طلاب مدرسة الأمل

انضمت مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي من خلال التعاون مع الشركاء التقنيين للبرنامج وبذلك أضحت أحدث مدرسة في الدولة تنضم لهذا البرنامج . وقامت مدرسة الأمل التي تعنى بتوفير الخدمات التعليمية للطلاب الصم وضعاف السمع بإدراج تقنيات التعليم المتطورة في فصولها الدراسية للصفين الثامن والتاسع . وبعد النتائج الجيدة التي حققتها المدرسة خلال الفترة التجريبية قام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي بالتعاون مع شركائه من كبرى الشركات العالمية والرائدة في مجال التقنيات بما فيها هيوليت باكارد /إتش بي/ ومايكروسوفت واتصالات وآي تي ووركس التعليمية بالإضافة إلى شركة "كروان" المتخصصة في مجال التقنيات الكهروميكانيكية بتوفير البنية التحتية الضرورية من التجهيزات والبرمجيات للمدرسة وذلك في إطار مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات الرامية إلى تحويل الفصول الدراسية التقليدية إلى بيئات تعليمية متطورة . ووجه سعادة المهندس محمد غياث المدير العام لـ " برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي " الشكر لجميع شركاء البرنامج العاملين في المجال التقني لطرحهم هذه البادرة الطيبة والخيرة حيث أن مفهوم التعلم الذكي يدور حول إثراء البيئة التعلمية للطلاب عبر الاستعانة بالتقنيات المتطورة والمبتكرة بالإضافة إلى عمل الشركاء لتقديم يد المساعدة من أجل إيجاد بيئة حيوية وتفاعلية يستطيع من خلالها الطلاب العطاء والنجاح . وخلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقد في مدرسة الأمل للصم قالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية " نحن بحاجة إلى تمكين الشباب سواء كانوا من ضعاف السمع أو من ذوي الإعاقة أو خلاف ذلك كما أننا نؤمن بأن التعلم هو المفتاح لتحقيق هذا الهدف .. وعلى الرغم من أننا لا نزال في الخطوات الأولى لتطبيق بيئة التعلم الذكية إلا أننا بدأنا نلمس آثارها الإيجابية على طلابنا في مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع ونحن نتطلع قدما إلى توسيع نطاق هذا البرنامج في المستقبل ليحتضن العديد من مؤسسات ومراكز تعلم الطلاب من ذوي الإعاقة في جميع أنحاء الدولة". تجدر الإشارة إلى أن شركاء التقنية للبرنامج لعبوا معا دورا جوهريا في عملية توفير جميع البرمجيات والتجهيزات الخاصة بالبنية التحتية الضرورية لتحديث الفصول الدراسية خاصة شركة "إتش بي" التي قامت بتوفير ألواح التعليم الذكية والكمبيوترات اللوحية والكمبيوترات المحمولة للطلاب والمعلمين . كما قامت شركة "إتش بي" بتدريب موظف معتمد من قبلها يتواجد باستمرار خلال ساعات الدراسة وذلك من أجل الرد على استفسارات الطلاب أو المعلمين المتعلقة بأي من الأدوات والتقنيات المقدمة كما قدمت شركة "آي تي ووركس" نظام إدارة التعليم الذي يقوم بتسهيل عمليات الاتصال بين المرافق والتجهيزات وتعزيز التشاركية بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور . وعلى غرار باقي المدارس المدرجة ضمن "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" أثمرت الشراكة مع مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" عن توفير شبكة عالية السرعة داخل المدرسة . وقامت شركة "مايكروسوفت" بتهيئة نظام التشغيل كي يتناسب مع الاحتياجات التعلمية للطلاب وعملت شركة "كروان" للمقاولات الكهربائية والميكانيكية على توفير الدعم الكهروميكانيكي الضروري من أجل تركيب وتثبيت هذه التجهيزات داخل الفصول والقاعات بهدف تجهيز الفصول الدراسية بالشكل الأمثل . وفي هذا الصدد أكد سامر أبولطيف المدير الإقليمي في مايكروسوفت الخليج أن شركة " مايكروسوفت " تعتقد اعتقادا راسخا بالأهمية المحورية للتعليم في تمكين الطلاب من تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم كقياديين مستقبليين لذا فهي ملتزمة بدعم رؤية وزارة التربية والتعليم وبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي عبر التعاون الوثيق مع المدارس والتربويين لإثراء تجربة التعلم بأبعادها المختلفة بالاستعانة بالتقنية الحديثة التي تسهل تواصل الطلاب مع العالم من حولهم . وأضاف أن شراكة " مايكروسوفت " مع برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي تسهم في تمكين التربويين من تسخير الابتكارات التقنية لدعم طلابهم في التغلب على التحديات واكتساب مهارات جديدة تجعل منهم متعلمين مستقلين وتؤهل كل واحد منهم لحياة شخصية ومهنية متميزة بعد انتهاء مرحلة الدراسة ويستفيد البرنامج من مرونة وتدرجية منصة مايكروسوفت التي تشمل أدوات مصممة لتسهيل تواصل التربويين مع الطلاب ذوي الإعاقة . ورحب هيربيرت زيل المدير التنفيذي لدى " إتش بي" بالمشاركة في هذه المبادرة .. وقال أن شركته قد أوجدت بالتعاون مع برنامج " محمد بن راشد للتعلم الذكي " بيئة تعلمية فريدة تلائم الأشخاص ذوي الإعاقة في مدرسة الأمل للصم . وأوضح أن الشركة قد أنجزت أتمتة كاملة للصفين الثامن والتاسع وبالاعتماد على تقنيات " إتش بي " الفائقة مثل الألواح الذكية والحواسيب اللوحية والمحمولة وبالتالي أوجدت بيئة تعلم تفاعلية ثرية لكل الطلاب . وأشار إلى أنه ولضمان إدارة تقنيات " إتش بي" بانسيابية وبالشكل الأمثل خصصت أخصائيا متفرغا من الشركة للمدرسة للرد على استفسارات المعلمين والطلاب اليومية ومساعدتهم في التغلب على أي صعوبات طارئة . من جانبه أعرب عبد المجيد الخضراوي رئيس مجلس إدارة شركات كروان للأعمال الهندسية عن الاعتزاز بأن شركات كروان للأعمال الهندسية ضمن الشركات التي ساهمت في برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي وقد ساهمت في هذه المبادرة الخاصة بمدرسة الأمل للصم من خلال التعاون مع البرنامج لإنجاز مجتمع متحضر وسباق في مجال التطور التعليمي الحديث . ورحب بكون شركات كروان للأعمال الهندسية جزءا من هذا الصرح الشامخ " برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي " الذي يسعى دائما لتطبيق أحدث وأرقى المعايير في جميع المدارس التي يشملها البرنامج . وثمن دور البرنامج في هذه المبادرة وغيرها من المشروعات التي ينفذها البرنامج والشركات العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا التعليم التي عملت معها سويا لإنجاح هذا المشروع الريادي . وقال أحمد سعيد مدير تطوير الأعمال في "آي تي ووركس التعليمية " أن للتكنولوجيا قدرات هائلة لتحويل التعليم والتعلم خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة فهي تقدم لهم فرص اكتساب المعرفة وتطوير المهارات بالأساليب والسرعات التي ما كانوا ليحصلوا عليها في الصفوف التقليدية . واكد ترحيب شركته في المساهمة في هذا الجانب الذي سيغير مستقبل هؤلاء الأطفال نحو الأحسن . بدوره قال أحد طلاب الصف التاسع في المدرسة : "أنا أستمتع حقا بمستوى الحرية التي يوفرها أسلوب التعلم الجديد حيث أصبح بإمكاني الوصول إلى المنهاج الدراسي قبل الدخول إلى الفصل حتى لو كنت في المنزل كما باتت الفصول الدراسية حاليا أكثر إثارة للاهتمام بما فيها من شاشات يقوم معلمونا بعرض مقاطع وأفلام الفيديو التعليمية عليها والتي نستطيع أيضا الكتابة عليها ". ويشار إلى أن مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع انضمت إلى / 146 / مدرسة تضم أكثر من / 24 / ألف طالب وطالبة تنتشر على امتداد الدولة مدرجة ضمن هذا البرنامج الذي يشكل مبادرة تتماشى مع رؤية الإمارات لعام 2021 الرامية إلى تأسيس اقتصاد قائم على المعرفة من خلال إدراج التقنيات الحديثة والمتطورة في نظام التعليم.