اشتكى ولي أمر طالبة في الصف الأول بإحدى المدارس الخاصة في أبوظبي من وجود تدريب باللغة الإنجليزية يتضمن عبارة "الكذب الأبيض" في منهج الاجتماعيات، وقال إنه فوجئ بابنته الصغيرة التي تبلغ من العمر 6 أعوام تطلب مساعدته في فهم قطعة باللغة الإنجليزية عن "الكذب الأبيض"، فرسم صورة طفلة ملامحها غير جميلة إطلاقًا، وكتب تعليقًا على لسان طفلة أمامها يقول لها، إنها جميلة.

وشدد ولي الأمر الذي رفض ذكر اسمه أن التعليم يجب أن يرتقي بأخلاق الأطفال، خاصة في هذه السن التي تغرس فيها كل القيم والأخلاقيات التي يجب أن يتحلى الطفل طوال حياته.
وأضاف أن الذي تربى عليه هو أن الكذب خطيئة جسيمة تؤدي لأن يخسر الإنسان قيمه، علاوة على فقدان الثقة في نفسه والآخرين، ولا يمكنه التعامل في المستقبل إلا من خلال الكذب، لأنه يصبح السبيل الوحيد لتجميل الأشياء والخروج من المشكلات.

وتعجب الأب من أنه حتى في الدول المتقدمة يعتبر الكذب جريمة اجتماعية يتم ازدراء من يرتكبها، بل ويحرم من بعض الوظائف لمجرد ثبوت ارتكابه الكذب في أحد المواقف الرسمية أو شهادة المحكمة، وبالتالي فإن على الجهات القائمة مراقبة العملية التعليمية في المدارس الخاصة في أبوظبي، ورصد هذه الأخطاء التي يمكن أن تمر دون توقف عندها إلا إنها تؤثر في النشء.

من جهته، أكد مجلس أبوظبي للتعليم أنه في حالة وجود مشكلات يراها أولياء الأمور عليهم مراجعة مديري المدارس، وتسجيل الشكوى لديهم، وفي حال عدم وجود حل لها يمكنهم التوجه للمجلس بشكوى رسمية وبعدها يتم اتخاذ اللازم من الإجراءات الرسمية.