مطعم "دار موحى"

يعتبر مطعم "دار موحى" من أشهر المطاعم في المدينة الحمراء وأكثرها إقبالًا من طرف الرواد ليس فقط العاديين بل مشاهير العالم في مختلف المجالات، ما أدى إلى حصوله على لقب مطعم المشاهير العالمية، من بين هؤلاء المشاهير: أوليفر ستون، ناعومي كامبل، روجيه مور، روبير دي نيرو، ويل سميث، الطاهر بن جلون، جاد المالح، جان بول بلموندو، وآخرون كثيرون، منهم نجوم مغاربة وعرب ودوليون يختارون هذا المطعم للاستمتاع بمختلف أطباقه اللذيذة والمميزة التي يشرف الشاف موحى عليها شخصيًّا والتي ذاع صيتها ليس في المملكة المغربية بل تجاوزت الحدود لتصل إلى العالمية .

ويعد مطعم " دار موحى" جزءًا من الثقافة المراكشية قبل أن يكون مطعمًا مشهورًا يحقق نسبة هامة من إقبال السياح عليه، وذلك لما يتميز به من جمالية في الهندسة المعمارية التي توحي بالثقافة المغربية العريقة انطلاقا من باب الدار الذي يتميز بلمسة الأصالة المغربية الثقافية فضلا عن فضاءاته المتنوعة بين الغرف والقبات والمطبخ وحتى البهو الكبير الذي يحمل في طياتها لمسات عريقة تبرز من خلال البناء والهندسة المعمارية المغربية الإسلامية، إضافة إلى تلك اللمسات الساحرة من الألوان المضافة في الأثاث التقليدي المغربي كذلك والتحف التي تزيد مختلف الأماكن فضلًا عن اللوحات الساحرة التي يمنحها الزليج والفسيفساء المغربي المضاف في البهو مع بركة مياه راقية مزينة بمختلف أشكال الزليج وألوانه التي تبعث على الأمل ، فضلًا عن الطبيعة الخضراء التي تملأ المكان بأشجارها وأحواضها النباتية الساحرة والمميزة، وخامات الديكورات والإكسسوارات التي تزيده جمالًا مميزاً يريح العين لدى الرواد للإقبال على مختلف الأطباق التي يعدها ويشرف عليها الشاف موحى في مطبخه وعالمه الخاص به التي يتم تناولها بالاستمتاع بموسيقى مختلفة ومتنوعة تجمع بين الأصالة المغربية والإيقاعات العامة كموسيقى كناوة .

وتتنوع الأطباق التي يقدمها المطعم للرواد من مختلف الجنسيات والتي تفتح الشهية أولًا بألوانها الزاهية والمتناسقة في لوحة فنية راقية وساحرة، حيث يغوص في موجة من الأطباق المتنوعة، كل طبق يوضع أمامه شروحات تقدم للتعريف عن نكهاته ومكوناته، ما يساعد السائح على التعلق بكل طبق على حدة والإقبال عليه كلما أتيحت له الفرصة للذهاب إلى دار موحى ، ففيها ينقلك طبق إلى آخر، ونكهةٌ تتابع متعتها تنتهي من "سيكار" الباذنجان بالعسل واللوز، قبل أن تغرز الشوكة برفق في " البريوة " المحشوة بالسمك من مختلف أنواعه لاسيما الجمبري ، إضافة إلى أطباق كبرى يتقدمها الكسكسي بالخضر أو طاجين بلحم الخروف ثم حلويات من أربعة أشكال ، تتنوع وتختلف و نظراً إلى أشكالها الجميلة وألوانها المتناسقة، يكون في البداية تردد في تذوقها ليتحول هذا التردد بعد ذلك إلى رغبة كبيرة في إنهاء الطبق كاملًا نظرًا للذتها التي لا تقاوم والتي يمكن اعتبارها مسك ختام رحلة من الأطباق التي تبدو في تتابعها كما لو أنها خط في الطريق السيار طويل بمتعة لافتة لا تنتهي، وكلها بفاتورة لا يمكن أن تتعدى  50 دولارًا.