الشارقة - صوت الإمارات
أكَّد عدد من التربويين، أن اعتماد حاكم دبي، محمد بن راشد، خطة التعليم في الإمارات حتى عام 2021 مرتكزة على ثقافة التفكير الإبداعي، تعد استكمالا للمبادرات المهمة والعملاقة التي أطلقتها الدولة حديثًا والمتعلقة بالابتكار ودخول الفضاء ووصولاً نحو تحقيق الاستراتيجية الحكومية الطموحة في خلق منظومة تعليمية متطورة تلبي احتياجات التنمية البشرية.
وأوضحت رئيس مجلس الآباء والمعلمين في عجمان، مديرة مدرسة مزيرع المشتركة، عزة النعيمي، أن مستقبل الأمم مرهون بالتعليم، موضحة أن التعليم عمود بناء المجتمع، مشيرة إلى أهمية الابتكار والإبداع باعتبارهما خطوات مهمة للغاية، وكذلك ضرورة تطوير وتشجيع الابتكار والتجديد على مستويات العملية التعليمية، مشددة على دور الهيئات التدريسية في ترسيخ هذه الاستراتيجية.
وذكرت أن خطوات التعليم الذكي التي بدأ تطبيقها على عدد كبير من مدارس الدولة بهدف تحديث منظومة التعليم ومدرستنا من أوائل المدارس التي طبقت المشروع، بوابة الدولة لدخول العالم المتقدم الذي ارتكز في تطوره على البحث العلمي والأفكار الإبداعية.
وعبر رئيس مجلس الشارقة للتعليم، سعيد مصبح الكعبي ,عن فخره باعتماد استراتيجية التعليم حتى عام 2021، مباركًا لحكومة الإمارات هذه الخطوة السباقة التي ستضعها في مصاف الدول المتميزة، مؤكدًا أنهم في الشارقة يعملون وفق هذا التوجه ويسعون إلى تخريج طالب متكامل الشخصية تحصيلاً وعلمًا وثقافة، مرتكزين على طرائق تعليمية تبتعد عن الصبغة الحفظية، وتركز في محاورها على البحث والتقصي وطرح المشكلات والأفكار وصولاً إلى الإبداع والابتكار.
وأضاف أن ما تركز عليه الاستراتيجية هو نقطة أساسية ستنقل مستوى التعليم العام المدرسي في الدولة الى مراحل متقدمة وستمنح جيل الطلبة فرصة البحث والاستكشاف وستجعلهم يقبلون على نوع جديد من التعليم بدأت حقيقة الحكومة الرشيدة في تطبيق ملامحه من سنوات قليلة لكنها تسير في الطريق الصحيح.
وأضاف الكعبي "في كل لقاء أو فعالية نركز على أهمية نشر ثقافة التميز والتنافس بين الطلبة وأننا لا نريد تحصيلاً وإنما طالب قادر على خوض غمار الحياة بثقة واقتدار مسلحًا بأدواته التي هي البحث والتقصي والقدرة على الربط والحل، واعتبر الهيئات التدريسية هم الشركاء الرئيسيون في تطبيق وترسيخ ثقافة الابتكار عند الطلبة لأنهم الأساس في ذلك."
وقال قمبر المازم مدير ثانوية تريم في الشارقة، إن التفكير الابداعي الذي يقود إلى الابتكار يعتبر من أبرز الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها من خلال الطرق التعليمية التي تتبع ويكون الطالب فيها هو الذي يدير الموقف والمعلم مجرد مشرف يقود العملية التعليمية برمتها، لافتًا إلى أن هناك انسجامًا بين الخطة الاستراتيجية وما يطبق ميدانيًا على أرض الواقع فالمدارس الآن تبحث عن تعليم يرتبط بتحفيز الطالب على البحث والتقصي وطرح الحلول والأفكار المتميزة، وتشجيعه على هذا النمط من التعلم.