أبوظبي – جواد الريسي
يستعد مجلس أبوظبي للتعليم لإطلاق بوابة إلكترونية جديدة تندرج ضمن أهدافها تشجيع مواهب الطلاب والمعلمين وتحفيز الأسر وأولياء الأمور على المشاركة في ابتكارات أبنائهم الطلاب في مختلف المراحل الدراسية ، خاصة وان التعليم في مدارس إمارة أبوظبي يعتبر بداية رحلة يقوم خلالها الطلبة باكتشاف أنفسهم، والعالم من حولهم، وامكانيات الوصول الى مستويات جديدة تحقق احلامهم للوصول الى وجهتهم الطموحة .
ويعد الموقع الجديد ترجمة لعرض قدرات المواهب الطلابية ومحاولة لاكتشافها وتوجيهها بالشكل الأمثل من خلال الأنشطة الطلابية التي يتم إطلاقها خلال الفترة القادمة التي تعمل على اكتشاف مواهب الطلاب وتجميع ابتكاراتهم ونشرها على الموقع الإلكتروني الذي سيكون متاحا للجميع ، كما تفتح البوابة الالكترونية المطورة المجال أيضا أمام القيادات التربوية للمساهمة في تحديد أولويات المرحلة القادمة والمشاركة بالمقترحات التنفيذية .
وتؤكد مبادرة " رحلة اكتشاف" التي اطلقها مجلس ابوظبي للتعليم مع بداية العام الدراسي الحالي على التطابق بين احلام وطموحات الطلاب وطموحات دولتهم ، بحيث يدركون أنهم جوهر العملية التعليمية وأن الهدف من الحملة هو توفير أفضل الفرص لهم لاكتشاف قدراتهم وطموحاتهم، وأن التعليم هو وسيلتهم لبلوغ كل ما يقدمه المستقبل من وعود لهم ولدولتهم، فرحلتهم تبدأ مع كل صباح متوجهين الى مدارسهم ليبدؤا رحلة مميزة في الابتكار والتفكير النقدي ورحلة بناء القيم والشخصية التي قد تنتهي على كوكب المريخ .
وتتضمن الحملة العديد من الأنشطة التي تستهدف جميع أطراف العملية التربوية، ففي الوقت الذي تخاطب فيه الطلاب طموحاتهم ومستقبلهم، تحث أولياء الامور على المشاركة مع أبنائهم في رحلة الاكتشاف، كما تشرك الحملة قياديي المدارس والمعلمين والكوادر الإدارية والفنية لتقديم عددًا من الأنشطة في الصفوف الدراسية التي تساعد الطلبة في تحديد جوانب قوتهم وأساليب اكتسابهم المعرفة بناء على منظومة المهارات التي يتطلع اليها القائمون على التعليم في امارة ابوظبي.
وتبدأ رحلة الطالب من اللحظة التي يخطو فيها نحو مدرسته ، فمن الحافلات التي تم برمجة خطوط سيرها للحصول على اقصر وقت انتقال الى المدارس لا يتجاوز معدله 60 دقيقة ، الى توفير مدارس مجهزة بأفضل سبل اكتساب المعرفة من مختبرات ومعامل ومكتبات وصالات رياضية بإشراف معلمين أكفاء يتم تدريبهم وتقييمهم بشكل دوري، للارتقاء بقدرات الطلبة ومعارفهم، وخاصة في المواد العلمية مثل الرياضيات والعلوم والفيزياء التي تلعب دورًا محوريًا في تحقيق طموحات الدولة في الانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة .
وابدت جميع مدارس ابوظبي تفاعلًا واسعًا مع حملة "رحلة اكتشاف" ، حيث شكلت فرق العمل لدعم هذه الحملة التي جاءت بهدف تنفيذ استراتيجية تعليمية تعتمد على تعزيز قدرات الطالب ومهارات القرن الحادي والعشرين ومنها التفكير الابداعي وبناء فرق العمل والتواصل وريادة الأعمال في الوقت الذي تركز فيه على تطوير ممارسات المواطنة الصالحة وترسيخ قيم مجتمع الإمارات.
وأكد نائب مدير ثانوية خليفة بن زايد عمر عبدالعزيز أن الحملة تهدف الى التأكيد على التطابق بين أحلام وطموحات الطلاب وطموحات الدولة بحيث يدرك الطلبة أنهم جوهر العملية التعليمية، وأن الهدف منها هو توفير أفضل الفرص لهم لاكتشاف قدراتهم وطموحاتهم ومواهبهم ، وأن التعليم هو وسيلتهم لبلوغ كل ما يقدمه المستقبل من وعود لهم ولدولتهم ، وان الاكتشاف هو بؤرة التعلم الذي هو محور المنظومة التعليمية الذي به يستشعر كل طالب أنه مستودع ضخم وعملاق لكثير من القدرات والمواهب والطاقات والمهارات التي لم تكتشف، مما يضفي الشعور العظيم بتقدير الذات وعدم الاستهانة بها، والعمل على الإنجاز وتحقيق الآمال ، لافتًا الى ان الكل يلعب الدور الموكل به المعلم والمؤسسات المجتمعية، والكل يسعى إلى التطوير ووضع البرامج الموجهة، وولي الأمر يساند بالمتابعة والمشاركة والتحفيز.