المجلس

حذرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) من أنّه في حال عدم تغيير الوضع التعليمي في جميع الدول العربية، وعدم وضع برامج طموحة لتحقيق أهداف العقد لمحو الأمية 2015 - 2024، فإنّ تراجع عدد الأميين العرب سيكون خجولاً وبطيئًا عند انقضاء العقد العربي، إذ يُتوقّع أن يبلغ عدد الأميين في الوطن العربي حوالي 49 مليون.

وناشدت المنظمة، في بيان لها اليوم الخميس بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، الدول والمجتمعات العربية ومؤسّسات المجتمع المدني لتتحمل مسؤولياتها في مواجهة تحدّي الأمية وأن يقع النظر إلى محو الأمية وتعليم الكبار من زاوية الحقّ في التعلّم المستمر وليس فقط من زاوية الواجب نحو شريحة معينة من المجتمع.

وبينت ان الاحتفال بهذا اليوم في الثامن من كانون الثاني من كل سنة ، يمثّل فرصة لإيقاظ الوعي لدى المؤسسات والأفراد، وكافة قطاعات المجتمع وشرائحه، والتنبيه إلى خطورة الأميّة، وآثارها السلبية في تقدّم المجتمع العربي ورقيّه، مشيرة إلى ان السعيّ الرسمي العربي، وكذلك المجتمع المدني، لم يرتق إلى مستوى التحديات في مواجهة هذه الآفة الخطيرة، إذ تقدِّر إحصاءاتُ المرصد العربي للتربية عدد الأميين المنتسبين إلى الفئة العمرية من 15 سنة فما فوق حوالي 54 مليون أميّ وأميّة، منهم 6 ملايين من فئة الشباب العربي(15 - 25 سنة) أيّ بنسبة تتجاوز 11 في المائة من مجموع الأميين البالغين 15 سنة فما فوق.

وأكدت أن هذا الواقع يتطلب إرادة سياسية استثنائية تتجاوز اتخاذ القرارات، وجهدًا مؤسساتيًا مضاعفًا، وعملا اجتماعيًا رائدًا على مستوى توفير الدعم المالي، وابتكار البرامج الذكية، والحدّ من ظاهرة التّسرّب بوصفها منبعًا من منابع الأميّة، واستثمار التّقانات الحديثة استثمارًا ميدانيًا سيسهم في توفير أفضل الفرص لتعليم جيّد ومستمر ويضمن حق التعلّم للجميع.

وذكرت بأن الاحتفال يتزامن مع اعتماد العَقْدِ العربي لمحو الأمية 2015 - 2024، وهو عَقْدٌ للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي بجميع أشكالها الأبجدية، الرقمية، الثقافية ، ويرتكز على فهم عميق للتحديّات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية، وخاصة تحدّي الهويّة واللّغة، والكيان العربي الموحّد