أبو ظبي - صوت الإمارات
احتفلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مساء أول من أمس بتخريج 46 طالباً ممن أتموا بنجاح البرامج والدورات المتخصصة في مجال الطاقة النووية من جامعات مختلفة في الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وأخرى داخل الدولة وهي جامعة خليفة وبوليتكنك أبوظبي.
حضر الحفل المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية الذي ألقى كلمة افتتاحية بهذه المناسبة هنأ فيها الطلاب وأسرهم، أعقب ذلك كلمات عدد من المتحدثين وهم الدكتور وليام ترافلز مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومريم المحمود مدير التعليم والتدريب في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والدكتور تود لارسن رئيس جامعة خليفة والدكتور أحمد العور مدير معهد البوليتكنك أبوظبي , وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين وأسر الطلاب والضيوف.
وقال الحمادي في كلمته «في الوقت الذي نعمل فيه على إنشاء أولى محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة فإننا ندرك الحاجة إلى تطوير المواهب المتخصصة من أجل دعم النمو والتطور المستمر في الدولة»، مشيراً إلى أن الطاقة النووية تتطلب قدرات هندسية وأكاديمية علمية متخصصة ويعتبر طلابنا الخريجون من أفضل وألمع المواهب في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف « لقد أدركنا التحدي الذي يتمثل في ضمان وتوظيف الأشخاص المناسبين لتشغيل الطاقة النووية السلمية في الدولة وهذا ما دفعنا إلى إطلاق برنامج المنح الدراسية في العام 2009 وبعد مرور خمس أعوام كلنا فخر بتخريج هذه النخبة من الطلاب المتميزين وأن انضمامهم لنا ليصبحوا جزءا في برنامج مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لا تقدر بثمن وأنا أتطلع إلى رؤيتهم وهم يحققون التقدم المستمر مع المؤسسة».
واستمع الخريجون والضيوف خلال الاحتفال للكلمات التي ألقاها ممثلون عن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وجامعة خليفة وبوليتكنيك أبوظبي أعقب ذلك تسليم شهادات التخرج لجميع الطلاب الحاضرين أمام ذويهم ليكون بذلك رسمياً أول دفعة من خريجي برنامج رواد الطاقة ومفخرة تعتز بها دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وعبر علي النعيمي أحد الطلاب الخريجين عن فخره بأن يكون رائداً من رواد الطاقة والتحدث بالنيابة عن جميع رواد الطاقة قائلاً « سنلتزم بالتطور المستمر ومواصلة السعي نحو التميز لنكون مثالاً يحتذى به لدى الأجيال القادمة من رواد الطاقة النووية السلمية ».
ورواد الطاقة هو برنامج وضع لتنمية القدرة البشرية في المؤسسة حيث يهدف إلى استقطاب طلاب العلوم المتفوقين في الدولة وخريجي الهندسة والمهنيين ذوي الخبرة وتدريبهم ليصبحوا روادا في قطاع الطاقة النووية السلمية.
وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الأولى إلى أكثر من 57% وهي تعتبر واحدة من بين أربع محطات يتم إنشاؤها ضمن برنامج الدولة للطاقة النووية السلمية والأعمال الإنشائية جارية في الوقت ذاته في محطة الطاقة النووية الثانية.
وحسب الجدول الزمني الذي وضعته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من المقرر أن تبدأ العمليات التجارية في المحطة الأولى عام 2017 والمحطة الثانية في العام 2018 والمحطة الثالثة في العام 2019 في حين ستبدأ عمليات المحطة الرابعة والأخيرة في العام 2020.