حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التعليم

أكد حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم أن القيادة الرشيدة للدولة تضع التعليم في مقدمة اهتمامها ويحظى التعليم والعاملون فيه ببالغ رعايتها.

جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح اعمال المؤتمر السنوي الخامس للتعليم "التعليم والمعلم خلق ثقافة التميز في المدارس" الذي بدا اليوم بمقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي ويستمريومين.

وقال ان وزارة التربية والتعليم أمام تحديات كبيرة وفي مقدمتها حتمية مواكبة مسيرة التعليم لما تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة من ازدهار ورخاء في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وثمن في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مروان أحمد الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم لدى افتتاح جلسات المؤتمر تنظيم هذا المؤتمر لمناقشة واحدة من القضايا التي تواجهها النظم التربوية في العالم والتي نجح القائمون على تنظيم هذا المؤتمر في تحديد خلاصتها في عنوان المؤتمر "التعليم والمعلم: خلق ثقافة التميز في المدارس".

واعرب معاليه عن شكره لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وسعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير المركز على تنظيم هذا المؤتمر معتبرا ان المركز اختار"معادلة التعليم والمعلم والتميز" ونجح في استقطاب مجموعة كبيرة من الخبراء لدراستها وبلورة رؤية علمية حولها من منطلق مسؤولياته الوطنية ودوره البارز في خدمة القضايا الوطنية.

وبين معاليه أن مهنة التعليم تواجه أزمة عالمية حقيقية ومعها المعلم والمدرسة وهذا ما حذرت منه منظمة اليونسكو في تقرير صدرعنها قبل عام وأكدت فيه بعض الحقائق المهمة ومنها ضرورة استحداث 1.58 مليون وظيفة جديدة لتعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015 وتوظيف نحو 3.6 مليون معلم ليحلوا محل المعلمين القدامى إلى جانب توفير 33 مليون معلم إضافي بحلول عام 2030 مشيرة إلى أن نحو 58 فى المائة من البلدان في العالم تفتقر إلى ما يكفي من المعلمين للتعليم الابتدائي وأن الدول العربية تأتي في المركز الثاني في حجم العجز في المعلمين في هذه المرحلة وأن العجز سيتزايد بحلول عام 2030 في ظل الزيادة السكانية التي ستضيف ما يزيد على 9.5 مليون طالب إضافي في المرحلة المقبلة.

**********----------********** وقال ان دولة الإمارات العربية المتحدة عملت على تحقيق هذه المعادلة الصعبة منذ مرحلة مبكرة ونجحت في تحقيق العديد من الإنجازات المهمة من أهمها وصول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المركز 38 عالميا في التعليم والصحة والمركز 13 في جودة التعليم الأساسي وارتفاع المعدل الصافي للالتحاق بالتعليم فيها إلى 98 في المائة إضافة إلى تقدم جامعة الإمارات ضمن أفضل 400 جامعة على مستوى العالم وتقدم الإمارات 7 مراكز دفعة واحدة لتصل إلى المركز 12 من بين 144 دولة في مجال التنافسية العالمية وفقا لتقرير التنافسية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأضاف في كلمته أن الوزارة تدرك قيمة وجود العنصر المواطن على رأس العمل التربوي وفي قلب العملية التعليمية في مدارسنا ومن أجل ذلك استحدثت نظاما متطورا لجذب العناصر المواطنة واستقطابها للعمل في مهنة التدريس وخاصة من المواطنين الذكور كما قامت الوزارة بتنفيذ سلسلة من الخطوات الرامية إلى تحسين أوضاع المعلمين المادية والأدبية والمهنية اشتملت على تطوير المدارس والارتقاء بمستويات بنيتها التحتية ومرافقها وتوفير مناخ الإبداع والابتكار والتميز في المجتمع المدرسي بوصفه بيئة العمل الأصلية للمعلمين وتوفير سلة من الحوافز الأدبية بجانب آليات محددة للترقيات وقد تمت ترقية الآلاف من التربويين خلال العامين الماضيين فقط.

