جنيف ـ وكالات
يعد وصول السائحين والزائرين المسافرين الى المحطة الأخيرة للقطارات القادمة من جنيف أو زيوريخ، بداية الحلم الذي يراود المتزلجين القادمين من شتى بقاع العالم إلى جنوب سويسرا.وبمجرد خروج المسافرين في محطة قرية زيرمات، تبدو القرية الحالمة بحلتها البيضاء الثلجية الزاهية، محاطة بالجبال المكسوة بالثلوج مما يبعث الراحة والسرور في نفوس المتزلجين بقضاء أجمل الأوقات بممارسة رياضتهم المحببة. وقد سنت القرية قوانين خاصة بها لحماية البيئة، حيث يمنع قيادة أي نوع من المركبات الآلية في شوارعها باستثناء العربات التي تجرها الخيول، وذلك للحفاظ على هوائها نقيا الى اقصى حد. ويحد من أصوات المركبات المزعجة. فهدف القرية التي تعتمد على السياحة والتزلج صيفا وشتاء هو توفير الهدوء والسكينة والراحة والاسترخاء لضيوفها. وتوفر زيرمات أطول موسم تزلج في سويسرا بفضل موقعها، بالاضافة الى بعض افضل منحدرات التزلج التي تناسب المتزلجين المبتدئين والمحترفين. ولم تتحول القرية الى جنة مذهلة أو تتربع على عرش المنتجعات، بل حافظت على مكانتها المتواضعة التقليدية بحيث توفر جوا انيقا وشوارع ضيقة، محلات وبوتيكات ومنازل تحمل الطابع المعماري لمنطقة الباين السويسرية. فالجودة لها اهمية اكبر من العدد في هذه القرية. وترتفع مناطق التزلج خارج القرية لتصل الى 3100 متر، مما يوفر منحدرات تزلج يصل طولها ما بين 8 الى 13 كيلومترا. ويهبط اكول منحدر تزلج من جبل كلاين ماترهورن ويبلغ ارتفاعه 3820 مترا، ويعد احد اعلى وأطول منحدرات التزلج في العالم. ومهما كانت مهاراتك في التزلج، فهناك ما يناسبك من منحدرات وطبيعة خلابة تغطي الكثير من سويسرا والعمق الايطالي وحتى الاراضي الفرنسية ايضا. وبامكان المغامر ان يستأجر دليل تزلج محلي والانطلاق لاكتشاف مناطق ثلجية لم تطأها زحافات المتزلجين بعد. وهناك فرص اخرى للتزلج بين الحدود الايطالية والسويسرية بحيث يمكنك التزلج في الاراضي الايطالية بدون القلق على جواز سفرك، وتقع منحدرات سيرفينيا للتزلج على بعد 11 كيلومترا.