أبوظبي – صوت الإمارات
تعتبر اللّغة العربيّة إحدى أكثر اللّغات انتشارًا في العالم، وهي لغة القرآن، ويتحدثّها يوميًا ما يقارب الـ500 مليون شخص، وتسمّى "لغة الضّاد"، وذلك لعدم وجود حرف الضّاد في لغة أخرى غيرها، وتتّسم اللّغة العربيّة بالروعة والجمال وقوتها، والتي لم تستطع لغات العالم مجاراتها، بسبب ترنيمتها الدقيقة، وقد جاءت مبادرة "اليونسكو" بتخصيص يوم عالمي للاحتفال باللغة العربية، تحت شعار "اللغة العربية والعلوم"، لتجسد المكانة الكبيرة للغة العربية، كإحدى الركائز الثقافية في العالم، كما أن ربط اللغة بالعلوم يترجم مكانة هذه اللغة، ودورها في النهوض بالعلوم والمعارف على مر العصور، ويبرز ما قدمه علماء العرب من إسهامات علمية، في مختلف المجالات شرقًا وغربًا.
وأولت جائزة خليفة التربوية اللغة العربية اهتمامًا كبيرًا في دوراتها المختلفة، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وحرص سموه على أن يكون للجائزة دور حيوي في تعزيز مكانة اللغة العربية، في مختلف المؤسسات التعليمية والأكاديمية والمجتمعية، ومن هنا طرحت الجائزة مجالًا فريدًا، هو: الإبداع في تدريس اللغة العربية على مستوى الدولة والوطن العربي، ويهدف هذا المجال إلى مكافأة وتحفيز العاملين في ميدان تدريس اللغة العربية بجميع فروعها، في التعليم العام في الدولة، والتعليم الجامعي في الدولة والوطن العربي، وإيجاد كوادر متميزة في تدريسها، على هذين المستويين في الدولة والوطن العربي.
إن هذا المجال يستهدف معلمي اللغة العربية في المدارس الحكومية والخاصة، سواء كانت عربية أم أجنبية في الدولة، وأساتذة تعليم اللغة العربية في الجامعات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية، التي تدخل تدريس اللغة العربية ضمن مساقاتها في الدولة والوطن العربي، وتمنح الجائزة في الفروع الآتية: المعلم المبدع في تدريس اللغة العربية في الدولة، والأستاذ الجامعي المبدع في تدريس اللغة العربية في الدولة، والأستاذ الجامعي المبدع في تدريس اللغة العربية في الوطن العربي.
واستقبلت الجائزة مشاركات واسعة في دوراتها الماضية، وكذلك في الدورة الحالية، للمشاركة في هذا المجال، ما يعكس مستويات عالية من الإبداع في تدريس اللغة العربية محليًا وعربيًا.
وأتمنى مواصلة هذا التميز من قبل العاملين في الميدان التربوي والأكاديمي، للارتقاء باللغة العربية إلى مكانتها اللائقة، وتوظيفها لخدمة العلوم والتقنيات المتطورة، التي يزخر بها عصر المعرفة.