أشادت نورة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ " توفور 54 " بالمستوي المتميز للدورة الخامسة لقمة أبوظبي للإعلام التي أختتمت اليوم إلى جانب تنوع تنوع جلساتها ومتحدثيها وأهمية الموضوعات التي تم طرحها خلال أيامها الثلاثة.

وشكرت في كلمة لها في ختام القمة ضيوف القمة والمتحدثين وخصت بالشكر الملكة رانيا العبد الله التي حضرت القمة والشركاء على دعمهم الكبير.

وأشارت الكعبي إلى أهمية الموضوع الذي ناقشته قمة هذا العام وهو قيادة مستقبل الإعلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم.. وتطرقت إلى بعض الجلسات التي عقدت على مدار الأيام الثلاثة الماضية بما في ذلك تأثير التكنولوجيا على وسائل الإعلام في المستقبل وتشجيع منطقة الشرق الأوسط على ابتكار محتوى محلي ودعم صناعة السينما العربية وحلول تمويلها.

و أثنت على مبادرة الأميرة أميرة الطويل حول دعم الشركات النسائية الناشئة وطرحت تساؤلات تتعلق بتأثير التكنولوجيا الرقمية على أطفالنا ومدى استمرار سطوة مواقع التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر وكيف يمكن لشبكة الانترنت أن تغطي جميع الأماكن حول العالم بما في ذلك الوصول إلى 45 مليار شخص غير متصلين بها.

وكانت فعاليات اليوم الأخير من قمة أبوظبي للإعلام قد بدأت بكلمة لسعادة محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات حدد خلالها استراتيجيات الاستثمار الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط.

وقال سعادة الغانم إن هذه القمة منصة هامة لمشاركة الآراء والمقترحات في ظل التغيرات المتسارعة في صناعة الإعلام".. وأضاف: "لقد غيرت تقنيات الاتصال من تعريف الإعلام في السنوات الأخيرة من كونه تدفقا للمعلومات من اتجاه واحد إلى تبادل للمعلومات من جهات عدة ".

وأشار إلى أن صناعة الإعلام غدت إحدى أكثر الصناعات تطلبا اليوم ولذلك نحتاج إلى أساليب تمويل جديدة ومبتكرة تستوعب هذه الاحتياجات الكبيرة.. ودعا لمواجهة هذه التحديات المالية عبر الاستثمار في رأس المال الحقيقي وهو الناس والموارد البشرية بالإضافة لتطوير أساليب عمل جديدة لتنظيم الاتصالات.

وبعد يومين من المناقشات التي تناولت إنشاء المحتوى وقنوات توزيعه تجمع المتخصصون في هذا القطاع في اليوم الأخير من أيام القمة لبحث الحلول التمويلية التي من شأنها تلبية الطلب المتزايد على الصناعة الإعلامية والاستثمار فيها.

وفي جلسة بعنوان " مستقبل الاستثمار في التكنولوجيا: عقد الصفقات الرقمية" تبادل المتحدثون وجهات النظر والآراء حول الفرص الاستثمارية الكبيرة المتوفرة في منطقة الشرق الأوسط وكيفية الاستفادة منها.

وقال أحمد الألفي رئيس مجلس إدارة "سواري فنتشرز" إن أفضل مجالين إعلاميين مفضلين للاستثمار حاليا هما ألعاب الفيديو والتعليم ويقدم دمج هذين المجالين معا فرصة هائلة للتطور..وكمثال على ذلك تحدث عن مشروع " نفهم . كوم " الذي يعتبر اليوم أكبر منصة تعليمية إلكترونية في الوطن العربي تسعى لتقديم كافة المناهج العربية للطلاب عبر شبكة الإنترنت بأسلوب الألعاب التفاعلية.

وأوضح وليد حنا المدير الشريك لشركة " أم إي في بي " أهمية المحتوى العربي في الزمن الراهن حيث يتطلع المستثمرون العالميون بشكل متزايد إلى الاستثمار في سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. وقدم مثالا على ذلك شبكة "شهية" العربية للوصفات والمأكولات والتي استحوذت عليها شركة استثمار يابانية.

وأكد خلدون طبازة المؤسس والعضو المنتدب لشركة " آي مينا " القابضة أهمية التجمعات ومناطق شركات الإنتاج الشبيهة بـ " توفور 54 " حيث تتمكن الشركات المختلفة المتواجدة في نفس المكان من التعاون والعمل مع بعضها للوصول إلى مزيد من الابتكار.

وتوقع أن تكون " توفور 54 " أحد أنجح هذه التجمعات في المنطقة..

