غزة ـ مصر اليوم
وقال الشيخ خليل في تصريح صحفي إن " كل محاولات توفير السولار اللازم لتشغيل المحطة بالسعر المناسب باءت بالفشل"، موضحاً أن المخزون الاحتياطي لدى المحطة نفذ بشكل تدريجي خلال الأيام الماضية، في ظل عدم التوصل لحل مناسب من خلال التواصل مع الجهات المختلفة. وكانت محطة التوليد تعتمد في السابق على السولار المهرب من الأنفاق الممتدة بين مصر وقطاع غزة، إلا أن حملة الجيش المصري على الأنفاق منعت دخوله، مما اضطر المحطة للاعتماد على السولار الاسرائيلي القادم عبر معبر كرم أبو سالم، والذي يعتبر غالي الثمن مقارنة بالسولار المصري. وبين الشيخ خليل أن الضريبة المضافة على سعر ليتر السولار من قبل السلطة الفلسطينية يجعل من مسألة شراء السولار لتشغيل المحطة أمراً صعباً، موضحاً أن الحل الوحيد هو إدخاله السولار بدون ضريبة. وتعتبر أزمة الكهرباء في قطاع غزة أزمة مزمنة لم تستطع أياً من الحكومات المتلاحقة على مدار ما يزيد عن سبع سنوات على حلها. وتعددت أسباب الأزمة في كل مرة فتارة بسبب اسرائيل التي تمنع دخول الكميات اللازمة لتشغيل محطة التوليد، وتارة أخرى بسبب الانقسام الفلسطيني والسجال بين الحكومتين في غزة والضفة، وتارة أخرى بسبب حملة الجيش المصري على الأنفاق مما يمنع وصول الوقود للمحطة، وتعود اليوم الأزمة من جديد. ويحتاج قطاع غزة قرابة 350 ميغاوات من الكهرباء فيما يكون متاحاً في أفضل الأحوال ومع عمل محطة توليد الكهرباء 222 ميغاوات، ليصل العجز في ظل تشغيل محطة توليد الكهرباء لـ 35%، وما يزيد على 60% في حال ايقاف المحطة بشكل كامل. يذكر أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة تغذّي قطاع غزة بـ 80 ميغاوات أي قرابة (25%)، فيما تمد اسرائيل القطاع بحوالي 120 ميغاوات، وتعطي مصر قطاع غزة قرابة 22 ميغاوات.