الإمارات لمتلازمة داون

أطلقت جمعية الامارات لمتلازمة داون مبادرة تطوعية إجتماعية تربوية جديدة تحت عنوان " شكرا مدرستي " تهدف إلى بحث أوجه التعاون المشترك بين الجمعية والمدارس والتعرف على تحديات دمج طلبة متلازمة داون في المدارس .

وقالت سونيا السيد أحمد الهاشمي رئيسة مجلس إدارة الجمعية ان المبادرة تهدف إلى التعرف على المؤسسات التعليمية وإداراتها عن قرب ومعرفة التحديات التي تواجه هذه المؤسسات ومحاولة تذليلها والتنسيق مع الأسر فيما يخص أبناءها المدمجين من ذوي متلازمة داون .

وأضافت ان المبادرة تستهدف كذلك الاطلاع عن قرب على الصعوبات التي تواجه المدمجين في المؤسسات التعليمية والوقوف على مستوى وقدرات الطلاب أثناء دمجهم ومستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة في المؤسسات التعليمية وتوعية وتثقيف الأسر والهيئة التعليمية والطلاب والإطلاع على الرسوم المفروضة على فئة ذوي متلازمة داون وإمكانية توفير خصومات لهم وتعزيز آليات التواصل بين أولياء أمور الطلبة المدمجين والمؤسسات التعليمية.

وقالت ان شعار "لكل طفل الحق في التعليم" هو شعار عالمي ترجمته دولة الإمارات إلى واقع ملموس بناء على إهتمام الدولة بالمنظومة التعليمية وتطويرها حيث ان التعليم هو القاعدة الأساسية التي ترتكز عليها حضارة ورقي المجتمع الناجح .. مشيرة إلى ان دستور الإمارات يكفل بالقوانين والتشريعات المصادق عليها حق التعليم للجميع ..كما أن دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة في المدارس العامة مسؤولية تحترمها الدولة.

وأوضحت الهاشمي ان المبادرة تستهدف المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة التي يوجد فيها طلبة من ذوي متلازمة داون مدمجون في التعليم من جميع الجنسيات ..منوهة بأن عدد المدمجين تعليميا من ذوي متلازمة داون يبلغ 69 فردا منهم 20 في الحضانات و40 في المدارس الحكومية و9 في المدارس الخاصة من الذكور والاناث.

وتأتي هذه المبادرة من منطلق حرص ومسؤولية مجلس إدارة جمعية الإمارات لمتلازمة داون ومن خلال الدراسة والمعرفة بإحتياجات هذه الفئة حيث تبنتها سونيا السيد أحمد الهاشمي بهدف التواصل مع المؤسسات التعليمية التي تضم طلاب من ذوي متلازمة داون للوقوف على حقيقة الأوضاع والتحديات المتعلقة بالدمج التعليمي في حضانات ومدارس الدولة من خلال عقد اجتماعات مع الإدارات العليا لهذه المؤسسات وأولياء أمور الطلبة المدمجين وفتح قنوات التواصل معهم ولمس واقع الدمج التعليمي في هذه المؤسسات.

من جانبها قالت نوال الحاج ناصر عضوة مجلس إدارة جمعية الإمارات لمتلازمة داون رئيسة قسم تنمية المهارات ان وفدا يمثل " أهلا مدرستي " من الجمعية قام بزيارة أربع مؤسسات تعليمية حكومية وخاصة ..موضحة ان اللجنة كشفت عن بعض الملاحظات الميدانية من واقع هذه الزيارات أبرزها حاجة بعض المؤسسات التعليمية إلى أخصائي نفسي وأخصائي تعديل سلوك وأخصائي نطق وان بعض المؤسسات التعليمية تضع الخطة الفردية ولا يتم مناقشتها مع أولياء الأمور بالإضافة إلى ان مستوى الطلاب في فصول التربية الخاصة أكاديميا ضعيف في عدد من المؤسسات التعليمية في حين ان بعضها يضاعف رسوم الدراسة لذوي متلازمة داون .