وتحدث عن أهمية تقليص الحاجز بين الممولين ومنشئي المشاريع الجديدة واعتبارهم كشركاء في التأسيس.

وأضاف عمر المحمود الرئيس التنفيذي لصندوق آي سي تي إن القطاع الأهم الذي ينبغي للمستثمرين وأصحاب المشاريع التركيز عليه هو قطاع تقنيات المحمول حيث تشهد صناعة الإعلام تحولا كبيرا نحو هذا القطاع وأكد أهمية قطاع التجارة الإلكترونية التي شهدت نموا كبيرا خاصة في المنطقة العربية.

ونوه كريس روجرز شريك شركة "لوميا كابيتال" إلى أهمية الاستثمارات الضخمة التي تهدف لنشر تقنيات الاتصال وزيادة عدد المتصلين بالإنترنت عالميا وهو ما تقوم به الشركات الكبرى أمثال جوجل وفيسبوك.. وتحدث عن أهمية الاستثمار في تطوير تطبيقات المحمول الخاصة بالمشاريع والأعمال والمستهلك.

وفي جلسة أخرى بعنوان "البحث عن مخرج: انتعاش الاكتتابات وعقد الصفقات" قال عماد غندور المدير التنفيذي لشركة "سيدار بريدج" إن نموذج دول التعاون الخليجي نموذج حي وفاعل في مجال بناء الاستثمارات وتحقيق الأرباح والتي تساعد على تعزيز رواد الأعمال لخلق ملايين من الوظائف في السنوات المقبلة لاسيما مع وجود الأمن والاستقرار في هذه الدول.

ودعت منى الدفراوي مؤسس شركة آي بي أو كويست t " إلى تحفيز رواد الأعمال في التوسع في الأسهم المالية وإعادة هيكلة الشركات والتغلب على بعض قوانين التي تعيق التطور وتؤدي إلى الإفلاس في كثير من الأحيان.

وجمعت جلسة حول تسريع عمل الشركات الناشئة كلا من نينا كيرلي المدير العام لـ فلات 6 لابس أبوظبي وماجد السويدي المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد وراميش جاغاناتن أستاذ باحث معاون عميد كلية الهندسة جامعة نيويورك أبوظبي.

وتحدثت نينا كيرلي عن مكانة أبوظبي الفريدة خاصة " توفور 54 " التي تعتبرا مركزا أساسيا لاستقطاب أصحاب المشاريع الراغبين في الاستثمار في المنطقة من كافة أنحاء العالم.. وأضافت أن المستثمرين والمستحوذين للمشاريع المحلية والعربية من الخارج في ازدياد كبير.

وأكدت أهمية الاستثمار في التعليم البديل عبر تطوير مناهج جديدة تساعد على تكوين المهارات اللازمة لمواكبة التطورات و ملء الفجوة الحاصلة بسبب تسارع هذا التطوير.

وقال راميش جاغاناتن إن القرن الحادي والعشرين يختلف بشكل كبير عن القرن العشرين حيث غدا الوصول لأحدث تقنيات الإعلام متاحا للجميع وليس فقط للشركات الضخمة كما كان الحال في السابق.. كما ساعد هذا التغيير على إيجاد ديموقراطية للأصوات والأفكار في صناعة الإعلام.. وأوضح أن المنطقة بحاجة لتطوير أساليب جديدة مبتكرة ومخصصة للأعمال بدل تبني النماذج العالمية بشكل مطابق.

من ناحيته قال ماجد السويدي ان المنطقة تبحث عن الإيحاء من كافة أنحاء العالم وتعمل على تطوير وتحسين النماذج الموجودة أصلا.. وأضاف أن المنطقة تعد من بين إحدى أكثر مناطق العالم تجاوبا وتكيفا مع تطورات التقنيات خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تمتلك أكبر نسبة انتشار للأجهزة المحمولة في العالم بما يقدم فرصا ذهبية للمستثمرين.

واستعرضت جلسة بعنوان "من العالمية إلى المحلية" تجارب شركتين تعملان في القطاع ذاته لكن إحداهما تستهدف الجمهور المحلي والأخرى تعمل على مستوى عالمي.. وتحدث الحاضرون عن الفرق بين تجربتين مختلفتين عالمية وتطبيقهما محليا.

وشارك في الجلسة كل من ماغنوس أولسون الشريك المؤسس لشركة "كريم" وجامبو بالانيبان المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا شركة "أوبر".

وشهد اليوم الأخير من أعمال القمة حوارا حول تمويل الموجة المقبلة من الابتكار أداره بدر جعفر المدير التنفيذي لمجموعة الهلال للمشاريع وتحدث خلاله فادي غندور المؤسس ونائب الرئيس أرامكس.