كما اشتملت على تطوير إجراءات التعيين لضمان توظيف معلمين من ذوي الخبرات والكفاءات العلمية والمهنية والشخصية والتوجه نحو اعتماد نظام ترخيص المعلمين وفق معايير احترافية معتمدة والانتهاء من تدريب 20 ألف تربوي وتربوية مع نهاية العام الدراسي 2013-2014 اضافة الى تفيذ برنامج تطوير القيادات المدرسية بالتعاون مع إحدى المؤسسات العالمية المتخصصة وهو يستهدف تنمية مهارات 700 قيادة تربوية واستحداث حزمة من البرامج التدريبية المتقدمة التي بدأت وزارة التربية والتعليم تنفيذها بداية العام الجاري فضلا عن فتح الباب أمام التربويين بمن فيهم المعلمون للدراسات العليا مع إقرار حزمة من التسهيلات الخاصة بالإجازات الدراسية لتمكين المعلمين وغيرهم من الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه وإصدار ميثاق المعلم الذي يعد خطوة غير مسبوقة في تاريخ الوزارة.

وأكد معالي وزير التربية والتعليم أن الوزارة تتطلع إلى تحقيق التنافسية العالمية في التعليم من خلال إنجاز التطوير الشامل والمتكامل الذي تضمنته "رؤية الإمارات 2021" وأقرته الأجندة الوطنية وصولا إلى نظام تعليم من الطراز الأول.

**********----------********** من جانبها قالت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم "لقد كانت رحلتنا في التعليم متوازية مع رحلتنا في بناء دولتنا فالإمارات نموذج فخر لشعب ترعاه قيادة لا تدخر جهدا في احتضان أبنائها وبناتها ودعمهم وتهيئتهم لاعتلاء منصات الريادة والتميز قيادة استثمرت في الإنسان فكان هو الأساس الذي قام عليه البنيان".

واضافت ان دولة قلبها ينبض بحب قيادتها وشعبها يدين بالولاء لقائد مسيرتها وسواعد أبنائها تسابق الزمن في بناء حضارتها فتطور دولتنا بفضل هذه الرؤى الحكيمة التي حولتها إلى إحدى أهم دول العالم هو تطور كان لابد أن يوازيه تطور في التعليم ولذلك وضعت قيادتنا الرشيدة الإنسان في قلب عملية التنمية الشاملة المتوازنة.

وأشارت معالي الدكتورة أمل القبيسي إلى أن ذلك التطور في نظام التعليم كان جزءا من رؤية الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس الدولة وباني نهضتها الذي فهم أهمية التعليم في نشأة الجيل ودفع عجلة المستقبل فقال رحمه الله: "إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي" وأسس الدولة على مبدأ أن العلم هو حجر الأساس في بناء الإنسان فزرع فينا جميعا حب العلم وشغف التعلم فضلا عن هذا فقد علمنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أنه "يجب التزود بالعلوم الحديثة والمعارف الواسعة والإقبال عليها بروح عالية ورغبة صادقة في طرق مجالات العمل كافة حتى تتمكن دولة الإمارات خلال الألفية الثالثة من تحقيق نقلة حضارية واسعة".

وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي أن هذا التطور الكبير الذي تشهده اليوم المنظومة التعليمية بدولة الإمارات عموما وفي أبوظبي تحديدا ما هو إلا نتاج للرؤية الثاقبة والدعم اللا محدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم ومتابعة سموه الدؤوبة لطلبة العلم وتشجيعهم على التفوق والإبداع سعيا نحو اقتصاد قائم على المعرفة وإيمانا من سموه بأن التعليم أولا وبأنه يجب أن يكون رؤية ونهجا ونبراسا لنا حاضرا ومستقبلا.

