رام الله - وفا
بحث وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الأربعاء، مع ممثلة برنامج الأغذية العالمي في فلسطين دانييلا أوين، آليات وسبل استدامة مشروع الغذاء من أجل التعليم.
وأكد صيدم أهمية التغذية السليمة لصحة الأطفال الجسدية والعقلية ودورها في تحسين نوعية التعليم والتعلم، مشيداً بدور برنامج الأغذية العالمي وتعاونه مع الوزارة منذ سنوات، ومساهمته في توفير وجبات صحية للطلبة في عدد من مدارس الضفة والقطاع، وتنفيذ عدة نشاطات توعوية استهدفت رفع وعي الطلبة وتعزيز السلوكيات التغذوية الصحية السليمة.
وأشار إلى أهمية إطلاق حملات إعلامية توعوية من خلال الإذاعة المدرسية والمحطات المحلية التلفزيونية والإذاعية تستهدف إيصال رسائل تغذوية صحية قصيرة؛ بهدف تعزيز السلوكيات لدى الطلبة والأهالي وغيرها من الحملات الرامية إلى الاهتمام بالبيئة المدرسية وغرس قيم الانتماء لدى الطلبة وتشجيع الاقبال على المنتج الوطني.
من جانبه، أكد مدير عام الصحة المدرسية محمد الريماوي، أهمية ديمومة البرنامج عبر توفير الدعم له، وزيادة عدد الطلبة المستهدفين في محافظات الوطن، خاصة في المناطق الفقيرة والتي ترتفع فيها نسبة الفقر والبطالة ومؤشرات سوء التغذية، لافتاً إلى آثار البرنامج والتي أسهمت في زيادة تركيز الطلبة ومشاركتهم في الحصص الدراسية، وكسب رضا الأهالي واهتمامهم به؛ لما له من أثر فاعل في تحسين صحة أبنائهم.
من جهتها، بينت أوين أهمية هذا البرنامج الذي يأتي في إطار الشراكة مع وزارة التربية؛ لضمان التغذية الصحية السليمة للطلبة؛ من أجل تحقيق الوصول الى نوعية التعليم المنشودة، مؤكدةً ضرورة إكساب الطلبة السلوكيات التغذوية الصحية وتوعية الأهالي وفئات المجتمع المحلي بأهمية تعزيز المفاهيم الصحية التي تنعكس بشكل إيجابي على كافة مكونات العملية التعليمية.
وفي سياق آخر، عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، في مقرها برام الله، اجتماع المراجعة السنوية لواقع قطاع التعليم، من حيث التحديات والانجازات وتوجهات الوزارة التطويرية، وبحث آليات تعزيز آفاق التعاون والشراكة بين المؤسسات التعليمية والمنظمات الدولية الشريكة.
وأكد صيدم توجه الوزارة في الفترة الراهنة للانطلاق بالمسيرة التطويرية التي تستهدف إحداث نقلة نوعية في بينة النظام التعليمي والانتقال إلى أنماط حديثة من أبرزها تطوير نظام الثانوية العامة وإصلاح المناهج التعليمية والرقمنة والاهتمام ببرامج التعليم العالي والتركيز على البحث العلمي وتعزيز الإبداع والريادة والابتكار في المدارس وتوظيف الطاقة الشمسية والمدارس الخضراء وغيرها من الجوانب التي تعد من أولويات التعليم.
وأشار إلى الحرص الذي توليه الوزارة وبالشراكة مع المانحين والشركاء المحليين والدوليين في سبيل تأهيل المعلمين ورفدهم بالمهارات والمعارف واعادة الاحترام لمهنة التعليم، وتعزيز المناصرة والتركيز على الطالب، باعتباره محور العملية التعليمية التعلمية.
