الدوحة - واس
يقوم مركز دعم تعليم الطلاب في جامعة قطر بدور حيوي في مساعدة الطلاب ورفع مستواهم الأكاديمي. ويقول الطالب سعيد حمد العجب المري (إعلام ـ كلية الآداب والعلوم): "في بداية هذا الفصل نصحني أحد أساتذتي بأن أتجه إلى المركز، ووجدت فيه مدرسين مميزين، يزاولون مهامهم على أحسن ما يكون، همهم الوحيد هو مساعدة الطلبة والتدريس لهم، لقد أتيتهم وأنا في بداية مشواري في اللغة الإنجليزية ودرسوا لي قواعدها، حتى شعرت بتطور كبير وسريع فصرت أقرأها وأكتبها وأحل واجباتي المنزلية دون مساعدة أي شخص". معتبراً أن هذا المركز فرصة أتاحتها جامعة قطر لكل من يدرس فيها ليتعلم ويستفيد ويذاكر مع كوكبة من الطلبة المميزين، الذين يبذلون كل طاقاتهم لمساعدة أي طالب يأوي إليهم فيشرحون له ما عسر عليه فهمه من المواد التي يدرسونها.
ويمثل مركز دعم تعلم الطلاب في جامعة قطر جزءاً مهما من حياة الطالب الجامعي، حيث يلعب دوراً حيوياً في دعم رؤية جامعة قطر بأن تصبح نموذجاً للجامعة الوطنية ورائدة بنوعية التعليم وبدورها الفعّال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبما يتماشى مع ركائز رؤية قطر الوطنية 2030.
ويعمل المركز على خلق البيئة الملائمة التي تساعد الطلبة على التغلب على التحديات التي تواجههم وتذلل الصعاب والعوائق التي قد تقف في طريقهم، حيث يقدم المركز جملة من الخدمات والبرامج المتعلقة بالجانب الأكاديمي مثل: المساعدة في فهم ما استعصى من المقررات الدراسية والواجبات الكتابية، وتسهيل الانتقال إلى الحياة الجامعية، وغيرها من المواضيع الأكاديمية.
ومن ضمن البرامج التي يقدمها المركز: برنامج تدريس الأقران، ومعمل تطوير الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، وورش عمل النجاح الأكاديمي، كما يقدم الفريق العامل بالمركز استشارات أكاديمية تتم بصورة فردية وبخصوصية تامة.
وقد صممت برامج المركز لمساعدة الطالب ليصبح متعلماً ذاتياً ناجحاً، وذلك بتطوير مهاراته الدراسية وتعزيز ثقته بنفسه وزيادة فهمه للمقررات الدراسية وتشجيعه على النظرة الإيجابية تجاه التعلم بالإضافة إلى تحضيره للعملية التعليمية التي تمتد بامتداد الحياة.
كما يعمد المركز إلى إشراك الطلاب في عملية التعلّم، ويدعم أهدافهم الشخصية والمهنية والأكاديمية من خلال التركيز على أسلوب التفكير المستقل والنقد البناء، وبفضل التفاعل الإيجابي مع موظفي مركز دعم تعلم الطلاب ومدرسي مجموعات التقوية، يقوم المركز بتعليم المهارات اللازمة للطلاب ليصبحوا قادرين على مواصلة التعلم بنجاح لمدى الحياة.
يهدف مركز التعلم إلى إتاحة الفرص لطلاب الجامعة لتحسين معدلاتهم وتعزيز إمكانياتهم وقدراتهم من أجل النجاح والتفوق في المقررات التي يجدونها صعبة. ويضم فريق العمل في المركز أساتذة متخصصين، إضافة إلى فريق تدريس من الطلبة الذين يتمتعون بمهارات عالية في مجال تدريس الأقران، ويتم اختيارهم على أساس تميزهم وتفوقهم في الدراسة، كما يلزمهم اجتياز التقويم الذي يقوم به المركز لمعرفة مدى قدرتهم على التدريس، وخبرتهم في المواد التي يدرسونها، كما يشترط المركز على الطالب الراغب في تدريس الأقران إحضار تزكية من أحد الأساتذة الذين درسوا له.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز أُسس في أواخر فصل خريف 2007 في الحرم الجامعي للطالبات وفي ذلك الحين كان مقتصراً على الطالبات فقط، وفي عام 2010، تم افتتاح المركز في الحرم الجامعي للطلاب. ومن الأهداف الأساسية لإنشاء هذا المركز مساعدة الطلاب في دراستهم وتقديم الخدمات التي تسهم في تطوير مهاراتهم الدراسية إضافة إلى تقديم الدعم للطلبة المتفوقين من أجل تنمية المهارات التي يتمتعون بها ورعاية هذه المواهب من خلال خلق فرص العمل لهم في المركز. وتُعنى الجامعة بإشراك الطلبة في العديد من الأنشطة والمبادرات التي تُعزز نجاحهم وتميزهم وتُمكّنهم من اكتشاف مواهبهم وتوظيف مهاراتهم منها على سبيل المثال لا الحصر: تدريس الأقران وخدمات الإرشاد والخدمات المهنية وبرنامج التميز الأكاديمي وغيرها.
ويتكون مركز دعم تعلم الطلاب من وحدتين، وهما: وحدة الدعم الأكاديمي، ومعمل الكتابة.
تقوم وحدة الدعم الأكاديمي بتقديم عدد من البرامج والخدمات التي تساعد في تطوير مهارات الطالب الدراسية كما تعينه على طريقة فهم المقررات التي قد يصعب على الطالب فهمها، أما مختبر الكتابة فيساعد الطالب على الكتابة باللغة الإنجليزية واللغة العربية وذلك من خلال مصادر تعليمية متعددة ومدرسين أكفاء يعينون الطالب على تطوير مهاراته الكتابية.