كشف تقرير لمؤسسة الطاقة المتجددة بباريس و الذى تدعمه الامم المتحدة ، ان قدرة توليد الطاقة العالمية من مصادر الطاقة المتجددة بلغت الان أكثر من 1470 جيجاوات، أي ما يعادل ما ينتجه 1500 مفاعل نووي، وأن التراجع الكبير في أسعار تكنولوجيا الطاقة الشمسية خلال العام الماضي ، ساعد على استمرار نمو الانتاج العالمى من الطاقة المتجددة بمعدل 115 جيجاوات في عام 2012، مقارنة مع 105 جيجاوات في العام السابق. ومايزال ثلثي الطاقة المتجددة مستمدة من الطاقة الكهرومائية، ولكن من الملاحظ ان استخراج الطاقة عبر الرياح والطاقة الشمسية تكتسب كل يوم ارضا جديدة كلما اصبحت اسعار تأسيس بنيتها الأساسية ارخص و ايسر، وقال التقرير ان الطاقة المولدة من الخلايا الضوئية التي تحول ضوء الشمس إلى كهرباء، بلغ نحو 100 جيجاوات في العام الماضي ، و يرجع هذا لانخفاض أسعار ألواح الطاقة الشمسية التى تنتجها الشركات الصينية، و هو ما ساهم فى خفض كلفة الاستثمار العالمى في مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 12 في المئة ليصل الى إلى 244 مليار دولار بعد ان كان 279 مليار دولار في عام 2011، فضلا عن زيادة فعالية كمية التوليد. و فى تعليقه على نتائج التقرير، قال أكيم شتاينر، رئيس البرنامج البيئي للأمم المتحدة " ان هذا النمو السريع، نتيجة تقدم التكنولوجيا العالية، من المرجح أن يؤدي إلى المزيد من المنافسة، مع تحقيق مكاسب أكبر للمستهلكين، وسيساهم فى تحسين المناخ وتوفير فرص الاستدامة على نطاق أوسع". هذا و قد بلغت استثمارات الصين وحدها في مجال الطاقة المتجددة نحو 67 مليار دولار العام الماضي، مقارنة مع 36 مليار دولار في الولايات المتحدة ونحو 80 مليار دولار لجميع الدول الأوروبية مجتمعة. وتواجه صناعة الالواح الضوئية الصينية الرخيصة، اجراءات مشددة من اوربا و امريكا بحجة منع الاغراق، وفى الأسبوع الماضي أعلن الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية على الواردات الجديدة من الخلايا والرقائق والألواح الشمسية الصينية الصنع، وهو ماقامت به واشنطن ايضا في أعقاب شكاوى خاصة بسياسات الاغراق.