الطلاب

أثار ڤيديو ضرب طالب من قبل أمين المختبر بإحدى مدارس مدينة العين استياء الأوساط التربوية والتعليمية، التي أثنت على سرعة القرار الذي اتخذه مجلس أبوظبي للتعليم بإنهاء خدماته نتيجة تعديه بالضرب على الطالب.
 
وأكد مدير مدرسة خالد بن الوليد عادل العبيدلي أن ما شاهده من أحداث في واقعة الفيديو المنتشر أمر مستغرب، لاسيما أن أمين المختبر الذي يعد واحدًا من أعضاء الهيئة التدريسية، كان من المفترض أن يتحلى بنوع من الصبر، والذي يمكنه من استيعاب الطلبة، خاصة فئة المشاغبين، لا أن يقوم بالاعتداء الجسدي عليهم لفرض شخصيته، حيث إن مجلس أبوظبي التعليمي وفر جميع الدورات وورش العمل الخاصة، بجعل المعلم يفرض سيطرته على الفصل الدراسي، وبالتالي احتواء جميع الطلاب، بمن فيهم الطالب المتفوق والمتوسط حتى المشاغب، لافتاً إلى أن العقاب البدني أمر مرفوض، وأن المجلس وفر تلك الدورات وورش العمل لتأكيد ذلك المبدأ، وعليه فإن من الخطأ استخدام اليد كسبيل لمعالجة خلل سلوكي.
 
أما الاختصاصي الاجتماعي راشد الكندي فيؤكد: إن أساليب التعامل مع الطلبة بالعنف باتت من الأساليب المرفوضة تربوياً وتعليمياً، حيث أثبتت كل الدراسات فشلها في تقويم الطالب وتحسين سلوكه، لافتاً إلى أن لوائح مجلس أبوظبي للتعليم ترفض هذا النوع من التعامل مع الطلبة.
وأضاف الكندي إن المعلم لابد أن يفرض شخصيته على الطالب من دون أي عنف، بحيث تكون العلاقة بينهما أكثر ودية بالشكل الممنهج الذي وضع المجلس خريطة طريقه، التي لابد من اتباعها للحصول على مخرجات تعليمية تليق بمستوى طموح الإمارات.
ويرى معلم التربية الإسلامية محمد عبدالسلام كاظم: إن استخدام القوة البدنية من جانب المعلم يعكس عدم سيطرته على طلابه داخل الفصل، لذلك فهو يعلم أنهم أقل منهم قوة بفعل عامل السن وفرق مستوى القوة لفرض سيطرته على الطلبة، مضيفاً أن المعلم في حال اتباعه للأساليب التربوية الحديثة بإمكانه فرض السيطرة، وكسب احترام الطلاب له من دون أن يضع نفسه في مواقف محرجة.