وقع مجلس أبوظبي للتعليم مذكرة تفاهم مع "فن" المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة بالإمارات بهدف دعم وتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية في مجال إبراز الإبداع الفكري والأدبي والفني لدى طلبة المدارس بالإمارة ورعاية المواهب والارتقاء بمستواهم.

وقع الاتفاقية الشيخـة جواهر بنت عبدالله القاسمي مديرة مؤسسة فن ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.

وتأتي هذه الخطوة انطلاقا من حرص الطرفين على تحقيق المصلحة العامة ودعم أواصر التعاون والشراكة مع المؤسسات في مجال إبراز مواهب طلبة المدارس بالدولة لتنفيذ خطة الحكومة الاتحادية الاستراتيجية للاستفادة من خبرات هذه المؤسسات لإبراز طاقات وإبداعات الطلبة والتوعية والتعريف بجهود الدولة في التنمية الشاملة للموارد البشرية والمادية وخلق مجال فكري مبدع مثقف ومتطور تبرز من خلاله طاقات وإبداعات الطلبة في مختلف المجالات الفنية والإبداعية والتعريف بجهود الدولة تجاه الوطن وأبنائه والارتقاء بمستوى الوعي الثقافي والمجتمعي ودعم المواهب والمبدعين.

وأكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي أهمية التعاون بين الجهات الحكومية العاملة في الدولة من أجل تطوير خدماتها وتوسيع نطاق المستفيدين منها بشكل أفضل.

وقالت أن مذكرة التفاهم الموقعة مع مجلس أبوظبي للتعليم ستسهم في تنمية المجالات الإبداعية والفنية للطلاب وتشجعهم على دخول الإعلام والسينما من أجل تعزيز الكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال وتوفير فرص عمل لها مستقبلا.

وأضافت أن مؤسسة فن تحرص على تقديم دورات وورش فنية رفيعة المستوى في مختلف إمارات الدولة وترحب بالتعاون مع المؤسسات الوطنية التعليمية والشبابية الراغبة في الاستفادة من خبرات فن وطاقمها التدريبي لتطوير قدرات الأطفال والشباب وفتح آفاق المستقبل أمامهم من أجل المحافظة على ريادة الدولة في المجالات الإبداعية كافة.

من جانبها أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي حرص المجلس على جعل مدارس الإمارة بيئة حاضنة للإبداع والابتكار ودعم أصحاب المواهب ومتابعتهم لتشجيعهم وتنمية مهاراتهم وتطوير ابداعاتهم ..مشيرة إلى أن المجلس ينفذ العديد من المشروعات والبرامج الخاصة باكتشاف وتنمية مواهب الطلبة سواء في الرياضة أو الفن والأدب أو المهارات العلمية.

وقالت معاليها إن التربية هي صناعة وبناء انسان وتعتمد على تلبية جميع احتياجاته النفسية والثقافية والاجتماعية والدينية والاقتصادية وأساسها الأسرة التي يجب أن يكون لها دور ريادي في اكتشاف قدرات الأبناء ومواهبهم من خلال الملاحظة اليومية وتحفيز هذه المواهب بالتواصل مع المؤسسات الداعمة لها.

وأضافت أن مذكرة التفاهم تعد اضافة إلى رصيد مجلس أبوظبي للتعليم الثقافي لما لها من أبعاد مستقبلية تهدف بالدرجة الأولى إلى بناء قاعدة وطنية للنهوض بمستوى الفنون مثل التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني وصناعة الأفلام والاخراج تصميم الغرافيك والرسوم المتحركة وذلك في اطار حرص المجلس على إعداد جيل إعلامي واعد ومبدع.

وسيعمل المجلس بالتعاون مع مؤسسة الفن الإعلامي على تنفيذ برامج ومشروعات تستهدف اكتشاف المواهب وإمكانياتها الإبداعية وتعزيز وتفعيل الأنشطة والمسابقات الفنية الثقافية بأنواعها.

كما ستقوم مؤسسة الفن الاعلامي بعمل ورش تدريبية في مجال التصوير والإخراج وصناعة الأفلام الكرتونية بما يقارب 10 ورش في السنة وتقديم العون الفني في مجال الإعلام المدرسي والمشاركة في برامج إعداد وتأهيل الطلبة الموهوبين وذوى القدرات الخاصة والقيام بمشروعات وبرامج مشتركة تحقق أهداف هذه المذكرة وتبادل المعلومات والمطبوعات اللازمة لتحقيق أغراض التعاون.

جدير بالذكر أن مؤسسة فن هي مؤسسة تابعة للمكتب التنفيذي لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي وتعد منظمة رائدة في مجال تعليم الأطفال والشباب للفنون الإعلامية المؤثرة على المدى البعيد في وسائل الإعلام الجديدة وتعليم الفنون المواكبة للأحداث العالمية.

كما تهدف إلى إيجاد فرص جديدة في وسائل الإعلام والقطاع الفني والسينما الرقمية تكون بمثابة نواة لتشجيع الاهتمام والتميز لدى الأطفال والشباب في الإمارات وتشجيع العمل الإعلامي الجديد والأفلام التي أنتجها الأطفال والشباب بالإمارات في المهرجانات السينمائية العالمية والمؤتمرات الدولية.