يعتبر الكسوف، ظاهرة فلكية تحدث عندما تكون الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريباً ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري بحيث يلقي القمر ظله على الأرض وفي هذه الحالة إذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضيء.

ويعد الكسوف المنتظر اليوم أول كسوف كلي للشمس يشهده العالم، وسيغطي الجزء الأكبر من ظل القمر مساحة عرضها 113 كيلومترا، وطولها 4000 كيلومتر، ورصد باحثون ردود فعل الحيوانات عند حدوث كسوف الشمس منها سلوكيات الطيور فعندما تظلم الدنيا تماماً مع انخفاض درجة الحرارة بواقع ثلاث إلى خمس درجات مئوية تتوقف الطيور عن الغناء وتنسحب السناجب إلى أعشاشها في حين تصبح الطيور النشطة ليلا مثل الخفافيش مسرورة.

ودرس باحثون من جامعة ميونخ للعلوم التطبيقية تصرف الحيوانات الأليفة أثناء الكسوف الكلي في ألمانيا عام 1999، وقال الباحثون إن الخيول التي كان يراقبونها عند حدوث الكسوف المفاجئ كانت تعاني من الضغط العصبي "وكان بعضها يهيم في مرعاه في حين كانت هناك خيول أخرى هادئة ولكن ضربات قلبها كانت متسارعة".

وينتاب طيور البط  القلق وتبدأ بالبحث عن مأوى حيث أظهرت المراقبة لها أثناء كسوف الشمس أنها طارت إلى منتصف بركتها وتجمعت هناك في حين ظنت طيور أخرى على ما يبدو أن وقت النوم قد حان "حيث أصبحت هذه الطيور هادئة تماما و توقفت عن إصدار أي صوت، ولكن التقارير التي تحدثت عن هذه الظواهر هي تقارير فردية وليست هناك تقارير منهجية بهذا الشأن تقريبا.

ويعتبر الكسوف الكلي للشمس أحد أكثر الظواهر الساحرة في الطبيعة، لكنه نادر الحدوث على مساحة واسعة من الأرض، ناهيك عن حدوثه في واحدة من أكثر دول العالم كثافة للسكان في ذروة فصل الصيف، ويحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يتحرك القمر بين الشمس والأرض، ويحجب الشمس عن المناطق الواقعة في ظل القمر. وبدون ضوء الشمس تظلم السماء بما يكفي لظهور النجوم، ويصنع الغلاف الخارجي للشمس هالة حول القمر، ويمكن أن يشاهد 12 مليون شخص يعيشون في هذه الولايات الكسوف الكامل، بمجرد السير خارج المنزل، والنظر لأعلى، مع سماح الأحوال الجوية، وستكون أكبر مدينة يمر بها الكسوف ناشفيل بولاية تنيسي، حيث يعيش 609 آلاف نسمة.