كما أطلع المشاركين في الاجتماع على مسار العمل والتوجهات التطويرية الراهنة، خاصة التي بدأت مع افتتاح العام الدراسي الجديد والذي حمل 'عنوان التطوير'، مؤكداً أهمية تكثيف الجهود من أجل مجابهة التحديات التي تواجه التعليم خاصة في قطاع غزة والقدس وفي المناطق المحاذية للجدار الفاصل والواقعة في ما يسمى بمنطقة 'ج'.
وشكر كافة الدول والمؤسسات المشاركة في هذا اللقاء، على الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته في سبيل تطوير المنظومة التعليمية في فلسطين، ولجميع طواقم الوزارة وللشركاء على الجهود التي يبذلونها، من أجل دعم القطاع التربوي والدفاع عن حقوق الأطفال وضمان وصولهم إلى التعليم الآمن.
بدوره، أشار وكيل الوزارة أبو زيد، إلى الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل دعم التعليم وضمان وصول كافة الأطفال إلى التعليم ؛ باعتباره قاعدة صلبة؛ لتطوير المجتمع الفلسطيني، مشيداً بدعم الشركاء الدوليين من خلال المشاريع والبرامج التي يتم تنفيذها تأكيداً لتوجهات الوزارة وخطتها الاستراتيجية الثالثة.
من جانبه، أشار مدير عام العلاقات الدولية والعامة جهاد دريدي، الذي أدار جلسات اللقاء، إلى أهمية هذا الاجتماع الذي يعقد سنوياً، من أجل تقييم ومناقشة العديد من الجوانب المتعلقة بمراجعة قطاع التعليم، والتعرف على التحديات والانجازات ومنطلقات التطوير المستقبلية، مشيداً بكافة الجهود التي بذلت خلال العام، والتنسيق لفعاليات ونشاطات استهدفت خدمة القطاع التعليمي.
بدورها، شددت نائب القنصل البلجيكي فلورانس دوفي سارت، على أولويات الوزارة والمشاريع التي تنفذها في سياق تحسين نوعية التعليم وتعزيز التعاون والتشبيك مع المؤسسات الدولية والشركاء الفاعلين على المستويين المحلي والدولي، مبينةً أن اجتماع اليوم يكتسب أهميته في مناقشته للعديد من الأفكار والمحاور المشتركة، خاصة وأنه تضمن جولة تفقدية قبل انعقاده، اشتملت على زيارة بعض مدارس ضواحي القدس والخليل؛ بهدف التعرف على واقع التعليم في هذه المناطق المستهدفة.
من جهته، أشار مدير مكتب اليونسكو في فلسطين لودوفيكو فولن كلابي، إلى أهمية تعزيز الشراكة مع وزارة التربية وكافة شركائها وضمان تحقيق الغايات المنشودة والتأكيد على الجوانب المتعلقة بالتطوير التربوي، مؤكداً أن ما تقوم به الوزارة في الفترة الحالية ومضيها في عملية الإصلاح التربوي يبرهن على قناعة راسخة بدور التعليم في تنمية وتطوير المجتمعات ورقيها.
وفي سياق آخر، شارك وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، طلاب مدرسة الهاشمية الثانوية للبنين في مدينة البيرة، الطابور الصباحي، والإذاعة المدرسية، ومراسم رفع العلم، والاستماع للنشيد الوطني؛ تأكيداً على تواصله الدائم مع الميدان التربوي، وفي إطار جولاته التفقدية المتواصلة.
كما زار المعهد الوطني للتدريب التربوي المحاذي للمدرسة، وتفقد أقسامه واطلع على نشاطاته.
وأوضح أن للإذاعة المدرسية دوراً مهماً يجب استثماره وتطوير دورها بما من شأنه تعزيز النشاطات اللامنهجية وإبراز المواهب الشابة.
واجتمع صيدم وكادر الوزارة مع مدير المدرسة والمعلمين أعضاء الهيئة التدريسية، واستمع إلى ملاحظاتهم.
