الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

نظمت الجمعيات العلوية بالتنسيق مع نقابة التعليم التركية مظاهرة بحي قادي كوي، وسط إسطنبول، الإثنين، تحت عنوان «التضامن العلماني والعلمي والديمقراطي والتعليم باللغة الأم»، بمشاركة عشرات المتظاهرين مع عدد كبير من نواب حزب «الشعب الجمهوري» المعارض، وطالب المتظاهرون بإلغاء دروس الدين الإجبارية في المدارس، ودعم الاتجاه العلماني والتعليم العلمي، ومناهضة التمييز والاضطهاد.

ونقلت قناة «إن.تي.في» التركية، الإثنين، عن رئيس اتحاد العلويين البكتاشيين، فوزي كومش، قوله في كلمته خلال المظاهرة: «المتظاهرين طالبوا الحكومة عدة مرات بإلغاء دروس الدين الإجباري في المدارس»، وأضاف: «نحن كعلويون لا نريد أي امتيازات ولكن في نفس الوقت لن نسمح بالتمييز ضدنا».

وأكد أن «الحكومة تخطط لتحويل كافة مدارسنا إلى مدارس للأئمة والخطباء»، موضحا أن «دروس الدين الإجبارية في المدارس تمثل انتهاكا صريحا لمبادئ حقوق الإنسان، ونطالب بضمان جودة التعليم، والتعليم العلماني، والمساواة، والديمقراطية».

وفى المقابل، استعدت قوات الأمن التركية للمظاهرة باتخاذ تدابير أمنية مشددة تحسبا من وقوع أعمال شغب وفوضى خلال المظاهرة، إلا أن التجمع العلوي انفض دون وقوع أي أحداث.

جدير بالذكر أن العلويين يعدون أكثر من ربع سكان تركيا، أي حوالي 18 مليون نسمة، ويسعون لإجبار الدولة على الاعتراف بهم كأقلية مسلمة بعد 8عقود من إنكار هويتهم الثقافية والمذهبية، أما البكتاشية فهي فرقة دينية سرية تعتبر عادة طريقة صوفية، تأسست في القرن الـ13 على يد الحاج ولي بكتاش، والبكتاشية شديدة الارتباط بعلويي تركيا إلى الحد الذي يمكن فيه اعتبارهما فئة واحدة تشكل ثقافة واحدة يطلق عليها الثقافة والأفكار العلوية - البكتاشية.