يباشر 254 من أبناء المواطنات عملهم، حرساً في أمن المدارس، وهي الإدارة التي وجه باستحداثها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة مؤخراً، بعد تلقيهم تدريبا مكثفاً من قبل القيادة العامة لشرطة الشارقة.
ويتمثل عملهم في تنظيم دخول وخروج الطلبة في الصباح ووقت الظهيرة، علاوة على منحهم صلاحيات تحرير المخالفات بحق الوقوف الخاطئ أمام مداخل المدارس.
وقال اللواء حميد الهديدي القائد العام لشرطة الشارقة أن شرطة الشارقة مسئولة عن تدريب من سيتم تعيينهم للانخراط في أمن المدارس على الأسس العامة للعمل، مشيراً إلى أن وجودهم سيكون داعماً أساسياً لعمل دوريات الشرطة التي تتركز في محيط المدارس لضبط حركة المرور، وتأمين سلامة الطلبة، لافتاً إلى أنهم المسئولون أيضا عن أمن المدينة الجامعية.
وقالت إدارات مدرسية وتربوية أن وجود حرس المدارس سيقضي على العديد من الممارسات السلبية التي تحدث أمام تلك المدارس.
ووجهت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية تحية تقدير إلى حاكم الشارقة الذي يضع أبناءه الطلبة على رأس أولوياته، مضيفة أن إشكاليات دخول وخروج الطلبة كثيرة وغالبيتها تتركز في عدم الانتظام وحالة الفوضى التي تحدث خلال فترتي الذهاب والإياب، وقالت أن وجود موظفين اثنين على كل مدرسة يتولون تنظيم دخول الطلبة الى الحرم المدرسي من شأنه القضاء على العديد من الملاحظات والهمـــــوم اليوميـــة التي يعاني منها التربويون أنفسهم والطلبة وأسرهــــم.
وعولت شهيل على هذه الكوادر بالقضاء على بعض الممارسات التي قد يقوم بها بعض الطلبة من المرحلة الثانوية كالمعاكسات والحديث والصراخ أو افتعال الشجارات التي غالبا ما تحدث عند خــروج الطلبة من مدارسهم.
بدورها قالت حصة الخاجة رئيس قسم التعليم الخاص والنوعي في منطقة الشارقة التعليمية، إن توجيهه للتخفيف عن الطلبة وذويهم في المدارس الخاصة مدعاة للفخر، مشيرة إلى أن المدارس الخاصة تلقفت توجيهاته بفرح غامر، مثمنة توجيهاته بتأمين وتوفير المرافق من مواقف وأرصفة وشوارع معبدة، فضلاً عن مداخل ومخارج تسهل الحركة أمام تلك المدارس.
وأكدت أن هذه التوجيهات تجعلهم أمام مسئولية كبيرة وهي العمل بإخلاص من أجل تخريج جيل محصن أخلاقيا ومؤهل علميا، كما تدفع باتجاه احترام الأنظمة والقوانين وعدم خرقها والعمل ضمن منظومة متكاملة تضع تنمية الرأس البشري على قائمة مهامها.
وتطرق عادل أبو نعمة مدير مدرسة المعرفة إلى تجارب سابقة مر بها وقال أنه كان يشغل لسنوات مديراً لمدرسة ابن خلدون في منطقة العزرة التي يعي تماماً افتقارها لكل المرافق والخدمات رغم أنها مجمع لعدد من المدارس يفوق 13 مدرسة.