وفي سياق آخر، عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، وطاقم المشروع البلجيكي ثلاث ورشات عمل برام الله، استهدفت 120 مشرفاً ومشرفة في المحافظات الشمالية؛ بهدف التعرف على الإنجازات والتجارب الناجحة والإفادة من التحديات وتقديم البدائل ضمن الخطط والتصورات المستقبلية؛ لتوفير تعلم نوعي للطلبة ورفع كفايات المعلمين المهنية في مجال توظيف التكنولوجيا في التعليم وتصميم وحدات تعليمية فاعلة، واستعداداً لإطلاق برنامج توظيف التكنولوجيا في التعليم ليطال كافة المعلمين والمعلمات في المحافظات الشمالية والجنوبية.
وأشاد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية، مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد، بجهود القائمين على هذه الورشات، مؤكداً ضرورة التركيز على نتاجات المعلمين وآليات توظيفها في المواقف التعليمية التعلمية.
وأكد زيد أهمية تكامل البرامج وشموليتها من أجل تحقيق تطلعات المجتمع نحو إحداث التغيير المطلوب الذي ينسجم مع عصر المعرفة والتقنية التي تفرض علينا النهوض بالتعليم وإحداث الثورة المعلوماتية.
كما تطرق إلى نتائج الدراسة المسحية لاحتياجات المعلمين التي أظهرت حاجتهم الملحة في كيفية ربط المحتوى التعليمي ضمن سياقات تعليمية، وأن العالم يتجه نحو منحى التطبيق من خلال التعلم بالمشروع و'التعلم المعكوس'، مؤكدا ضرورة التطبيق الحياتي ودمجه بطريقة منهجية تمكن الطلبة من الاكتشاف ضمن الإمكانات والقدرات المتاحة لديهم.
من جانبه، أعرب منسق المشروع البلجيكي رشيد الجيوسي، عن شكره وتقديره لكافة المشاركين في المراحل المختلفة من إعداد الدليل إلى مرحلة التصميم مع المعلمين والتطبيق، مشيراً إلى أن الدليل سيتم طباعته وتوزيعه على الشركاء المعنيين كافة بما في ذلك الجامعات لاعتماده في تدريس المساقات ذات العلاقة، باعتباره جهداً وطنياً متميزاً.
بدورها، أدارت مدير دائرة التدريب في الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي سهير قاسم، الورشة الأولى مشيدة بجهود المشاركين، مؤكدة ع أن المؤشرات الأولية للتدريب إيجابية، مع أهمية التركيز على نتاجات المعلمين وكيفية توظيفها في المواقف التعليمية التعلمية، باعتبار المرحلة التي مرت تجريبية في ظل توافر الفرص للتعديل والتطوير في النماذج المستخدمة وفق التغذية الراجعة من الميدان التربوي.
من جهتها، تحدثت مستشارة تعزيز التعليم الإلكتروني في المشروع البلجيكي أسماء غنايم، عن هدف التدريب وأهميته في رفع الكفايات المهنية للمعلمين ضمن توظيف التكنولوجيا من خلال تصميم وحدات تعليمية تعلمية للوصول إلى طلبة يمتلكون مهارات معرفية وخبرات تمكنهم من قيادة تعلمهم ليكونوا قوة منتجة في المجتمع الفلسطيني بالتركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين.
واستعرضت غنايم نتائج تقييم التدريب، مؤكدة أهمية تطوير البنية التحتية في المدارس لإتاحة فرص الإنتاج والإبداع والتطبيق لتطوير الوحدات التعليمية المنتجة أو لتطبيقها بصورة ملائمة، مع الإفادة من وجود دروس تتضمن أفكاراً ريادية في طريقة بناء المعرفة من خلال الربط مع واقع بيئته التعليمية والمناهج التعليمية.
كما تضمنت الورشات مناقشة عدة قضايا حول أهمية توظيف التكنولوجيا في التعليم والعمل على رفع الكفايات المهنية للمعلمين بالإفادة من مهارات القرن الواحد والعشرين وقد تم عرض نماذج لتصميم وحدات تعليمية من قبل حاتم الريان من مديرية ضواحي القدس، وختام سكر من الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي.