انهارت مئات المنازل بعد أن اجتاحت السيول مناطق واسعة من ولايات السودان، وتسبّبت الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية الشمالية، الخميس ومساء الأربعاء، والتي لم تشهدها منذ ربع قرن تقريبًا، تسببت في انهيار عشرات المنازل وبعض المدارس، بحسب حكومة الولاية التي أعلنت تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة الموقف ، واتخاذ التدابير اللازمة. وتسبّب تشييد مصارف جديدة في ولاية الخرطوم في تعثُّر حركة السير على بعض الطرق في المناطق الطرفية، وفي ولاية شمال دارفور التي شهدت هطول أمطار بمُعدّلات قياسية تراوحت بين الـ65 والـ 95 ملم، وتأثرت بها محليّات مليط والكومة والمالحة. وتَفَقّد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر الأحياء المتأثّرة، وقال كبر في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام السودانية "إن قُرابة (2000) أسرة فقدت منازلها بشكل كامل"، وأطلق نداءات عاجلة للسلطات المركزية بضرورة التدخّل لمساعدة المتأثّرين. وكشف كبر عن اتصالات مع وزارة الداخلية، مضيفًا أن حكومته قامت بتشكيل لجان لحصر الخسائر، بالإضافة إلى التنسيق مع الأجهزة الصحية لمقابلة الطوارئ، واتخاذ التحوُّطات المطلوبة  لمكافحة الأمراض. وعقد والي شمال دارفور اجتماعًا مع  المنظمات الوطنية والأجنبية العاملة في الولاية، حيث أبدت المنظمات استعدادها للمساهمة في مساعدة المتأثّرين بتوفير احتياجاتهم المُلحّة والعاجلة. وقالت الهيئة "إن الفاصل المداري يمر، الخميس، شمال مدينة وادي حلفا الشمالية، ويُتوقع أن يحافظ على موقعه خلال الأيام المقبلة، مما يؤشر إلى هطول الأمطار الغزيرة في جميع أنحاء البلاد". وتوقّعت الهيئة تأثّر الخرطوم بأمطار متوسطة إلى غزيرة خلال الساعات المقبلة. وتجدر الاشارة إلى أن هيئة الأرصاد الجوية توقّعت تواصل هطول الأمطار الغزيرة طوال أيام الأسبوع المقبل في أنحاء السودان.