بل تمد بشرتك بالترطيب المطلوب وتمنحها النعومة المبتغاة”.

وفيما يلي بعض القواعد الواجب اتباعها إذا كانت بشرتك حساسة.

معرفة النسبة التركيزية للمنتج

يقول الدكتور فراي: “هناك ما يعرف بالقوة السريرية وهي بعض المضادات التي تحتوي على نسبة عالية من التركيز، واحتوائها على نسبة كبيرة من أملاح الزركونيوم المصنوعة من الألومنيوم، وعلى الرغم من أنها فعالة جدًا، لكنها تسبب التهيج الشديد، لذا أنصح صاحبات الجلد الحساس بتفادي مضادات التعرق التي تحتوي على نسبة تركيز عالية وتحتوي على العطور أيضًا، وأن يبحثن عن البديل وهو ثنائي الميثيكون كما سبق وأشرنا”.

هناك من يعتقد أن المزيلات الطبيعية لا تعمل بالشكل الكافي، وهو اعتقاد خاطئ، فهي مفيدة جدًا ومثالية لأولئك الذين تفرز أجسامهم كميات خفيفة من العرق، أو لا تصدر منهم رائحة العرق بشكل مستمر.

لا نعرف كيفية إزالتها من الملابس

تغير المزيلات من لون الملابس وتملأها بالبقع المزعجة، لا داعي للقلق فهناك منتجات أثبتت فعاليتها، مثل اسفنجة جيل بيل جو ديودرانت بي جن، أو دوف إنفيزيبل أدفانسد كير، وهو الخيار الأمثل ولا يترك البقع أو أثار تذكر على الملابس، أو الاستغناء عنهم جميعًا وإزالتها بمنشفة مبللة.