دبي - صوت الإمارات
خلال "أسبوع العلوم" الذي نظمته مدينة الطفل في دبي وانتهى الخميس الماضي، وتعرف الزائرون إلى عدد كبير من التجارب العلمية المذهلة ومنها عرض الصاروخ وصناعة حلوى السكر وتجربة تكوين الفقاقيع من الثلج الجاف و صناعة الكرات المطاطية والتعرف إلى المخطوطات القديمة، وغيرها من الفعاليات الكثيرة التي لاقت إعجاب زوار المدينة .
وأكدت رئيس مدينة الطفل نيلة المنصوري : "أسبوع العلوم هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، نهتم فيه بنشر العلوم والتكنولوجيا بين الأطفال وطلاب المدارس، وتقديم الفكرة والمفهوم العلمي خارج نطاق الفصول الدراسية من خلال مواد محسوسة تتنوع بين مختلف الميادين العلمية ومنها الأحياء والفيزياء والكيمياء والتكنولوجيا، وفي السنوات السابقة كان يتم تنفيذ أسبوع علمي خاص بكل فرع من العلوم أما الآن فالأسبوع أشمل لتكون فرصة للزوار لحضور أكبر عدد من التجارب والورش العلمية التي يتعرفون إليها خلال الزيارة" .
وخلال جولة في معرض أسبوع العلوم، التقينا عددا من طلاب الصف الخامس بمدرسة مشيرف النموذجية في عجمان والذين كانوا في جولة في أرجاء المعرض، يتفاعلون مع التجارب التي يشاهدونها وملامحهم تشرق بالحماس والإصرار على تنفيذها وتكرارها مرات عدة، وقفنا في بداية الجولة أمام طاولة تنفذ عليها تجربة صناعة كرات المطاط السائل، "لم نكن نعرف أن هذه الكرات التي نشتريها من المتاجر يمكن تصنيعها بهذه الطريقة السهلة، فالأمر لم يستغرق إلا ثوانٍ قليلة حتى تم إعدادها" هكذا أبدى سلطان خليفة أبو شهاب إعجابه بتنفيذ التجربة، يقول "صنعت هذه الكرات من إضافة مادتين كيميائيتين وعند خلطهما معاً تكونت عجينة مطاطية يمكن تشكيلها على هيئة كرات واللعب بها" وتعلق المشرفة على التجربة بأن المواد الكيميائية المستخدمة في صنع العجينة المطاطية آمنة تماماً للأطفال ويمكنهم اللعب بها لكنها لا تصلح للأكل .
وعلى طاولة أخرى يتسابق الطلاب لالتقاط فقاقيع الصابون خلال ورشة الثلج الجاف، وعنها تقول أمينة طواش مرشدة رئيسية في مدينة الطفل: "الثلج الجاف عبارة عن غاز ثاني أكسيد الكربون وهو ينتقل من الحالة الصلبة إلى الغازية من دون المرور بالحالة السائلة، وعندما يتفاعل مع محلول الصابون تحدث فقاعات يستطيع الطلاب الاستمتاع بها"، ويقول محمد حمد المتابع للورشة "تتضمن الأنشطة تجارب أخرى منها تكوين فقاعة واحدة كبيرة من الصابون بدلا من فقاعات عدة، وهذه المرة استخدمت المرشدة مكعبين من الثلج ووضعتهما في وعاء كبير ومررت عليهما قماشاً منقوعاً في الصابون السائل ويقوم هذا القماش بامتصاص الغاز فتتكون الفقاعة الكبيرة" .
وتعرف حارث محمد على تجربة احتراق كيس الشاي وطيرانه في الهواء، عنها يقول "تعلمت في هذه التجربة أن كيس الشاي عندما يحترق يتحول إلى رماد ويطير في الهواء، والرماد خفيف الوزن لذلك كان من السهل أن يحمله الهواء الساخن ويرتفع به لأعلى" .
ووقفنا أمام طاولة أخرى يوضع عليها بعض المواد المستخدمة في صنع حلوى شعر البنات، والمراد منها تعريف الطلاب بكيفية صنع هذه الحلوى عند تعريض السكر للحرارة، يوضح خلفان ماجد المهيري "تعرفت خلال التجربة على كيفية صناعة هذه الحلوى والتي تتكون من تعريض السكر للحرارة وغزله بشكل دائري فيصبح شكله على هيئة خيوط شعرية، ويعجبني مذاقها كثيراً" .
ولفتت تجربة الصاروخ سعود المنصوري وعنها يصف "تم إحضار قنينة كبيرة يمتليء نصفها بالماء، وضخ المشرف على التجربة الهواء داخلها فارتفع الماء بضغط الهواء وانطلق الصاروخ والذي تم تمثيله بقنينة بلاستيكية كبيرة للمشروبات الغازية" .
"ونظراً لأهمية الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية باعتبارها مصدرا آمنا لا ينضب، أجريت تجربة سباق بين سيارتين أحدهما تسير بالطاقة الشمسية والأخرى بالبطاريات - يستطرد أحمد بن غليطة - وجدنا أن السيارة التي تسير بالطاقة الشمسية أسرع، وبذلك يمكن مستقبلا الاعتماد عليها والاستغناء عن الغاز والنفط والبطاريات" .
في جزء آخر من المعرض يشارك مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بعدد من المخطوطات العلمية القديمة، والتي يرجع تاريخها لآلاف السنوات، يقول أنور الظاهري المسؤول عن تقديم المخطوطات: "يضم المعرض مخطوطة في الجغرافيا رسمها العالم الإدريسي وأخرى في الكيمياء وتعرض طريقة تقطير الماء ومأخوذة عن كتاب درة الغوص وكنز الاختصاص، وثالثة في مجال الفلك وترصد النجوم و الأهلة ورابعة تشرح حركة الكسوف و الخسوف ومنازل القمر، وغيرها من المخطوطات و التي نهدف من عرضها تعريف الطلاب والزوار بالتقدم العلمي الذي وصل إليه علماء المسلمين من آلاف السنوات .