وثق تقرير لمركز الدوحة لحرية الاعلام بفلسطين 202 انتهاك إسرائيلي خلال عام 2012 أبرزها ارتقاء ثلاثة شهداء صحفيين وإصابة 87 فلسطينيا بينهم 20 خلال الحرب الثانية. ورصد التقرير السنوي الذي قدمت ملخصًا عنه خلال مؤتمر بغزة الاثنين منسقة وحدة الانتهاكات في المركز حنين عثمان تدميرًا كليًا أو جزئيًا لـ30 مكتب ومؤسسة إعلامية و56 حالة اعتقال و17 حالة منع من السفر والتنقل إضافة إلى حالات اختراق لمواقع إخبارية الكترونية فلسطينية ومحطات إذاعية وتلفزيونية تعمل في فلسطين. وحث مركز الدوحة لحرية الإعلام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصحفيين الفلسطينيين، داعيًا إلى تحميل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه إعادة اعمار ما دمرته "إسرائيل" من مؤسسات ومكاتب إعلامية تعرضت للقصف الجوي مباشرة خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة. ودعا منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية وتلك التي تعنى بالدفاع عن حرية الإعلام من أجل تكثيف جهودها في مواجهة فضح الانتهاكات ومواصلة الدعم القانوني والمادي للصحفي الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة. وأوصى التقرير الذي جاء في 47 صفحة مزودًا بصور عديدة للانتهاكات ضد الصحفيين الجهات الفلسطينية والحكومتين في غزة والضفة لاتخاذ كافة التدابير التي تضمن وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية في كافة الأراضي الفلسطينية. كما دعا كافة الجهات الرسمية لإعادة اعتبار السلطة الرابعة وضمان توفير البيئة المناسبة لتعزيز حرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير وتوحيد الصحفيين الفلسطينيين في إطار نقابة موحدة متماسكة تضم كافة الإعلاميين، وحث الاتحاد الدولي للصحفيين العرب بتقديم المساعدة والمساندة للصحفيين الفلسطيني. وشارك في المؤتمر الصحفي مستشار رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامي الكبير أحمد الشيخ، وممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعشرات من الصحفيين والإعلاميين والأكاديميين والحقوقيين. وأكد الشيخ أن استهداف الصحفيين ممارسة قد تكون عالمية وليست مقصورة على العالم الثالث وإن بدأت بالدول الغربية، وأنه يتوجب عدم التراجع عن الاستمرار في العمل المهني الصحفي من اجل إيصال الرسالة السامية. وعدَّ الشيخ ان الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون ما هي إلا قدر الصحفي الساعي وراء الخبر، ولولا الصحفيين لكان العالم عتمة وخصوصا خلال الثورات الربيع العربي. وطالب الشيخ الحكومات والمنظمات تأمين حرية الصحفيين وتشديد القوانين، بحيث يخشى النظام والدول من مواصلة هذه الانتهاكات ويجب على جميع الدول أن تقف سدا منيعا لهذه الممارسات "اللعينة "، حسب تعبيره.