لندن - وكالات
فى إطار الجدل الذى تشهده بريطانيا حاليا حول ارتداء النقاب، بعد حادث إجبار امرأة بريطانية مسلمة على خلع النقاب أثناء إدلائها بشهادتها فى المحكمة، رصدت الصحيفة آراء عدد من البريطانيات المنتقبات. وتقول الصحيفة إنه من بين 1.4 مليون امرأة مسلمة فى بريطانيا، فإن أقلية بسيطة منهن اخترن أن ترتدين النقاب الذى يغطى الوجه كله. وأصبح هذا الاختيار محل تدقيق شديد خلال الأيام الماضية بعدما حكم قاض بعدم جواز ارتداء امرأة النقاب أثناء شهادتها فى المحكمة. وتقول شالينا، وهى امرأة منتقبة إنه فى مثل هذه الأوقات تزداد الكراهية إزاء النساء المنتقبات. وبالنسبة لها فإن اختيار ارتداء النقاب دينى، وهى الفرد الوحيد فى أسرتها التى ترتدى النقاب، وارتدته قبل أربع سنوات كجزء من تفكيرها فى العقيدة بشكل أكثر جدية. وتقول إنها ترى أن النقاب جزءا من العفة التى ترضى الله. وتضيف قائلة، إن بعض الناس ربما يصلون أو يصومون أكثر، وهى تغطى وجها فقط. وتقول "أنا لا أرتدى هذا لأرضى الناس، ولكن لأرضى ربى. والبعض عندما يرى امرأة منتقبة يفكر أنها متطرفة، لكن الأمر مجرد مسألة روحية". وتقول شالينا إنها ليست مجبرة لارتدائه دائما. فهى لا ترتديه وهى تعمل فى المدارس ولا ترتديه فى منطقة تعرف أنا لناس فيها لن يتفهمون. فرحانة، امرأة مسلمة أخرى ترتدى النقاب، تقول إنها ولدت ونشأت فى بريطانيا وتحب هذه البلاد وتحب مبدأ معاملة الجميع بالمثل. وأضافت أن نقابها لا يمكنها أن تكون مواطنة بريطانية نشيطة. أما جولى صديقة، المدير التنفيذى للمجتمع الإسلامى فى بريطانيا التى اعتنقت الإسلام عام 1995، فتقول إن النقاب ليس ضروريا إلا أنها تشهر بالقلق من المبالغة فى رد الفعل إزائه، وتقول إنه من المحزن أن بعض الناس يعتبون النقاب قضية وطنية، فآلاف قليلة فقطمن النساء اللاتى ترتديه، ويجب الحفاظ على هذا المنظور.