وزير الطاقة، المهندس سهيل بن فرح المزروعي

أكد وزير الطاقة، المهندس سهيل بن فرح المزروعي، «أن دولة الإمارات تعطي أهمية قصوى لتنويع مصادر الطاقة حيث تنفذ حالياً مشاريع للطاقة النظيفة الخضراء بتكلفة 35 مليار دولار تشمل مشاريع الطاقة المتجددة والطاقة النووية».

وأضاف المزروعي خلال افتتاحه فعاليات معرض الكهرباء والماء الثالث عشر في الشرق الأوسط (باور جي) والمعرض الثامن لصناعة المعدات والتجهيزات الكهربائية في الدول العربية اللذين يعقدان في مركز أبوظبي الوطني للمعارض على مدار ثلاثة أيام أن الإمارات مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها حتى 2021 بتقليص نسبة الاعتماد على الغاز في إنتاج الكهرباء من 100% كما هو حاليا إلي 70% بحلول عامي 2020 و2021.

كما أنه سيتم توفير النسبة المتبقية (30%) من الطاقة الخضراء سواء من الطاقة النووية أو الطاقة الشمسية. وذكر «أن الطاقة النووية ستوفر للإمارات نحو 5400 ميجاوات بحلول عام 2020 مع إنجاز محطات المشروع النووي بما يشكل 25% من احتياجاتها، كما سيتم توفير النسبة المتبقية 5% من مشاريع الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية مثل محطة شمس أبوظبي ومشروع مجمع الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية والذي سينتج ألف ميجاوات بحلول عام 2020.

وقال المزروعي:«إننا سعيدون باستضافة هذا الحدث المهم والذي يناقش ويعرض أهم المستجدات في مجال الطاقة والمياه عبر عرض أحدث التجهيزات الكهربائية للخبراء من دولنا العربية في هذا الملتقى التخصصي المهم الذي نتبادل فيه خبراتنا ونناقش تحديات قطاعي الكهرباء والمياه في دولنا العربية».

وأضاف المزروعي: «نقوم في دولة الإمارات وفي وزارة الطاقة بالتعاون مع جميع مقدمي الخدمة من هيئات ومؤسسات محلية بوضع استراتيجية متكاملة لتنويع مصادر توليد الكهرباء لتحقيق الاستدامة وتقليل التكلفة عبر إدراج مصادر جديدة صديقة للبيئة لاتنتج عنها أي انبعاثات لثاني أكسيد الكربون (الطاقة النووية السلمية والطاقة الشمسية المتجددة) ونخطط لتقليل نسبة الاعتماد على الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء ليشكل نسبة لاتزيد على 70% بحلول عام 2021م».

وذكر أن دولة الإمارات تسعى إلى زيادة نسبة المشاركة من الطاقات الخضراء إلا أننا نتوقع كذلك نمو في استخدام محطات توليد الطاقة بالغاز الطبيعي نظراً للنمو المطرد في الطلب على الكهرباء.

وقال المزروعي: «إن التحدي الكبير الذي يواجهنا هو تغيير أنماط الاستهلاك واستخدام التقنيات الحديثة لترشيد الاستهلاك وعدم الاعتماد المستقبلي على دعم التعرفة التي تشكل تحدياً اقتصادياً للكثير من دولنا العربية.

وعبر عن ثقته في أن هذا المؤتمر والمعرض سوف يسهم في تبادل التجارب فيما بيننا كما أنه سوف يمكننا من الاطلاع على أفضل ما تم التوصل إليه من معدات كهربائية وفي هذا الصدد أود أن أتقدم بالشكر لجامعة الدول العربية، وللاتحاد العربي للكهرباء، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في مساهمتهم في إقامة هذا المعرض.

وقال المزروعي: «يصاحب إقامة المعرض الثامن لصناعة المعدات والتجهيزات الكهربائية مؤتمر متخصص يتيح فرصة مميزة لكم للالتقاء بالقيادات الإقليمية والدولية في قطاع الكهرباء من الشرق الأوسط للتباحث حول أهم المسائل التي تؤثر على سوق الكهرباء في المنطقة ومحاولة وضع حلول رائدة وعملية من أجل زيادة كفاءة الطاقة، وتنفيذ حلول ذكية مصممة خصيصاً بما يتلاءم مع صناعة الكهرباء في الشرق الأوسط».

وأضاف: إن مؤتمر ومعرض الكهرباء والماء في الشرق الأوسط «باور-جين» يعد جزءاً من سلسلة فعاليات «باور-جين» العالمية التي تحظى بمكانة رفيعة ويتم عقدها في كافة الأسواق الرئيسية، وإنه لمن دواعي سرور وزارة الطاقة أن يقع اختيار منظمي الحدث - وهم مؤسسة بينويل- على دولة الإمارات ومدينة أبوظبي لاستضافة المؤتمر والمعرض السنوي الثالث عشر ل«باور-جين» بالشرق الأوسط.

واختتم المزروعي: على مر السنوات تابع مؤتمر ومعرض الكهرباء والماء في الشرق الأوسط «باور-جين» نجاحه السريع في مجال تقنيات توليد الكهرباء بالمنطقة، وقد قام الحدث على مدى السنوات السابقة بجمع كبار الشركاء المؤثرين في صناعة الكهرباء من أجل بحث القضايا الاستراتيجية وإيجاد الحلول المناسبة لها، كما حرص «باور- جين»على عرض وتقديم أحدث ما توصل إليه المصنعين من تقنية وابتكارات في هذه الصناعة.