دبي صوت الامارات
اتضح مؤخراً أن تعليم جيريمى كلاركسون درساً فى التواضع اصبح مشروعاً مكلفاً بشكل لا يصدق للبى بى سى، فبعد اعطاء المُضيف السابق لتوب جير كريس ايفانز الفرصة التى أدت إلى تصنيفات مزريه، تم تخطى مهووس السيارات ذو الشعر الاحمر عند البدء فى ارسال الدعوات لاستضافة التوب جير مرة أخرى. وقد كان من المتوقع أن يحل محله مات لى بلانك لكن هذا لم يكن مؤكد حتى الآن، لكن طبقا لتصريحات البى بى سى فقد وقع لى بلانك عقدًا بـ 2 مليون دولار (7.5 مليون ريال سعودي) ليكون المضيف الرئيسي لتوب جير لموسمين قادمين. فمن بين طاقم عمل توب جير الجديد؛ يعتبر لى بلانك الأكثر مُلائمة لخبرته المرتبطة بالكاميرا بالإضافة لروح الفكاهة الذى يميزه، ففى حين يرى محبى السيارات أن الأمر سيكون أكثر طبيعية عند وضع كريس هاريس كمضيف رئيسي، إلا أن البى بى سى تفكر فى التوب جير كعرض للترفيه أكثر منه كعرض للسيارات الرياضية الخارقة، و خلال عقد و 236 حلقة (عمر سلسلة فريندز لمات لى بلانك) بهذا التفكير ينبغى أن يكون المرشح لجائزة الغولدن غلوب أكثر حرفية للتعامل مع برنامج تليفزيونى، فتكمن المشكلة أن توب جير هو أكثر من سلسلة عروض مسرحية هزلية، خصوصاً بعدما رفع جيرمي كلاركسون و جيمس ماي وريتشارد هاموند المنافسة عالياً. ومن غير المتوقع أننا سنرى أى شكل من الكاريزما الخاصة التى صنعها الثلاثى القديم فى عرض بى بى سى للسيارات سابقاً، لكن أفضل ما نأمله هو ألا يتكرر ما حدث مع كريس ايفانز مرة أخرى. فى البداية كانت البى بى سى مترددة فى الموافقة على راتب لى بلانك، ولكن بعد خسارة سلسلتها “بيك أوف ” استجابت هيئة البى بى سى لمطالبه تجنباً لحدوث مزيد من الخسارات المادية، كما أن المنافس الجديد ذا جراند تور ينطلق لاول مرة فى 18 نوفمبر ويجب أن يكون التوب جير جاهزاً بمات لى بلانك و كريس هاريس و رورى ريد إذا كان لديه أي أمل فى المنافسة، وفى النهاية يبقى محبى السيارات حول العالم الفائز الأول لحصولهم على اثنين من أفضل عروض السيارات.