بدأت المكتبة الوطنية في النرويج تحويل كل ما لديها من كتب ورقية إلى كتب رقمية، كما ستعمل على جعل جميع ما تحتويه من نصوص قابلة للبحث، على أن يتم توفيرها للنرويجيين عبر شبكة الانترنت للقراءة بالمجان. ويبدو المشروع الثقافي النرويجي مشابها لمشروعات أخرى قامت بها دول مثل بريطانيا وفنلندا، لكن المكتبة النرويجية اتخذت خطوات إضافية باتفاقها مع أبرز الناشرين لديها بتوفير الكتب المحمية وفق حقوق الطبع والنسخ للقراءة لأي شخص يدخل على الإنترنت برقم تعريفي خاص بالنرويج. يذكر أن القانون النرويجي يلزم جميع الناشرين بضرورة تزويد المكتبة بنسخة من أي محتوى يقومون بنشره. وأوضحت المكتبة أن لديها المعدات التقنية اللازمة لعمليات المسح الضوئي للنصوص وتحليلها، كاشفة عن استعدادها لتخزين الملفات بجميع أنواعها على قاعدة بيانات ضخمة تسهل عملية استرجاع النصوص وقت الحاجة إليها ويقدر خبراء المكتبات أن يستمر المشروع النرويجي ما بين 20 إلى 30 عاما في حين تتراوح تقديرات المكتبة الوطنية بين 15 و 20 عاما، إذ أن بعض الكتب يرجع للعصور الوسطى، علما أنه بدأ التخطيط لهذا المشروع وتنفيذ مرحلته التمهيدية عام 2006.