لندن – صوت الإمارات
لكل مدرسة من مدارس الديكور أسلوبها وقواعدها وخطوطها العريضة التي تكشف هويتها بمجرد النظر إلى المكان الذي يتبعها، إلا أن ما يغفل عنه البعض هو ضرورة أن تتفق قواعد المدرسة مع الشخصية التي ترغب في إحلالها في مسكنها.
1. الشخصية العقلانية
يتفق الأثاث الكلاسيكي مع طبيعة الشخصية العقلانية، غالبًا؛ الشخصية التي لا ترغب في إجراء تعديلات كثيرة، أو متكررة، على شكل القطع وأماكنها، إذ تتسم بالثبات والتنظيم. في هذا الإطار، ينبغي ألا تحاول صاحبة هذه الشخصية أن تتحايل على نفسها نتيجة مزاج عابر عند تأثيث منزلها، واختيار ما لا يليق بها!
• ألوان مناسبة: يمكن اعتماد الألوان المحايدة، والمشتقة من البني والبيج والرمادي، مع البعد عن تلك الزاهية أو القوية.
• إضافات: تعتبر صاحبة هذه الشخصية الفراغ الكبير ثغرةً وعيباً في الغرفة، ممّا يجعل من "الأكسسوارات" الكثيرة خياراً مناسباً لها.
2. الشخصية العملية
تناسب الخيارات "المودرن" والمعاصرة المتحدرة من المدرسة الأميركية في الأثاث الشخصية العملية، مثل: أريكة تتحول إلى سرير، أو كراسٍ متعدّدة الاستعمالات، أو أي قطعة أثاث تستخدم لأكثر من غرض، ما يجعل مساحة الفراغ غير مستثمرة إلى أقصى حد، وهو ما تفضله الشخصية المذكورة.
من جهة ثانية، تهتم الأخيرة بقطع الأثاث الرئيسة بالغرفة أكثر من "الأكسسوارات" والتفاصيل الصغيرة.
• ألوان مناسبة: تشمل الألوان المناسبة للشخصية العملية، تلك القوية، والموحية بالنشاط، كالأحمر والأصفر والبرتقالي، مع الاستعانة بلون الخشب المحايد عند اختيار القطع الرئيسة في الغرفة.
3. الشخصية المرحة
تميل الشخصية المرحة للتجديد، واتباع الحديث في مجال الأثاث، واقتناء القطع الخفيفة والبسيطة وسهلة التحريك منه، مع الاهتمام بــ"الأكسسوارات" التي غالباً ما تشعرها كثرتها بالرضا عن المكان، وتفضيل الحجم الصغير لها. وتنحو أيضاً إلى إجراء تعديلات وإعادة ترتيب القطع من وقت لآخر.
• ألوان مناسبة: تهوى الشخصية المرحة الدرجات الزاهية من ألوان الأخضر والأصفر والبنفسجي والفضي والأبيض، كما خامة الخشب الفاتحة.
4. الشخصية الرومانسية
القطع البسيطة وقليلة التفاصيل المنتمية إلى الأسلوب الأوروبي، والإضاءة الخافتة، يميزان خيارات الشخصية الرومانسية.
• ألوان مناسبة: تترأس ألوان الزهري والبنفسجي والأزرق والأبيض غرف الشخصية الرومانسية.
• إضافات: تُدعى الشخصية الرومانسية التي تحب حضور الأزهار في تزيين مسكنها، إلى شراء "الأكسسوارات" صغيرة الحجم والقليلة كماً، نظراً إلى أن للفراغ في المساحة انعكاساً إيجابياً عليها.
قواعد عامة
_ إن تجديد "ديكورات" المنزل لا يشترط التغيير الجذري بما لا يتفق وسمات شخصية ساكنه. هنا، تكون النصيحة في عدم إقناع النفس أنّ الذوق الذي لا يتوافق مع الشخصية هو نوع من التغيير، بل إن التصرف السليم يقضي بإجراء تعديلات على الغرف من مدرسة الديكور عينها.
_ إن محاولة الابتعاد عن أسلوب اختلاط الهويات في الغرفة سليمة، لصعوبة الأسلوب المذكور، والحاجة إلى الاستعانة بخبرات مصمّم لتنفيذه. بالمقابل، يمكن اعتماد مدارس مختلفة في أرجاء المنزل بكليتها. مثلاً: تميل السيدات العربيات إلى اتباع قواعد المدرسة الكلاسيكية في غرف الاستقبال، باعتبارها قليلة الاستخدام، مما يجعلها غنيةً بعناصر فخمة. فيما، يؤثثن غرف العائلة (المعيشة والنوم) بطريقة أكثر بساطةً وراحةً، مما يجعل "ديكوراتها" أقرب للمدرسة العصرية... لكن، يجدر الانتباه، في حال كانت الغرف مشتركة أو مفتوحة على بعضها البعض، ما يتطلب الدمج الذكي وغير المباشر بينها، من خلال توافق كمّ وحجم قطع الأثاث و"الأكسسوارات"، التي يجب أن تكون متقاربةً نوعاً ما حتى لا تتسبّب بتنافر للمظهر العام.
_ إن غرفة النوم هي المساحة الأفضل لجعلها متناسبةً مع الشخصية.
_ إن الاستعانة بمتخصص لتنفيذ "ديكورات" المنزل تحتم على ساكنه توضيح ما يفضله وما لا يفضله، والصورة المتوقعة للمنزل، بدون ترك كامل المهمة على الأول، مع تفهم جيداً ما سيقوم بتنفيذه قبل البدء، ومتابعة الأمر خطوةً خطوة، تلافياً للصدمة من الطلة النهاية، أو عدم الشعور بالراحة في المكان.