جامعة أبوظبي تنظم مؤتمر التعليم العام في دول مجلس التعاون

انطلقت في فندق كراون بلازا جزيرة ياس في أبوظبي اليوم فعاليات "مؤتمر التعليم العام في دول مجلس التعاون الخليجي" والذي تنظمه كلية المتطلبات الجامعية بجامعة أبوظبي ويستمر يومين .

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على البحوث العلمية والممارسات العالمية في التعليم العام وآليات تطويعها لتتناسب مع متطلبات هذا القطاع الحيوي بالدولة.

استقطب المؤتمر ما يزيد عن 100 من الخبراء والأساتذة والمتخصصين في التعليم العام والذين ناقشوا قدرة مؤسسات التعليم العالي بالدولة على إعداد وتأهيل الطلبة للتعامل مع التحديات العالمية والإصلاحات المبتكرة التي يمكن تطبيقها على قطاع التعليم العام في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد الدكتور ريتشارد جيب نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية أهمية هذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لاهتمامه بدور التعليم العام في تأهيل طلبة الجامعات بشكل يتناسب مع متطلبات العصر وتطوراته التقنية.

وقال إن المؤتمر يوفر منصة تواصل للمشاركين من الأساتذة والباحثين وصناع القرار لتبادل الآراء حول أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية في التعليم العام والتي بدأت في جعل الطالب محور العملية التعليمية ومحاولة إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الراهنة التي يواجهها التعليم العام في مؤسسات التعليم العالي في دول المنطقة وفي مقدمتها قلة الوعي والاهتمام بهذه البرامج في إعداد الطلبة قبل اختيارهم لتخصصاتهم الجامعية موضحا أن مواد برامج التعليم العام تشكل 25 بالمائة من مجموع مساقات أي درجة بكالوريوس وبالتالي فإن هذه البرامج تعد الأساس التي تبنى عليه مؤسسات التعليم العالي مخرجاتها التعليمية.

ولفت الدكتور ريتشارد جيب إلى أن برامج التعليم العام تمد الطالب بمهارات البحث العلمي والتحليل والتفكير النقدي والكتابة واللغات والتي من دونها لا يستطيع التقدم في دراسته الجامعية مهما كان تخصصه.

من جانبها أوضحت الدكتورة سريثي نير عميدة كلية المتطلبات الجامعية بجامعة أبوظبي أن المؤتمر يستقي أهميته من دور برامج التعليم العام في تأهيل الطلبة قبل استكمالهم لدراستهم الجامعية ولدوره كجسر يوصل بين تعليمهم الأساسي في مرحلة الثانوية وبين مرحلة التخصص الجامعي.

وأشارت إلى أن "مؤتمر التعليم العام في دول مجلس التعاون الخليجي" تضمن تسع جلسات عمل على مدار يومين ناقشت نحو 30 ورقة عمل وبحثا علميا من مختلف مؤسسات التعليم العالي بالمنطقة بالإضافة إلى ورشتي عمل بعنوان استكشاف تقنيات التعليم وأساليب التعليم في برامج التعليم العام واتجاهات وقضايا التعليم العام.

وقالت الدكتورة روبينا قريشي منسق مساق الدراسات الاجتماعية بدول الخليج في الكلية إنه مع التحديات والتطورات الاقتصادية والجيوسياسية والاجتماعية والتقنية والبيئية التي تواجه دول المنطقة أصبحنا نشهد ثورة في نظامنا التعليمي تزيد من الضغوط الأكاديمية على الطلاب والطالبات خاصة في التعليم الجامعي حيث انتشرت ظاهرة الاهتمام بالحصول على الشهادات الجامعية الأجنبية ولهذا أصبح من الضروري مناقشة قضايا التعليم العام والتركيز على هذا القطاع المسؤول عن إعداد الأجيال المستقبلية بالمهارات الحياتية الأساسية.