العين- راشد الظاهري
حالت العناية الإلهية، دون وفاة طالب إماراتي في مرحلة الروضة، يدرس في إحدى مدارس مدينة العين، بعد أن تم نسيانه داخل الحافلة المدرسية التي أقلته من منزله إلى مدرسته، حيث أوصدت الأبواب والطفل عمر يغط في نوم عميق، الأمر الذي تسبب في نسيانه لفترة طويلة داخل الحافلة، وأصيب الطفل بحالة من الفزع عندما استيقظ من نومه ليجد نفسه وحيداً في الحافلة، وبدأ في البكاء والصراخ، ولكن من دون جدوى، حتى مرور أحد سائقي المدرسة صدفة، وشاهد الطفل المذعور، ثم هب لفتح الحافلة وإخراج الطفل.
وقال والد عمر إن "مشيئة الله حالت دون تعرض ابني لما هو أخطر"، مؤكداً أنه ليس بصدد اتهام أي شخص بالإهمال أو غيره، بقدر حرصه على "أن يتخلص أولياء الأمور من كابوس نسيان أبنائهم داخل الحافلات المدرسية، حيث حصدت أرواح عدد من الطلبة خلال الأعوام الدراسية المختلفة ".
كما أوضح الوالد، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من زوجته، تفيده بأن ابنهما عاد من المدرسة وهو في حالة يرثى لها، وبعد سؤاله أبلغها بأنه مكث طويلاً داخل حافلة مدرسته، وأنه بكى لعدم وجود أي شخص حوله، مضيفاً أن الطفل رفض ركوب الحافلة، صباح اليوم التالي، وبدا وكأنه أصيب بعقدة مما تعرض له.
وطالب مجلس أبوظبي للتعليم بوضع لائحة تنظيمية خاصة بدخول الطلبة، وخروجهم من الحافلات المدرسية، حتى يتخلص أولياء أمور من مشكلة نسيان أبنائهم في الحافلات، مشيراً إلى أن عملية تفتيش سريعة تقوم بها مشرفة أو مشرف الباص، لن تستغرق أكثر من دقيقة، قد تنقذ حياة الكثير من الصغار، لا سيما أن معظم أيام العام الدراسي في الإمارات تكون الحرارة فيها شديدة ما يضاعف من عوامل الخطر.