واشارت الى أن "التعليم أولا" يمثل المرتكز الذي حددته الخطة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي 2030 فالتعليم هو أحد أهم ممكنات الانتقال إلى اقتصاد المعرفة و"التعليم أولا" لأن بناء الإنسان هو الأولوية وهو السبيل لبناء الأوطان ولأن المعرفة هي طريقنا لامتلاك ناصية المستقبل وتحقيق طموحات الدولة وشعبها والإنسانية جمعاء مشيرة إلى أن مسؤوليتنا كتربويين هي أن نحقق رؤية الإمارات 2021 ورؤية أبوظبي 2030 التي تركز على أن العنصر البشري هو الركن الأساسي للوصول إلى الأهداف وتحقيق الطموحات وكلتا الرؤيتين تعتمد على أننا نعيش اليوم في زمن أصبح التغيير سمته الأساسية وأن الثابت هو الإنسان بمبادئه ومنظومته القيمية.

وشددت على ضرورة ان تكون الهوية الوطنية هي الأساس في كل ما نعمل نريد جيلا منتجا منتميا لوطنه يؤمن بالعمل والعطاء من أجل نفع أهله ومجتمعه ويتشبت بالولاء لقيادته ولن يكون لنا ذلك إن لم يرتبط العلم بالحياة ويرتبط المستقبل بالتاريخ.

كما اكدت اهمية أن يكتسب المتعلمون مهارات الحياة كما يكتسبون المعارف فيعملون معا ويتبادلون المعارف ويكمل كل منهم قدرات الآخر ويحترم كل منهم رأي الآخر فضلا عن نظام تعليمي يمنح الطالب قدرات اكتساب المعرفة لا المعرفة نفسها لأن المعرفة الإنسانية التراكمية التي كانت تتضاعف كل قرن ونصف أصبحت تتضاعف اليوم كل 12 شهرا داية الى نظام تعليمي يكون محوره الأساسي الطالب مما يمكن طلبتنا من إنتاج المعارف في عصر أصبح فيه الاقتصاد قائما على المعرفة.

وأكدت معالي القبيسي ان مجلس أبوظبي للتعليم عكف وفق رؤية حكيمة وبدعم مباشر من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على بناء منظومة تعلم متكاملة محورها الطالب مشيرة الى ان وضع الطالب في قلب عملية التعلم يستوجب تطوير أداء المعلمين واستراتيجيات التعليم وتطوير بيئة التعلم لتصبح بيئة يتكامل فيها تطوير مهارات اكتساب المعرفة وإنتاجها ومهارات الحياة ومهارات القرن الحادي والعشرين.

**********----------********** واعربت معالي الدكتورة أمل القبيسي عن الشكر والتقديرلمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وسعادة الدكتور جمال سند السويدي على اهتمامه البالغ بموضوع التعليم والالتزام بتنظيم هذا المؤتمر السنوي المهم الذي أصبح أحد أبرز الملتقيات الوطنية والإقليمية التي تضع التعليم في إطاره الاستراتيجي كأحد أهم مكونات بناء الأمة ومحرك أساسي لبناء رأس المال البشري ومنصة رئيسية لترسيخ القيم الاجتماعية والوطنية كدعامة للاستقرار المجتمعي.

كما اعربت عن تقديرها لجميع معلماتنا ومعلمينا على أرض الإمارات ونحن نحتفل خلال الأيام القليلة القادمة بيوم المعلم.

واكد سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على ضرورة ان تصب المناقشات والبحوث والأوراق المقدمة في اتجاه تجسيد رؤية القيادة الحكيمة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله نحو تطوير التعليم باتجاه إنتاج المعرفة.

واضاف ان هذا المؤتمر يهدف إلى تطوير واقع التعليم والمعلم بما يحقق الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله نحو الانتقال إلى مجتمع المعرفة وإنتاجها في غضون السنوات القليلة المقبلة بإذن الله.

واعرب سعادة الدكتورجمال سند السويدي عن تقديره وامتنانه لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لما أولاه سموه من اهتمام خاص ورعاية كريمة لعقد هذا المؤتمر السنوي البالغ الأهمية وقد حملني سموه تمنياته لجميع المشاركين من أكاديميين وباحثين ومناقشين أن تكلل جهودهم وبحوثهم العلمية بالنجاح وتتوجه توصيات وخطط تبلور رؤى استراتيجية تصب في خدمة استراتيجيات المستقبل والأهداف التي عقد من أجلها المؤتمر.

وقال ان مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية داب منذ تأسيسه في عام 1994 على مواكبة الحداثة ومتابعة أحدث النتاجات والتطورات الفكرية والعلمية والثقافية والتكنولوجية في مجاليها النظري والتطبيقي على الصعد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية مع التركيز على الجانبين التعليمي والتربوي بصفتهما الأساس والركيزة الأولى لنهضة الأمم وتقدمها فلا تقدم يمكن أن يتحقق لأي أمة من الأمم ما لم تعتمد المنهج والتفكير العلميين في رسم سياساتها واستراتيجياتها.. لهذا فإن المؤتمريعقد اليوم تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في هذا المجال وعملا بمقولته المعروفة: "يجب توفير أفضل الإمكانات التي من شأنها تزويد أبناء الوطن بالعلم والمعرفة وصقل مهاراتهم وخبراتهم وإعدادهم الإعداد الجيد للدخول إلى مجالات العمل والإنتاج كافة بروح عالية ورغبة صادقة حتى يظل عطاء الوطن متدفقا في كل المجالات وفي جميع الظروف".

**********----------********** وعبر سعادته عن امله فى ان تساهم بحوث الخبراء والباحثين فى انجاح هذا المؤتمر بما يرفد السياسات التعليمية والتربوية بمزيد من التميز والإبداع لأجيالنا من الطلبة ولمستقبل واعد يضع دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبنا الكريم في المراتب المتقدمة الأولى للمجتمعات الإنسانية في العالم .

وحملت الجلسة الأولى في المؤتمر عنوان "البرامج الوطنية لإعداد وتطوير المعلمين: رؤية تشخيصية" ترأسها سعادة الأستاذ الدكتور رياض عبداللطيف المهيدب مدير جامعة زايد وقدمت فيها الأستاذة مهرة هلال المطيوعي مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في الدولة في ورقتها البحثية موضوعا عن تأثير البرامج الوطنية المختلفة لإعداد المعلمين وقياس فعالية المبادرات المطبقة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تطرقت الأستاذة إلى دراسة أجريت على تلاميذ متوسطي المستوى وتبين أن دراستهم لدى أساتذة منخفضي الأداء خفضت مستوى التلاميذ بـ37 فى المائة في حين أن الشريحة نفسها لدى دراستها على يد أساتذة أداؤهم عال فإنه ارتفع مستوى التلاميذ أفراده بنحو 90 فى المائة.

ثم تحدثت المحاضرة بعدها عن دورة صناعة المعلم التي قسمتها إلى ثلاث محطات: أولاها الاستقطاب الذي يتم من خلال الوزارة المعنية ثم الإعداد من خلال الجامعات والمؤسسات ثم التطوير الذي طالبت بأن تتحمل المؤسسات المجتمعية الجزء الأكبر منه.

كما قدمت فاطمة بالرهيف مدير جهاز الرقابة المدرسية بهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ورقة بحثية عن "كفاءة المعلم وتطويره: المدارس الخاصة في دبي" بينت فيها أن هيئة المعرفة والتنمية البشرية تهدف إلى ترقية مؤسسات التعليم عن طريق الشراكة المجتمعية كما يهدف جهاز الرقابة المدرسية إلى رفع أداء المدارس.

واستعرضت المحاضرة جملة من الحقائق عن التعليم في إمارة دبي إذ تضم المدارس الخاصة في الإمارة 14 ألف معلم ومعلمة فيما عرضت أهم جوانب تقييمهم ومن أهمها: مدى تمكن المعلمين من المواد الدراسية ومدى تخطيطهم لها ومدى فاعلية الاستراتيجيات المعتمدة ومدى إحاطتهم بحاجات طلبتهم.

وأشارت إلى أن مستوى عمليات التدريس في إمارة دبي مبينة ان 60 فى المائة من المدارس الخاصة في دبي هو بين جيد ومتميز أما بقية المدارس فمستوى عمليات التدريس فيها مقبول حيث إن المدارس التي يكون فيها أداء المعلم متميزا يكون تحصيل الطلبة جيدا ولاسيما في مواد الرياضيات والعلوم واللغة العربية اذ ثمة ارتباط وثيق بين تميز المعلم وتميز الطالب.

وعلى صعيد تقييم المعلمين تم إجراء دراسة على منهج اللغة العربية بينت أن نسبة 19 فى المائة من مدرسي اللغة العربية حاصلون على مؤهلات تدريس ودبلومات تربوية ونسبة 40 فى المائة منهم حاصلون على مؤهلات علمية.

وذكرت المحاضرة ان من بين مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب للارتقاء باللغة العربية تم تفعيل عملية تقييم معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية فلم ينجح سوى 26 فى المائة من المترشحين فيما تبين بشان تقييم ممارسات التدريس أن هناك تطابقا بين تقييم المدرسة لنفسها وتقييم المقيم الخارجي لها.

وفيما يتعلق بإدارة الأداء تحدثت الباحثة عن تطوير المعايير المهنية وأوضحت أن "هيئة المعرفة والتنمية البشرية" تراقب احترام القوانين والنظم المعتمدة ملاحظة أن اختيار الأولياء للمدارس التي تعتمد المناهج الأمريكية والبريطانية إنما كان لتزويدهم بمستوى يمكنهم من إتقان اللغة الإنجليزية فكلما كان الطالب أكثر مهارة في اللغة الإنجليزية كان أكثر إتقانا وإجادة للمواد الأخرى.

أما على مستوى منظومة الدعم والإرشاد فقد عرضت المحاضرة مبادرة "معا نرتقي" التي تقوم على فكرة مشاركة الممارسات الإيجابية بين المدارس حيث تنظم 6 ملتقيات سنويا بين مدارس مختلفة ويتبادل المعلمون والمدارس الخبرات والثقافات الإيجابية المتنوعة في مختلف المواد والممارسات التربوية كالرياضيات والعلوم والإدارة المدرسية والتقييم التربوي وغيرها.

بعدها قدم حسين البلوشي من مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب بالنيابة عن ميثاء حمد الحبسي الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات ورقة بحثية استعرض خلالها برنامج "كياني" الخاص بإعداد "مساعد المعلم" والذي يهدف إلى تأهيل الإماراتيات المتسربات من المدارس أو الجامعات واللاتي تراوح أعمارهن بين 18 و35 سنة ليصبحن مساعدات معلمات.

وكشف البلوشي أن 4 الاف و600 امرأة التحقن بالبرنامج خلال هذه السنة 60 فى المائة منهن تسربن من التعليم العالي و40 فى المائة منهن تركن الدراسة بسبب الزواج المبكر كما قدم الأستاذ حسين نبذة عن برنامج "كياني" الذي يدوم 12 شهرا نصفها الأول نظري يتضمن 10 وحدات فيما يخصص الجزء الأخير منها للجانب العملي وتتم في مدارس الدولة.

وضرب الباحث أمثلة على محتوى المرحلة النظرية التي تتضمن نظريات التعليم واستراتيجية التدريس ودور مساعد المعلم في الصف مؤكدا أن أهداف البرنامج لن تتحقق إلا من خلال خلق فرص عمل للخريجات ولا يكون ذلك إلا بالتعاون بين المؤسسات التعليمية.

وقدمت تويجا راسينين خبيرة التعليم ومديرة التطوير في جمهورية فنلندا ورقة بحثية تحدثت فيها عن التعاون بين دولتها وأبوظبي في مجال التعليم.