جامعة الإمارات،

"أحاديث صامتة" عنوان الحملة الطلابية التي أطلقتها طالبات الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات، وهن حصة مطر وإسراء شاهين وآمنة محمد وعلياء علي وسليمة سعيد، حيث بادرت الطالبات بتنظيم مجموعة من الفعاليات من أجل تعريف زميلاتهن بمبادئ وأساسيات التعامل مع فئة الصم، والتخفيف من الصعوبات التي يواجهها الأصم في مجتمعه .
تتحدث حصة مطر الحميري عن رؤيتهن من خلال حملتهن "أحاديث صامتة"، قائلة: "تتمتع فئة الصم في الإمارات بمكانة متميزة، نظراً لاهتمام الدولة بهم وبأسرهم وبالجمعيات التي ترعاهم، وذلك كجزء من اهتمام الدولة بحل مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة، وإدماجهم بصورة طبيعية في نواحي الحياة المختلفة، ولكن هناك الكثيرين ممن يفتقدوا لأبسط مبادئ وأساسيات التعامل مع فئة الصم، وأهمها وجود لغة تفاهم، ولهذا فكرنا كطالبات كلية الاتصال الجماهيري أن نقود حملة توعوية تعريفية، لتعليم طالبات الجامعة مبادئ وأساسيات التعامل مع فئة الصم، وتهدف حملتنا أيضاً إلى كسر الحاجز بين طالبات الجامعة وهذه الفئة، وتعريفهن بالصعوبات التي يواجهها الأصم في مجتمعه" .
وتوضح إسراء شاهين دلالات شعار حملتهن (أحاديث صامتة)، قائلة: عبارة "أحاديث صامتة"، تعبر عن الأحاديث التي تدور بين فئة الصم، باستخدام لغة الإشارة، أما شعار الحملة وهو عبارة عن أيادي تقوم بحركات مختلفة، وخلفها إشارات لذبذبات صوتية، حيث تعبر الأيادي عن لغة الإشارة التي تستخدمها فئة الصم في التواصل فيما بينها وبين أفراد المجتمع، وقد وضعنا إشارات تدل على موجات صوتية صادرة من هذه الأيادي، للتعبير عن أصواتهم وأحاديثهم الصامتة، التي ترويها تلك الأصابع والإشارات، واخترنا اللونين البرتقالي والرمادي في رسم الذبذبات الصوتية، لأن اللون البرتقالي من الألوان النابضة المشرقة التي تبعث الشعور بالحيوية والإيجابية، واللون الرمادي يرمز للحيادية والبساطة والمعرفة والتواضع" .
وتحدثت آمنة محمد، عن آلياتهن في توصيل رسالتهن للفئة المستهدفة من حملتهم، قائلة: "توجهنا بأنشطتنا إلى طالبات الجامعة، بعد أن قمنا بإجراء استبيان ل 100 طالبة من طالبات جامعة الإمارات لمعرفة مدى وعيهن ومعرفتهن بلغة الإشارة التي تستخدمها فئة الصم في التواصل مع الآخرين، ومن ثم قمنا بتحديد أشطتنا في الحملة، وهي أربع فعاليات متتالية، تحث وتطور إدراك الطالبات للغة الإشارة، الأولى كانت ورشة للتعريف بمبادئ وأساسيات لغة الإشارة، والثانية بعنوان مبادرة إلى أصم، والثالثة جلسة نقاشية حول لغة الإشارة، والفعالية الرابعة رسالة إلى أصم، إضافة إلى ابتكار عمل إعلان توعوي للحث على تعلم لغة الإشارة بالتعاون مع جمعية الإمارات للصم، وكذلك تصوير فيلم قصير يدور حول فئة الصم وضغوط الحياة التي تواجههم" .
وتقول علياء علي  "أرسلنا رسالة بمشاركة 15 طالبة إلى جمعية الإمارات للصم، حيث قسمت الطالبات إلى خمس مجموعات، تتكون كل مجموعة من 3 طالبات، تقوم كل منها بكتابة عبارات إيجابية لفئة الصم، وفي فعالية (مبادرة إلى أصم) وفرنا باقة من الخدمات لفئة الصم من قبل مؤسسة اتصالات، وفي ورشة عمل ضمت 80 طالبة، عرفنا الطالبات بأساسيات ومبادئ لغة الإشارة، وفي الحلقة النقاشية، التي شارك فيها أستاذة من جامعة الإمارات، عرض فيلم حملة أحاديث صامتة، وشرح فكرة الإعلان التوعوي للحملة،" .
وعن مدى تفاعل الجمهور مع فعالياتهم، تقول سليمة سعيد: "نستطيع قياس مدى تجاوب الطالبات معنا، من خلال رصد النتائج، وهي أننا تواصلنا مع أكثر من 250 طالبة، ممن شاركوا في الحلقة النقاشية، و80 طالبة ممن التحقن بورشة العمل" .