وزير التربية والتعليم الإماراتي

أكد وزير التربية والتعليم الإماراتي، المهندس حسين إبراهيم الحمادي، أن "السبب الأساسي لتفاقم مشاكل ودمار الكثير من المجتمعات في الوطن العربي هو عدم الاهتمام بالتعليم وضعف المناهج"، مبيناً أن "الحكومة الإماراتية حرصت على تعليم طلابها بأحدث التقنيات والأساليب التعليمية، لضمان خلق مجتمع آمن مستقر يحقق الرفاهية لجميع أفراد المجتمع سواء المواطنين أو المقيمين على أرض الوطن.

جاء ذلك خلال مؤتمر تحت شعار "التعليم والتنمية نحو منظومة تعليمية عصرية"، في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي، والذي بدأ فعالياته اليوم الثلاثاء ويستمر لمدة يومين".

وأكد الحمادي أن "الإمارات منارة علم في منطقة الشرق الأوسط، حيث أنها استضافت العديد من الجامعات العالمية على أرضها"، مشيراً إلى أنه "مع الرفع المستمر لكفاءات العلم والبحوث، سيزداد هذا الدور أكثر فأكثر في المستقبل القريب".

وفي ما يتعلق في تعدد المجالات في الدولة، أكد وزير التربية والتعليم أن "تغيرات كثيرة حصلت في الدولة والوظائف تغيرت، لذا يجب أن يكون دور التعليم شامل في تمكين الطالب، ليكون قادر على التكيف مع الوظيفة الجديدة، حتى يتمكن من مواكبة سوق العمل، فإن الوظيفة في المستقبل لن تكون وظيفة واحة بل أكثر، لذا يجب على الجامعات والدارس التغير في المواد والتخصصات نظراً لاختلاف مجالات الوظائف".
وعن عوائد ودور التعليم في التنمية قال الحمادي: "الإنفاق على التعليم بجودة عالية يؤدي إلى إنتاجية أفضل ودخل أعلى للأفراد، وبعد التعليم استثماراً طويل المدى يتجسد في الثروة البشرية، مضيفاً أن التعليم يزيل الفروقات الاقتصادية والاجتماعية بين أفراد المجتمع، كما أنه يسهم في تحسين الدخل القومي وعدلات التنمية الاقتصادية والمجتمعية، بالإضافة إلى أن له الدور الكبير في الحراك المجتمعي الاقتصادي والاجتماعي".

وقال وزير التربية والتعليم: "نحن الآن في مرحلة أساسها التغيير النوعي في مختلف ملامح القطاع التعليمي، ونمتلك كل مقومات وأسس النجاح لتخطي هذه المرحلة في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة ووجود عناصر تربوية كفؤة قادرة على التعاطي مع متطلبات التغيير، وصناعة الفارق، وتحقيق قفزة نوعية في سلم النجاح والتميز، لجعل التعليم الحكومي في الدولة ضمن أعلى المراتب جودة وكفاءة وفاعلية".

وتناول الأهداف الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، التي من أهمها تطوير المناهج بما في ذلك إلغاء التشعيب، والاهتمام بالطالب بشكل أكبر؛ من خلال تبنِّي مبادرات لاكتشاف مواهبه وإبداعاته وابتكاراته، واستقطاب أفضل الكفاءات، وتطوير قدرات المعلمين وخبراتهم. كما أشار معاليه إلى برنامج محمد بن راشد للتعليم الذكي، الذي يقوم على الجمع بين الأساليب القديمة والأساليب القائمة على التقنيات المتطوِّرة.
وفي ختام المؤتمر دعا الحمادي جميع الجهات والمؤسسات التعليمية إلى التعاون وتظافر الجهود في هذه المرحلة، وإفادة الوزارة بأفكاركم واقتراحاتكم النيرة التي بكل تأكيد هي كنز ثمين نقدر قيمته، وفي الوقت ذاته نُجٍل اسهاماتكم ودوركم الريادي فيما بذلتموه وما تبذلونه لتحسين وانجاح خطط الوزارة.