لندن ـ صوت الإمارات
أصبحت جزر تايلاند من المقاصد السياحية التي تُستغل في تصوير أفلام السينما العالمية بفضل ما تزخر به من شواطئ رملية ناعمة وأجواء رومانسية حالمة.
ومنذ تدشين خط الطيران خلال عام 1989 تغيرت أوجه الحياة بجزيرة كوه ساموي من وجهة للرحالة إلى مقصد سياحي مزدهر للغاية يتوجه إليه أعداد غفيرة من السياح. وقد تضاعف عدد السياح بعد تسونامي في 26 ديسمبر (كانون أول) 2004، نظراً لأن جزيرة كوه ساموي ظلت في مأمن من الدمار والخراب بفضل موقعها المحمي في خليج تايلاند.
وتوجد في الجزيرة العديد من الفنادق الفاخرة ، كما تحولت قرى الصيادين الصغيرة إلى مدن عامرة مثل تشاونغ ولاماي، والتي يعتمد اقتصادها في الوقت الراهن على السياحة والتجارة بشكل أساسي.
وبعودة إلى الميناء يكون كل شيء جاهزاً للإبحار، حيث يوجد قارب مزدوج البدن، يعرف باسم قطمران، مزود باثنين من المحركات بقوة 30 حصاناً لكل منهما مع أربعة كبائن مزدوجة ونطاق معيشة وكل ما يلزم للرحلة البحرية التي تستغرق أربعة أيام.
محمية طبيعية
وينطلق القارب إلى الوجهة الأولى في الرحلة الاستكشافية بخليج تايلاند إلى جزيرة أنغ تونغ، التي تعتبر محمية طبيعية بحرية تبعد حوالي أربعة ساعات وتبلغ مساحتها حوالي 102 كيلومتر مربع. وقد كانت هذه الجزيرة مصدر إلهام الكاتب أليكس غارلاند في إبداع روايته "الشاطئ"، الذي تحول فيما بعد إلى فيلم سينمائي بطولة النجم العالمي ليوناردو دي كابريو.
وتنتشر المناظر الطبيعية الرائعة في كل الجزر الواقعة في خليج تايلاند، فعلى سبيل المثال يوجد في جزيرة "كو ما كو" الصغيرة منصة مراقبة تتيح للسياح الاستمتاع بإطلالة رائعة على الطبيعة البديعة في الجزيرة وخاصة الصخور الكارستية المرتفعة إلى عنان السماء والمصطفة بجوار بعضها البعض.
وهناك 42 جزيرة من الحجر الجيري ذات تضاريس وعرة تُشكل مناطق مثالية لعشاق رياضة التجديف في قوارب الكاياك ، الذين يرغبون في استكشاف الكهوف الحجرية أو النسور البحرية أو السلاحف أثناء جولتهم من الشاطئ الرملي إلى الشواطئ الأخرى. وعند الغروب تُلقي الشمس بأشعتها على الجزيرة لتغلف مناظرها الطبيعية الرائعة باللون الأحمر الناري. كما يمكن للسياح تناول العشاء في "ساند بار" في أجواء يخيم عليها الطابع الناري أيضاً.
فرصة للغوص
وتعتبر الشعاب المرجانية حول الجزر من أفضل مواقع الغوص والسباحة في خليج تايلاند. وتمتاز جزيرة "كو تاو" بوجود حوالي 40 مدرسة لتعليم الغوص.
ولا تزال هذه الجزيرة، التي كانت في السابق عبارة عن سجن، تعاني من قلة أعداد الأفواج السياحية بها، ولكن الرحالة يمكنهم هنا الاستمتاع بأجواء هادئة للغاية بعيداً عن صخب الحياة، من خلال استئجار أحد الأكواخ الصغيرة.
وإلى الجنوب من جزيرة "كو تاو" توجد جزيرة "كو فانغان"، والتي كانت منتجعاً للسياح من الرحالة والهيبز خلال حقبة الثمانينيات من القرن المنصرم، ولذلك فإنه ليس من المستغرب أن يجد السياح على الشاطئ أنواع خاصة جداً من الجيتار ومئزر طرزان. وتنتشر البارات الغريبة على الشواطئ الممتدة وتصدح موسيقى هادئة في كل مكان.