قالت صحيفة "الموندو" الأسبانية، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة الأمريكية سيكون موقفها من الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة مختلف تماماً عن سابقتها، حيث إنها سترفض بشكل قاطع ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى رئيساً للجمهورية. وأشارت الصحيفة الأسبانية إلى أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتعليق المساعدات العسكرية المقدمة لمصر أدى إلى تعزيز موقف وشعبية الفريق أول عبدالفتاح السيسى، فضلاً عن زيادة الكراهية والرفض المصرى لـ"الجانب الأمريكى" الذى يرغب فى وجود رئيس مصرى يخضع له، كما كان يخضع له الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته المحظورة. وأضافت "الموندو" أن "السيسى" لم يحترم الطريقة التى تلمح بها أمريكا بوقف المعونة من وقت لآخر، ولذلك تحدث السيسى برسالة شديدة اللهجة مع وزير الدفاع الأمريكى "تشاك هيجل" فى مكالمة هاتفية أكد من خلالها أن هذه ليست الطريقة الصحيحة فى التعامل مع دولة بحجم مصر. ونقلت الصحيفة عن "السيسى" قوله لـ"هاجل": "أن مصر ترفض أى ضغط أجنبى يهدف إلى التأثير على شئونها الداخلية"، مؤكداً أن القرار الأمريكى بقطع المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر من أجل دعم الديمقراطية قد يعطى نتائج عكسية ويدفع القاهرة للبحث عن مساعدة من مكان آخر، ويجعل واشنطن أقل تأثيرا فى مساعى تحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى، أوضحت الصحيفة أن شعبية السيسى تتزايد لدى الشعب المصرى، بدليل امتلاء الشوارع وجميع الأماكن بصوره الشخصية.